بعد أسبوع فقط عن “داربي“ الكأس بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة، يلتقي الفريقان عشية اليوم بملعب 5 جويلية في مباراة تدخل لحساب الجولة 26 من البطولة وهي المباراة التي ستكون دون شك قمة في الإثارة والتنافس كما عودتنا عليه مباريات الفريقين وسيدخلها كل فريق بمعطيات متباينة فالإتحاد الذي خسر كل شيء هذا الموسم سيلعب مباراة العمر ولا يفكّر إلا في الفوز من أجل الثأر لنفسه من الهزيمة المذلة التي تلقاها الفريق أمام غريمه التقليدي برسم منافسة الكأس. بالمقابل لن يرضى أشبال المدرب “فرنسوا براتشي” بديلا عن الفوز والنقاط الثلاث من أجل تأكيد تسيّدهم للعاصمة وسيطرتهم على تاريخ مواجهاتهم أمام الإتحاد ومحاولة تعميق الفارق عن أقرب ملاحقيه إلى تسع نقاط لأول مرة منذ انطلاق البطولة في حال تعثر شبيبة بجاية في الخرجة التي تنتظرها هذه الظهيرة بالبرج أمام الأهلي المحلي. اللاعبون تعبوا كثيرا، لكن “في وقت الشدّة يبانو الرجال“ وتعد مباراة اليوم ثالث مواجهة يخوضها زملاء القائد بابوش في ظرف أسبوع فقط وهذا ما جعل الطاقم الفني ل “العميد“ لا يتخوّف من أي شيء في “داربي“ هذه الأمسية إلا من عامل الإرهاق الذي قد يصيب اللاعبين جراء هذه الرزنامة المكثفة خاصة أنّ ضيق الوقت جعل الطاقم الفني لا يستطيع أن يبرمج حصصا استرخائية أو يمنح الراحة للاعبيه، ورغم أنّ اللاعبين يعترفون أيضا أن التعب قد نال منهم ولا يستطيعون أن يخوضوا المباراة بنفس وتيرة مباراة الكأس إلا أنهم عازمون على تعويض ذلك بالإرادة والعزيمة الفولاذية التي تحدوهم من أجل تحقيق الفوز ومواصلة المسيرة الرائعة التي يحققونها منذ بداية الموسم سواء في البطولة أو الكأس. يريدون فوز التقاليد وتعميق الفارق عن البجاوية وإذا كان لاعبو مولودية الجزائر يبحثون عن انتصار جديد على حساب الغريم التقليدي إتحاد العاصمة من أجل الحفاظ على العلاقة الرائعة التي تربطهم ب “الشناوة“ هذا الموسم فإن بعض المقربين من بيت “العميد“ لا يفكرون إلا بلغة الأرقام والحسابات ويريدون الفوز إلا من أجل تعميق الفارق على أقرب الملاحقين شبيبة بجاية الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها بعد الهزيمة المفاجئة التي تكبدها أشبال المدرب جمال مناد فوق ميدانهم أمام جمعية الشلف، كما يدرك المدرب براتشي وأشباله أن أي تعثر جديد قد يكون سببا في ضياع حلم معانقة تاج البطولة خاصة أنّ بعض الفرق التي تقاسمه الطموحات في صورة وفاق سطيف وشبيبة القبائل تنتظر زملاء بومشرة في المنعرج وتنتظر تعثرها من أجل تقليص الفارق أكثر فأكثر خاصة أن السطايفية مثلا بحوزتهم 5 لقاءات متأخرة. براتشي يُطالب بنسيان ثلاثية الكأس ووضع الأرجل على الأرض حاول المدرب فرنسوا براتشي أن يخرج لاعبيه من أجواء الفوز التاريخي الذي حققوه أمام إتحاد العاصمة خوفا من أن يتسبّب الغرور إلى نفوسهم ويعتقدون أن المهمة ستكون سهلة تماما مثلما كان عليه الحال في مباراة الكأس، لذلك طالب براتشي لاعبيه بنسيان مباراة الكأس وفتح صفحة جديدة مؤكدا أنّ سيناريو المواجهة سيكون مختلفا تماما عن مباراة الكأس خاصة أنّ المنافس سيدخل بنية الثأر من ثلاثية الأسبوع الفارط، ولمسنا خلال حديثنا مع بعض اللاعبين أن رسالة براتشي قد وصلت مادام زملاء دراڤ يدركون تماما أن لاعبي الإتحاد يحاولون مصالحة جماهيرهم وإنقاذ الموسم بفوز معنوي يحسنون به علاقاتهم مع جماهيرهم العريضة. ... ويُؤكد على ضرورة التسجيل مبكّرا لإمتصاص حرارة