المولودية تريد الإقلاع والاتحاد يبحث عن الإقناع ستكون أنظار عشاق الكرة المستديرة مشدودة امسية اليوم ابتداء من الساعة 18 و30د الى ملعب 5 جويلية، بمناسبة احتضانه ''الداربي'' العاصمي التقليدي بين الجارين مولودية الجزائر والاتحاد، لحساب تسوية رزنامة البطولة المحترفة الأولى.وبدأ الحديث منذ مدة عن هذا اللقاء الكبير، الذي تزامن هذه المرة مع ''الكلاسيكو '' الإسباني الذي جمع امس ريال مدريد وأف سي برشلونة. مباراة اليوم التي تجري تحت الأضواء الكاشفة تعد استثنائية بالنسبة للمدربين ألان ميشال من جهة، الذي يريد الفوز ليضع مسيري العميد أمام الأمر الواقع، فإما الحصول على مستحقاته كاملة أو الرحيل، فيما سيكون سعدي أمام فرصة الحظ الأخير لإنقاذ رأسه. فكل مدرب سيحاول من خلال هذا الداربي إعادة الاعتبار لنفسه والتأكيد أن لديه كلمته فوق الميدان، مما سيعطي للمباراة طابعا مميزا، في ظل حضور قوي من جانب ''المسامعية ''و''الشناوة''. ميشال يعتمد على عمور وسعدي يوظف خبرة عبدوني، أشيو، غازي ودحام. وستعرف المباراة عودة لاعبي المولودية المصابين ويتعلق الامر ببابوش وكودري اللذين من الممكن جدا أن يدخلا كأساسيين، كما سيعتمد الان ميشال هذه المرة على خبرة عمار عمور، الذي يعرف بيت اتحاد العاصمة جيدا بحكم السنوات الكثيرة التي قضاها فيه، في الوقت الذي سيغيب فيه محمد دراق الذي سيشجع رفقاءه من على المدرجات عشية سفره الى الدوحة لإجراء عملية جراحية. في الجهة المقابلة، فإن نور الدين سعدي سيحدث بعض التغييرات الطفيفة على تشكيلته من أجل البحث عن الفوز، الذي من شأنه أن يسكت كل من يريد رأسه. فالاتحادالذي يضم في صفوفه هذا الموسم الكثير من اللاعبين الشبان، سيعتمد على خبرة عبدوني، غازي، أشيو ودحام، الذين سبق لهم لعب الداربي العاصمي، الا ان سعدي سيكون مطالبا بفك عقدة الهجوم، أمام دفاع صلب وحارس جيد اكد على حضوره اليوم رغم الإصابة التي يعاني منها على مستوى الكتف. وسيحاول الفريقان تحسين ترتيبهما في البطولة، حيث تبحث المولودية عن الوثبة التي طال انتظارها، وهي التي تقبع في المرتبة 14 برصيد 7 تقاط فقط بعدما ضيعت الفوز في المباراة الاخيرة ضد اتحاد عنابة في ملعب 5 جويلية واكتفت بالتعادل، ولن يكون لديها الحق في تكرار نفس السيناريو أمام أنصارها، الذين ينتظرون أن يصالحهم لاعبوهم بإهدائهم الفوز الذي يساوي عندهم الكثير لما يتعلق الامر باتحاد العاصمة. من جهته، فإن اتحاد العاصمة، الذي سيكون لاعبوه في أعلى درجات التحفيز بالمنح المغرية التي سيقدمها لهم مالك الفريق حداد في حال الفوز، سيحاول الاستثمار في مشاكل غريمه لتحقيق انتصار ثمين سيقوده الى وسط الترتيب في انتظار أيام أفضل.