تُختتم اليوم بالجزائر أشغال الدورة الثالثة عشر لمجلس وزراء النقل لاتحاد المغرب العربي التي دامت ثلاثة أيام، وقد تركزت بالأساس على مُناقشة مضمون التوصيات التي خرجت بها الدورة الماضية خاصة فيما يتصل بتعزيز التعاون في مجال النقل الجوي والملاحة الجوية وعلى مستوى المطارات، بالإضافة إلى دراسة مدى تأثير العوامل المناخية وكذا بحث آليات ضمان الوقاية والأمن عبر الطرق دون إغفال النقل البحري. ومن المنتظر أن يتم الإعلان اليوم بجنان الميثاق، في جلسة ختامية يترأسها وزير النقل الجزائر عمار تو، عن أهم التوصيات التي خرج بها وزراء النقل في اتحاد المغرب العربي على شاكلة تفعيل العديد من الاتفاقيات متعدّدة الأطراف بين البلدان المغاربية في مجال النقل البرّي للأشخاص وحتى السلع مثلما هو الشأن إلى مراكز العبور البرّي، مع التركيز أيضا على تفعيل تدابير البحث في هذا المجال. وليس مُستبعدا بموجب اجتماع الجزائر الخروج بمشروع اتفاقية مغاربية حول نقل المواد الخطيرة عبر الطرق ومشروع آخر لاتفاقية مغاربية حول التعاون في المجال البحري وكذا في قطاع السكك الحديدية، وأكثر من ذلك فإن وزراء النقل المغاربة عكفوا طيلة الأيام الثلاثة من هذه الدورة درسوا إمكانية فتح خط للقطار السريع »تي جي في« تجسيدا لما انتهى إليه أول منتدى مغاربي حول الوقاية والأمن عبر الطرقات الذي انعقد في شهر فيفري 2009 بمدينة الرباط بالمملكة المغربية.