المنافس كما تحدث المدرب فرنسوا براتشي مع لاعبيه صبيحة أول أمس على هامش الحصة التدريبية وقدم لهم السيناريو الأمثل من أجل تحقيق الفوز وتجاوز عقبة الإخوة الأعداء بسلام حيث أكد على ضرورة اللعب بخطة هجومية والوصول إلى مرمى عبدوني منذ الدقائق الأولى وذلك من أجل امتصاص الحرارة التي سيدخل بها أشبال المدرب نور الدين سعدي، كما أكد الفرنسي أنّ الفريق الذي سيتحكم في أعصابه سيقطع شوطا كبيرا لتحقيق النقاط الثلاث، ومهما يكن فإن المأمورية ستكون صعبة جدا أمام فريق ضمد جراحه في باتنة أمام المولودية المحلية ويريد تأكيد صحوته في مباراة لن يرضى خلالها أنصاره بأية هزيمة جديدة أمام الإخوة الأعداء. ------------------------------------------------------------- كودري – دزيري... الحلقة الثانية “من سيكون مصيره البطاقة الحمراء!؟” إذا كان الموعد سيتجدّد الموسم بين الغريمين التقليديين المولودية والاتحاد في مباراة تعد بالكثير ونقاطها هامة جدا خاصة لذوي الزي الأخضر والأحمر، فإن الموعد سيكون كذلك مع تجدّد معركة وسط الميدان بين حمزة كودري وقائد اتحاد العاصمة بلال دزيري، حيث يكون الصراع بينهما شديدا في كل مرة يلتقي فيها الفريقان وفي غالب الأحيان يعرف كودري كيف يخرج من معركته مع دزيري منتصرا، آخرها في مباراة الكأس عندما نجح “شيشو” كيف يفقد “بلالو” أعصابه في الشوط الثاني ليخرج بالبطاقة الحمراء تاركا فريقه يواصل اللقاء ب 10 لاعبين. دزيري قد يدخل إحتياطيا هذه المرة إذا كان دزيري قد خسر معركته مع كودري الثلاثاء الماضي وفقد تركيزه حتى تحصل على البطاقة الصفراء الثانية ثم البطاقة الحمراء وغاب عن فريقه في مواجهة مولودية باتنة، فإن مشاركته في “داربي” اليوم لم تتأكد بعد رغم أنه استنفد العقوبة، حيث يكون نور الدين سعدي قد قرّر ترك دزيري إلى الشوط الثاني حتى يكون جاهزا بدنيا إلى نهاية المباراة على أن يعتمد في البداية على العناصر الشابة. ورغم ذلك إلا أن الجميع يترقب بشغف كيف سيكون رد دزيري فوق الميدان مثلما يتشوقون إلى صراع متجدّد بين اللاعبين وإلى من تكون الغلبة في نهاية المطاف. “زيما” وغازي حكاية أخرى وستعرف مواجهة اليوم كذلك عودة كريم غازي إلى تشكيلة الاتحاد والذي سيكون وجها لوجه أمام زماموش بعدما فتح عليه النار بعد نهاية “داربي” الأسبوع الفارط بسبب تنفيذه ركلة الجزاء قبل أن يرد عليه “زيما” في حوار قال فيه إنه كان على غازي كشف الحقائق الخطيرة التي تحدث في الاتحاد قبل أن يتحدث عنه وعن منعه من تنفيذ ركلة جزاء في مقابلة لم يلعبها أصلا . --------------------------------------------------------------------- أصبح الشبح الأسود للإتحاد... براتشي: “إذا فزت عليهم مرة أخرى أعتذر مسبقا للإتحاد” قال فرانسوا براتشي إن مباراة اليوم أمام اتحاد العاصمة صعبة جدا وأنه جهز لاعبيه من الناحية النفسية حتى لا يفكروا كثيرا في فوزهم أمام الفريق ذاته في الكأس بثلاثية ويتسرّب الغرور إلى نفوسهم، مشيرا إلى أنه لا يرضى إلا بالفوز رغم صعوبة المأمورية والتعب الذي نال من أشباله في المباريات الأخيرة، كما أوضح أنه لن يحدث تغييرات كثيرة على التشكيلة ماعدا احتمال دخول بدبودة إلى جانب زدام في الدفاع المركزي وعودة مقداد إلى منصبه، وفي رده على سؤال عما إذا كان سيكرر السيناريو نفسه مادام أنه أصبح شبحا للاتحاد ولم يسبق له أن خسر أمام هذا الفريق أجاب براتشي: “صحيح أن الداربيات من اختصاصي وربما الحظ يحالفني دائما أمام الاتحاد