عرف نشاط قطاع النسيج ارتفاعا خلال الثلاثي الثاني من سنة 2010 حيث بدأ يعرف تحسنا مع أواخر السنة الماضية، ويرتقب صناعيو قطاع النسيج ارتفاعا للإنتاج وزيادة عدد العمال في الأيام القادمة بالرغم من تراجع الطلب واستقرار اسعار البيع. كما يتوقع صناعيو قطاع الجلود ارتفاعا للنشاط والطلب وكذا أسعار البيع والعمال. أكدت نتائج تحقيق قام به مركز الإحصائيات حول هذا النوع من النشاط الصناعي إلى أن قدرات الإنتاج تستعمل بنسبة تفوق 75 بالمائة من قبل 77 بالمائة من مؤسسات النسيج ومن قبل 70 بالمائة من مؤسسات الجلود. وحسب حوالي 78 بالمائة من رؤساء مؤسسات قطاع النسيج فإن درجة تلبية الطلبات من حيث المواد الأولى يفوق الطلب المعبر عنه ويبقى بالتالي دون الطلب بالنسبة لأكثر من 29 بالمائة من مؤسسات قطاع الجلود. ومن جهة أخرى شهدت أكثر من 34 بالمائة من مؤسسات النسيج وأكثر من 53 بالمائة من مؤسسات الجلود نفاذا للمخزونات، مما أرغم معظم مؤسسات القطاعين على توقيف العمل لمدة أكثر من 10 أيام. وتراجع استهلاك الطاقة حسب صناعي الجلود، في حين أن التزويد بالماء يبقى غير كاف حسب أغلبية مؤسسات النسيج وأكثر من 23 بالمائة من مؤسسات الجلود. ومن جهة أخرى شهد أكثر من 78 بالمائة من رؤساء مؤسسات النسيج وأكثر من 48 بالمائة من مؤسسات الجلود أعطابا كهربائية أرغمت كافة معنيي القطاعين على توقيف العمل لمدة تقل عن 6 أيام. وبالرغم من ارتفاع أسعار البيع إلا أن الطلب تزايد حسب رؤساء مؤسسات النسيج وتراجع حسب رؤساء مؤسسات الجلود والأحذية بالرغم من استقرار أسعار البيع. ويصرح حوالي 95 بالمائة من ممثلي النسيج بأنهم لبوا كافة الطلبات، في حين تصرح حوالي 53 بالمائة من مؤسسات الجلود العكس. ويتوفر 26 بالمائة من صناع النسيج على مخزونات من المنتوجات المصنعة وهو وضع وصفه أكثر من 40 بالمائة من الصناعيين ب''غير العادي''. ويشير تحقيق الديوان الوطني للإحصائيات إلى أن الخزينة وصفت ب''العادية'' من قبل رؤساء مؤسسات النسيج وب''السيئة'' حسب 36 بالمائة من قبل رؤساء مؤسسات الجلود بسبب تمديد آجال التعويض. فقد لجأت أكثر من 96 بالمائة من الطاقات الإنتاجية لهذا الفرع إلى قروض بنكية ولم تواجه سوى 6 بالمائة منها صعوبات للاستفادة منها. وسجل حوالي 90 بالمائة من رؤساء مؤسسات النسيج وحوالي 76 بالمائة من رؤساء مؤسسات الجلود أعطابا كهربائية خاصة بسبب قدم التجهيزات مما أرغم كافة المعنيين على توقيف العمل لمدة تتراوح ما بين 6 و13 يوما. ومن جهة أخرى أعاد كافة رؤساء مؤسسات قطاع النسيج تشغيل تجهيزاتهم التي سجلت أعطابا وصرحوا بأنهم قادرون على الإنتاج أكثر من خلال تجديد تجهيزاتهم دون توظيف عمال إضافيين. وحسب ممثلي القطاعين فقد ارتفع عدد العمال مع ارتفاع حجم الطلبات بالنسبة لقطاع النسيج وقدرات الإنتاج الجديدة لقطاع الجلود. ومن جهة أخرى صرح أكثر من 32 بالمائة من رؤساء مؤسسات النسيج بأن مستوى تأهيل العمال غير كاف. ويشير التحقيق إلى أن حوالي 64 بالمائة من الطاقات الإنتاجية للنسيج وأكثر من 93 بالمائة من الطاقات الإنتاجية للجلود تصرح بأنها قادرة على الإنتاج أكثر من خلال توظيف العمال. كما أوضح تحقيق الديوان الوطني للإحصائيات أن النشاط الصناعي شهد على العموم ارتفاعا خلال الفصل الثاني من سنة 2010 مقارنة بالفصل السابق، مشيرا إلى أن كافة القطاعات سجلت انتعاشا باستثناء قطاع الخشب، الفلين، والورق الذي استمر في التراجع.