وجه وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، أمس، أصابع الاتهام إلى مفتشي الطور الابتدائي على خلفية إثارة إشكالية كثافة البرامج الدراسية، كما ألزم نفس المتحدث مدراء المؤسسات التربوية بفتح مقرات لفيدرالية أولياء التلاميذ وإشراكها في التسيير والإدارة وفق ما ينص عليه المرسوم الذي تحضر له الوزارة. كما أفاد ذات المسؤول عن تحضير وزارته لقانون إجبارية المآزر، مع تخصيص لون خاص بكل جنس وفئة تعليمية من الأطوارالثلاث. اتهم وزير التربية الوطنية أمس خلال لقاء جمعه بفيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ مفتشي التربية في طور التعليم الابتدائي بإثارة إشكالية كثافة البرامج لدى تلاميذ هذا الطور، رغم أن الوزارة لجأت إلى إلغاء الدراسة يوم الخميس وتقليص ساعات الدراسة من 27 ساعة إلى 24 ساعة، واستدل بن بوزيد على ذلك بقوله "المفتشون أثاروا إشكالية المناهج بعد أن ألزمناهم بالعمل يوم الخميس لتكوين ورسكلة الأساتذة"، مؤكدا ما يقول "لماذا لم يُثر الإشكال من قبل؟!". ومن المنتظر أن يتم استدعاء 2600 مفتشا لمناقشة هذا الموضوع الأسبوع المقبل حسبما أدلى به بن بوزيد. وفي هذا السياق، كشف المسؤول الأول على قطاع التربية، أن مصالحه بصدد التحضير ل 17 مرسوم وزاري يوضح مهام فيدرالية أولياء التلاميذ. وفي هذا الصدد، دعا مدراء المؤسسات التعليمية بفتح مقرات لهذه الفيدرالية داخل المؤسسات مع إشراكها في تسيير وإدارة شؤون هذه المؤسسات، واعترف "بلجوء عدد من مدراء هذه المؤسسات بصدّ باب الحوار والتعاون مع الفيدرالية، تهربا من الرقابة لا سيما فيما يتعلق بالأرصدة المالية للمطاعم المدرسية". كما وعد الوزير بالتوسط لدى وزير الدولة وزير الداخلية لحل مشكل اعتماد مكاتب فيدرالية أولياء التلاميذ ببعض الولايات الوطنية، وهو ما يسمح بانتشار هذا الشريك على مستوى جميع المؤسسات التعليمية. من جهة أخرى، كشف وزير التربية أن مصالحه بصدد التحضير لقانون إجبارية المآزر على جميع التلاميذ، وتدرس وصايته مع فيدرالية أولياء التلاميذ إمكانية تخصيص لون خاص بكل جنس، ولون خاص بكل طور تعليمي من الأطوار التلاث. من جهة أخرى، طرحت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ جملة من المشاكل على مسؤول القطاع، منها مطالبته بعرض موضوع التأخر في تسليم المنشآت التربوية الجديدة على مجلس الحكومة لمواجهة مشكل الاكتظاظ في الأقسام الدراسية لا سيما بالطور المتوسط، بالإضافة إلى تمرير الاتصال بين هذه الفيدرالية ومدراء التربية. كما طالبوا وزير التربية بتوزيع المنحة المدرسية المقررة ب 3 آلاف دينار جزائري في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي مستقبلا، هذا بالإضافة إلى مشكل التأطير لا سيما في اللغة الفرنسية خاصة بالولايات الجنوبية.