وأنا أعتذر لهم مسبقا إذا فزت عليهم هذا الثلاثاء”. “80 ٪ سنكون أبطالا إذا فزنا على الإتحاد” وواصل براتشي: “نتيجة مباراة الاتحاد هامة جدا في بقية المشوار وأعتقد أننا لو نفوز هذا الثلاثاء سنقطع شوطا هاما نحو التتويج بلقب البطولة بل أظن أننا بنسبة 80 ٪ سنكون أبطالا .. أقول هذا الكلام بالنظر إلى الرزنامة المتبقية التي تبدو في صالحنا رغم أن وفاق سطيف لديه ست مباريات متأخرة لكنني واثق من قدرة لاعبينا على حصد مزيد من النقاط في الجولات القادمة ويجب أن لا نضيّع أية نقطة في ميداننا”. -------------------------------------------------- بومشرة، زماموش وبوڤش مهدّدون بالغياب أمام الخروب يدخل ثلاثي مولودية الجزائر بومشرة - زماموش - بوڤش وهو مهدد بالغياب عن مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الخروب في حال تلقيه الإنذار الثالث، وهو ما يجعل هؤلاء اللاعبين مطالبين بتوخي الحذر واللعب بهدوء خاصة أن براتشي يحتاج إليهم كثيرا ولهم وزن ثقيل في تشكيلة “العميد”. ---------------------------------------------------------------------- زماموش يرد على إتهامات المسامعية ويتحدث ل “الهدّاف“ بقلب مفتوح: “دزيري أكد لي أنني لم أرتكب جريمة، الذي حرّض الأنصار ضدي الله يُسامحه ومستعد لتنفيذ ركلة جزاء أخرى هذا الثلاثاء” “قادرون على تكرار ثلاثية الكأس في البطولة، لكنني واثق أن الإتحاد سيظهر بوجه آخر“ هاتفك كان مغلقا طيلة اليوم ووجدنا صعوبات بالغة في الاتصال بك فما هو السبب (الحوار أجرى ليلة أول أمس)؟ صحيح أن هاتفي كان مغلقا لأنني فضلت التركيز على المقابلة الهامة التي تنتظرنا بعد غد أمام الإتحاد، كما أنني سئمت الرد على بعض المكالمات التي كانت تصلني من أنصار الإتحاد الذين لاموني على تنفيذي ركلة الجزاء في مباراة الكأس. في البداية ما تعليقك على التصريحات التي أدلى بها عبدوني ل “الهداف“ بعد مباراة الكأس والضجة الشديدة التي أثرتها بعد تنفيذك ركلة الجزاء؟ في الحقيقة لم أكن أود أن أعود إلى مباراة الكأس بعد أن طويت صفحتها نهائيا لأنك تعرف جيدا أنني لا أحب أن أعيش على الماضي، لكن بما أنك تريد أن نبدأ حديثنا من تصريحات عبدوني فأنا مستعد لتوضيح كل شيء. تفضّل ... في البداية أشكر عبدوني الذي تضامن معي، لكن ما قاله يخرج عن دائرة الحقيقة لأنني لم أفهم سبب إثارة كل تلك الضجة حولي وحاولت بعض الأطراف أن تعطي الموضوع بعدا آخر، رغم أنني لم أنظر إلى الأمور من زاوية الثأر أو الإنتقام، كما أنني لست الحارس الأول في العالم الذي ينفّذ ركلة الجزاء، أردت فقط أن أدوّن إسمي في تاريخ “الداربيات“ لا أكثر وهذا من حقي مادمت أدافع حاليا عن ألوان المولودية وكنا متقدمين في النتيجة بهدفين وركلة الجزاء التي نفذتها ما كانت لتغير في الأمر شيئا سواء سجلتها أو حتى لو ضيّعتها. لكن الطريقة التي نفذت بها ركلة الجزاء وطريقتك في الفرحة هي التي جعلت “المسامعية“ يعتقدون أنك ثأرت منهم. من حقي أن أفرح بالفوز الذي حققناه في هذا “الداربي“ وفرحت كأي لاعب آخر، لكن الناس هناك بعض الأطراف هي التي جعلت من الحبة قبة وأرادت إحداث الفتنة بيني وبين أنصار الإتحاد الذين أحترمهم كثيرا ومازالت تربطني علاقات مميزة ببعضهم حتى الآن المهم أنني نسيت ما حدث رغم أنني أعترف بأنني عشت أسبوعا أسود ووصلتني مئات المكالمات من أنصار الإتحاد الذين عاتبوني وكل بطريقته الخاصة، لكنني تحدثت مع كل واحد منهم بهدوء وأكدت لهم أنني لم أرتكب جريمة حتى يحدث لي كل هذا وهناك من كان متفهما وهناك من بقي متمسكا بموقفه. ألا تعتقد أن الحوار الذي أدلى بها زميلك السابق كريم غازي ل “الهداف“ في اليوم الموالي ووصفك فيه بالخائن وناكر الجميل هو الذي جعل أنصار الإتحاد يتهجّمون عليك ويتصرفون معك بتلك الطريقة؟ غازي حر فيما يقوله وتصريحاته لم تزعزعني إطلاقا لأنني أعرف ما يضرني ولو رأيت في ذلك حرجا لما تقدمت لتنفيذ ركلة الجزاء، لا يمكنني أن أحمّل غازي لوحده مسؤولية ما حدث لكن هناك بعض اللاعبين ضحكولي في وجهي بعد نهاية المباراة لكنهم حاولوا أن يشوّهوا سمعتي وحرّضوا الأنصار ضدي حتى لا يحاسبهم الأنصار على تلك الخسارة، المهم أنني سأترك كل شخص مع ضميره وكل من حرّض الأنصار ضدي “الله يسامحو“. بصراحة هل ندمت بعد ذلك على تنفيذ ركلة الجزاء بعد الضجة الشديدة التي أثيرت حولها؟ أنا لست من الأشخاص الضعفاء الشخصية الذين يندمون على ما يفعلون بمجرد أن يحاول بعض الأشخاص مغالطتهم حتى لما يكون الحق معهم، في هذه الحياة على الإنسان أن يتخذ قراره أو موقفه قبل أن يخطو تلك الخطوة وليس بعد أن يتفرّغ من ذلك لأن الندم لن يفيده عند ذلك، لمّا قرّرت تنفيذ ركلة الجزاء كنت على قناعة تامة لذلك لم أندم، أنا لاعب محترف والمولودية هي مصدر رزقي الآن لذلك فمستعد للتضحية من أجل هذا الفريق وحتى أؤكد لك أنني لم أخطئ فحتى لو نحصل هذا الثلاثاء (الحوار أجرى سهرة أول أمس) على ركلة جزاء أخرى ونكون مطمئنين على النتيجة سأنفذها دون حرج. سمعنا أنّ بعض لاعبي الإتحاد اتصلوا بك ولاموك على تصرفك، فهل تؤكد؟ لقد تركت مكاني نظيفا في الإتحاد والحمد لله أنّ كل اللاعبين تربطني بهم علاقات متميزة ويتصلون بي دائما، أمّا فيما يخص سؤالك لم أر رد فعل أي منهم باستثناء غازي الذي تهجّم عليّ في جريدتكم وهناك دزيري الذي كنت أتحدث معه منذ قليل. وما الذي دار بينك وبين دزيري إذا كنت تستطيع أن تكشف لنا عن ذلك؟ دزيري لاعب ممتاز و”قلبو بيض” عكس ما يعتقد بعض الأنصار الذين يشتمونه دون وجه حق، أنا أعرفه جيدا منذ سبع سنوات تقريبا وأعتبره بمثابة أخي الأكبر لذلك اتصلت به واعتذرت له ليس على ركلة الجزاء وإنما على تصرّفات بعض أنصارنا الذين شتموه وتفاجأت شخصيا بالكلام الذي قاله لي حيث أكد لي أنه لم يغضب مني إطلاقا عندما نفذت ركلة الجزاء وقال إنني لم أرتكب جريمة حتى أتهم بنكران الجميل للفريق الذي صنع لي اسما وطلب مني أن لا أقلق مادمت لست المذنب، بصراحة كلام بلال أثر فيّ كثيرا لأنه من لاعب كبير وصاحب خبرة وقد ضربت له موعدا هذا الثلاثاء وتمنى كل واحد منا للآخر حظا سعيدا مع فريقه. ألا تعتقد أن مثل هذه المعطيات ستجعلك تدخل مباراة البطولة عشية الثلاثاء بنوع من التحفظ؟ لا يوجد أي تحفظ أنا في لياقة وأمر بأزهى الفترات منذ انضمامي إلى مولودية الجزائر، سأحاول أن أساعد فريقي على الفوز لأننا بأمس الحاجة إلى النقاط الثلاث من أجل تعميق الفارق أكثر على بقية الملاحقين ونؤكد أننا في الطريق الصحيح هذا الموسم. كيف تتوقع أن تكون مباراتكم أمام الإتحاد هذه المرة؟ النقطة الوحيدة التي يمكنني أن أضمنها لك هي أن المباراة ستكون قمة في الإثارة والتنافس كما عودتنا عليه مباريات الفريقين، أنا شخصيا تستهويني مباريات المولودية والإتحاد كثيرا منذ أن كنت أدافع عن ألوان الاتحاد كما أنني واثق من أن مباراة البطولة ستكون مختلفة تماما عن مباراة الكأس لأن الإتحاد لن يرضى أن يلدغ من جحره مرتين ومعنويات لاعبيه مرتفعة هذه المرة بعد الفوز الذي عادوا به من باتنة أمام المولودية المحلية، وأهم أمر هو أن الإتحاد سيلعب بنية الثأر منا لكن هذا لا يهمنا لأننا أيضا جاهزون من كل النواحي وسندخل أرضية الميدان بنية الفوز فقط. ألستم متخوفين من أن ينال منكم التعب بعد المباراتين القويتين اللتين خضتموهما أمام إتحاد العاصمة و“الكاب“؟ من هذه الناحية لا توجد أية مشكلة لأن حتى المنافس يمر بالوضعية نفسها ولعب هو الآخر مباراتين في ظرف أربعة أيام وحتى إذا كنا مرهقين فعلا فهذا لن يمنعنا من لعب مباراة كبيرة وأنا متأكد أنّ طبيعة المواجهة واسم المنافس سيجعلانا نلعب “قلب ورب“ ونعوّض النقص البدني بالإرادة والعزيمة، النقطة الوحيدة التي تخيفني هي أن لا يكون فريقنا في يومه ونمر جانبا. بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟ أود أن أطمئن أنصار إتحاد العاصمة بأنني مازلت أتذكر جميلهم ولن أنسى يوما أن فريقهم هو الذي صنع لي اسما، لكنني أطلب منهم بالمقابل أن يتفهمونني ولا يغضبوا مني لأنني لاعب محترف و“خبزتي” التي تجعلني اليوم هنا وغدا في فريق آخر، كما أطلب من أنصار “العميد“ أن يحضروا بقوة إلى المدرجات غدا ويساعدونا لأنّ البطولة في أصعب منعرجاتها ونحن بحاجة ماسة إليهم أكثر من أي وقت مضى. --------------------------------------------------------------------- الأواسط في مواجهة نارية أمام الإتحاد موازاة مع “داربي” الأكابر بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة، سيكون ملعب عمر حمادي ببولوغين صبيحة اليوم ابتداء من الساعة الحادية عشرة زوالا مسرحا ل”داربي” آخر بين أواسط الفريقين اللذين يسعى كل واحد منهما إلى تحقيق الفوز والإنفراد بريادة الترتيب. كما سيكون للمواجهة طابع ثأري لأشبال المدرب محمد مخازني من أجل رد الاعتبار لأنفسهم من الفريق الذي أقصاهم في منافسة الكأس منذ حوالي شهر ونصف بعدما انهزم زملاء الهداف لزرڤ بهدف دون مقابل. الإدارة ترصد 10 ملايين مقابل الفوز رصدت إدارة مولودية الجزائر منحة معتبرة قدرها عشرة ملايين سنتيم من أجل تحفيز اللاعبين على تجاوز عقبة الإتحاد بسلام، وهي القيمة التي وعد بها غريب لاعبيه بعد فوزهم أمام هذا الفريق في منافسة الكأس منذ حوالي أسبوع، لكن المشكلة التي أصبحت تواجه إدارة “العميد” هي أن الخزينة شاغرة والمسيرون يجدون صعوبات من أجل جمع هذه المبالغ والوفاء بوعودهم تجاه اللاعبين . ----------------------------------------------------------------------------------- “الداربي” رقم 70 في البطولة سيكون حاسما... المولودية “هاربة” على الإتحاد بفوزين ومخازني ترك آثاره سيكون الموعد عشية اليوم مع المباراة المحلية العاصمية بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، والتي تعتبر مواجهة الموسم في الجزائر بالنظر إلى الإثارة منقطعة النظير التي تسود الميدان والمدرجات خلالها، لكنها لا تتعدى الحدود وكثيرا ما انتهت مواجهات الفريقين في روح رياضية عالية آخرها في مباراة الكأس الأسبوع الماضي بالرغم من الخسارة الثقيلة التي مني بها أشبال سعدي، فالموعد اليوم سيكون مع “الداربي” رقم 70 بين المولودية والاتحاد في البطولة، في لقاء ينتظر أن يكون حاسما للمولودية في طريق تتويجها باللقب، في حين سيحاول الاتحاد الرد على خروجه من الكأس بثلاثية تاريخية. 21 فوزا ل “العميد” و19 ل “سوسطارة” من خلال إطلالة بسيطة على تاريخ مواجهات الفريقين منذ الاستقلال، نلاحظ تكافؤا بينهما من حيث النتائج، فمن بين 69 مباراة دارت بين الناديين نجد أن الغلبة للمولودية عادت في 21 مناسبة فيما حقق أبناء “سوسطارة” الفوز في 19 مواجهة، في حين افترق الفريقان على نتيجة التعادل في 29 مناسبة كاملة. وهي الأرقام التي تتحدث عن نفسها وتؤكد بوضوح التنافس الشديد بين الفريقين بدليل أن المولودية لا تبتعد عن الاتحاد إلا بفوزين فقط. مخازني آخر من قاد المولودية إلى فوز في البطولة ويعود آخر فوز حققته تشكيلة “العميد” أمام الإتحاد في البطولة إلى مباراة الإياب للموسم ما قبل الماضي في ملعب القليعة بهدف مقابل صفر حمل توقيع “كوليبالي”، وهي المباراة التي كان المدرب الشاب محمد مخازني مشرفا خلالها على “العميد” ونجح في ترك بصمته على “داربيات” المولودية والاتحاد، فقبل ذلك كان قد فاز في الذهاب بملعب 5 جويلية بهدفين دون رد بالرغم من الوضعية الصعبة التي كانت تعيشها المولودية، وتكرّر نفس الأمر في الإياب عندما تولى مهمة خلافة “فابرو” بعد الإقصاء في الكأس أمام الونزة، حيث تحمل مخازني المسؤولية وقاد التشكيلة التي كانت منهارة آنذاك إلى فوز أمام الاتحاد في القليعة بالرغم من أن تشكيلة الاتحاد كانت وقتها في أحسن أحوالها. آخر فوز في البطولة عاد إلى الإتحاد بثلاثية ودون جمهور إذا كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل السلبي في لقاء لم يرق إلى مستوى عال كما تعوّدنا عليه، فإن الإتحاد قد عاد إليه الفوز في آخر مرة في البطولة، وكان ذلك في لقاء الإياب للموسم المنصرم بملعب بولوغين وبثلاثية كاملة دون مقابل، في مباراة لعبت دون جمهور، تألق فيها الحارس زماموش الذي حرم المولودية من عدة أهداف محققة، وهي الخسارة التي أثرت كثيرا في نفسية زملاء بوڤش. ---------------------------------------------------------------- المسيّرون يُشيدون بشجاعة حواسنية عبر مسيرو المولودية عن إرتياحهم الشديد لتعيين الحكم حواسنية لإدارة “داربي” اليوم أمام الجار إتحاد العاصمة، حيث أكدوا أن حواسنية من بين الحكام الذين لا يخشون الضغط واكتشفوا ذلك في مباراة الموسم الماضي في تيزي وزو أمام الشبيبة في لقاء انتهى بالتعادل (1/1) وكان هذا الحكم في مستوى المباراة، كما أشادوا كثيرا بشجاعته في مباراة البليدة هذا الموسم عندما أعلن عن ركلة جزاء شرعية لبومشرة في الدقيقة الأخيرة عادت بفضلها المولودية بنقطة التعادل وقالوا إنه لو كان مكانه حكم آخر لما أعلن الركلة أمام الفريق المحلي في اللحظات الأخيرة رغم شرعية الركلة. ------------------------------------------------------------------ “براتشي” سيعتمد على بدبودة... مقداد أساسيا، حركات لن يلعب ودرّاڤ يُهدّد مجدّدا يبدو أن المدرب “براتشي” لا يريد المغامرة بالمدافع سفيان حركات، رغم تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، حيث استأنف التدريبات مع فريقه بصفة طبيعية، وقد قرر المدرب “براتشي” تجديد الثقة في المدافع الشاب ابراهيم بدبودة لكي يكون إلى جانب زدّام في الدفاع المحوري خلال “داربي” اليوم، بعد اللقاء الكبير الذي لعبه في الكأس الأسبوع الماضي أمام الفريق نفسه، ولم يكتف بذلك بل نجح في افتتاح باب التسجيل برأسية جميلة. براتشي: “سأجدّد الثقة في بدبودة... وحركات تأثر بغياب المنافسة” وفي اتصال به صبيحة أمس، كان المدرب “فرانسوا براتشي” واضحا في هذه النقطة عندما قال: “حركات عائد من إصابة ولم يلعب مبارتي الكأس وشباب باتنة وهو يعاني من نقص في المنافسة مقارنة ببدبودة الذي يتواجد في لياقة جيدة، لذا فمن المنطقي أن أعتمد عليه مع زدّام لتشكيل محور الدفاع إذ لدي كل الثقة في إمكاناته على أن يظهر بنفس المستوى الذي أبان عنه في مواجهة الكأس، وسأعفي حركات من هذه المواجهة”. تألق مقداد أمام “الكاب” يُعيده أساسيا في “الداربي” من جانب آخر، لن يحدث المدرب الفرنسي تغييرات كثيرة على خط وسط الميدان باستثناء عودة عبد المالك مقداد إلى مكانه أساسيا، وهو الذي دخل احتياطيا في المباراة الماضية أمام شباب باتنة، ذلك أن مقداد أظهر مؤهلات عالية مباشرة بعد دخوله في المرحلة الثانية مكان عطفان وتمكن من تقديم الإضافة وكان وراء تقديم كرة الهدف الأول إلى بوڤش، لذا يبقى مقداد مرشحا بقوة لاسترجاع مكانته الأساسية في “داربي” اليوم إلى جانب بومشرة لصناعة اللعب وتنظيم الهجمات، فيما ستوكل إلى بوشامة وكودري مهمة تكسير هجمات الاتحاد وهي المهمة التي نجحا فيها خلال مواجهة الكأس. بابوش سيلعب بعد تعافيه من الإصابة أما بالنسبة إلى القائد رضا بابوش الذي يعاني من تعب شديد وكان يتألم جراء إصابة في الركبة منذ “داربي” الكأس، إلا أن المدرب الفرنسي لا يفكر في الاستغناء عن خدماته مهما كان الحال، بدليل أنه أشركه أمام شباب باتنة أساسيا وهو يعاني الإصابة، ما أثر كثيرا في مردوده على الميدان إلى حد أن المناصرين طالب “براتشي” بتعويضه، غير أن بابوش تمكن من استرجاع عافيته في الساعات القليلة الماضية، حيث يتدرب بصفة عادية ولم تعاوده الآلام وهو ما سيشجع “براتشي” على وضع الثقة فيه خلال “داربي” هذه الأمسية. درّاڤ “يزيد يعاودها” و”براتشي” يُعوّل عليه هذا ويعوّل المسؤول الأول عن العارضة الفنية على سرعة دراڤ لإعادة سيناريو المواجهة الأولى التي كان فيها الأكثر خطورة على دفاع الاتحاد، حيث كان مسجل الهدف الثاني بانطلاقة سريعة من وسط الميدان، كما استفاد من ركلة جزاء بعد عرقلته من طرف ريال، ليتولى زماموش تنفيذها مسجلا الهدف الثالث، مثلما ستكون الآمال معلقة على بوڤش لمواصلة فعاليته أمام المرمى والتأكيد مرة أخرى على أنه يستحق التواجد في المنتخب الوطني المحلي ولقب هدّاف البطولة. ------------------------------------------------------------ صايفي يتحدث عن المولودية و”الداربي”... “ماراناش ملاح وربّي يبعد العين، سأعتزل في المولودية لأجل تقديم الإضافة وليس للعب فقط“ كيف هي الأحوال، رفيق؟ الحمد للّه، إسترجعت لياقتي في الأسابيع الأخيرة، فالعودة إلى أجواء المنافسة في حد ذاته أمر إيجابي لأي لاعب، وهو ما يساعدني على التحضير الجيد لنهائيات كأس العالم إن شاء الله . فضلنا أن نتحدث معك هذه المرة أكثر عن المولودية باقتراب موعد المباراة المحلية أمام اتحاد العاصمة التي تعني لك الشيء الكثير، أليس كذلك؟ سبق لي وأن صرحت لكم مرارا بأنني أتابع باستمرار أخبار فريقي المحبوب المولودية منذ أن غادرته بعد تتويجنا بالبطولة سنة 1999... يا أخي “المولودية ساكنة في دمي” ولا أستطيع العيش دون أن أتعرف على أخبارها ونتائجها في البطولة لاسيما لما يصل موعد “الداربيات” مثل أي مناصر وفيّ للفريق. كنت قد تابعت “داربي” الكأس إلى نهايته وبسبب ذلك وصلت متأخرا لحصة فريقك التدريبية. نعم، تابعت المباراة التي كانت شيقة خصوصا في شوطها الثاني، كما تجاوبت كثيرا مع الأهداف التي سجلتها المولودية ولم أشعر بنفسي حين تأخرت عن موعد بداية الحصة التدريبية لفريقي. إذن، شاهدت الهدف الثالث الذي سجله زماموش. نعم، وأعرف كذلك أن هذا الهدف أثار ضجة وهناك من انتقد زماموش على تنفيذه ركلة جزاء. ماهو رأيك فيما قام به زماموش؟ أرى بأن ما قام به زماموش شيء عادي جدا يحدث في كل دول العالم، البعض ربما عاتبه لأنه كان حارسا في الاتحاد ولكنني أعتقد بأنه لم يقم بشيء خطير أو تصرف غير رياضي بل سجل هدفا من ركلة جزاء في وقت نشاهد حراسا في بلدان أخرى ينفذون حتى المخالفات مثلما كان عليه الحال مع حارس منتخب الباراغواي “شيلافيرت“، وفي البرازيل هناك حارس نسيت اسمه كان ينفذ كل ركلات الترجيح لفريقه. وهل تعلم بأن المولودية والاتحاد سيلتقيان مرة ثانية هذا الثلاثاء في إطار البطولة؟ (الحوار أجري أمس) طبعا، والأمر الجميل هو أن توقيت “الداربي” هذه المرة سيكون على السادسة وهو ما يساعدني، فبعدما أنتهي من التدريبات مع فريقي سأشاهد المباراة ببال مرتاح، أتمنى أن تكون قمة في التنافس والإثارة مثلما يحدث في كل مرة حتى يحافظ هذا “الداربي” على نكهته... أتمنى كذلك أن يكون الفوز حليف المولودية. تتمنى من دون شك تتويج المولودية ب “الدوبلي” هذا الموسم، أليس كذلك؟ “ماراناش ملاح وربي يبعد علينا العين”... المولودية تملك هذا الموسم تشكيلة متماسكة وعناصر شابة تملك إمكانات لا بأس بها، لا أريد الحديث عن لاعب أو اثنين بل المجموعة ككل، حيث لاحظت أن هناك تغييرا هذا الموسم من حيث التركيبة وأشعر بأن اللاعبين مرتاحون معنويا واكتسبوا ثقة قوية في إمكاناتهم. رغم أنه مرت 11 سنة كاملة عن آخر تتويج بلقب البطولة، إلا أن “الشناوة” لازالوا يتذكرون ما صنعته رفقة رحموني، دوب والبقية، خصوصا اللقطة التي أسقطت فيها مدافع الاتحاد السابق طارق غول. حلاوة “داربيات” المولودية والاتحاد “وحدها”، إذ تجد في العائلة الواحدة شابا يناصر المولودية وآخر يناصر الاتحاد، والجميل أنك تشاهد أنصار الفريقين يعودون إلى ديارهم من الملعب جنبا إلى جنب ودون حدوث أي مشاكل بينهم، من جهتي لا يمكنني أبدا أن أنسى موسم (1998/1999) بعدما توجنا بلقب البطولة في النهائي أمام شبيبة القبائل بعد سنوات طويلة من الانتظار، الفرحة كانت عارمة والأجواء التي صنعها “الشناوة” لا تنسى، وبما أنه كان اللقب الأول لي في مشواري لازالت إلى اليوم أحتفظ ببعض الصور و”بوستيرات” من ذلك الموسم، أما عن طارق غول فإنني أستغل هذه الفرصة لكي أبلغه سلامي وتحياتي لأنني لم ألتقه منذ مدة طويلة، غول “وليد فاميليا” ورغم ما كان يحدث من صراع بين اللاعبين على الميدان لكننا كنا أصدقاء ونلتقي من حين إلى آخر دون أي مشكل. ستعتزل في المولودية، أليس كذلك؟ ممكن... فعقدي في “إيستر“ ينتهي في 2011 وحتى إن كنت أؤكد أنني أريد إنهاء مشواري في المولودية فلابد أن يكون ذلك من أجل أن أقدّم الإضافة وليس من أجل اللعب فقط. --------------------------------------------------------------- اللاعبون سيستفيدون من يومين راحة سيستفيد لاعبو المولودية من راحة لمدة يومين بعد نهاية المباراة المحلية أمام اتحاد العاصمة وهم الذين يعانون من الإرهاق بعد المجهودات الجبارة التي بذلوها في اللقاءات الأخيرة ولعب ثلاث مباريات قوية في ظرف أسبوع، وبما أن موعد استئناف المنافسة مقرّر يوم 2 أفريل فإن الطاقم الفني استغل الفرصة ليمنحهم يومين راحة على أن يعودوا إلى التدريبات يوم الجمعة تحت إشراف عاشوري وبن عامر على أن يعود براتشي يوم السبت القادم. براتشي يُسافر إلى فرنسا غدا سيشد فرانسوا براتشي الرحال غدا إلى فرنسا لقضاء ثلاثة أيام رفقة عائلته وأخذ قسط من الراحة بعدما عاش ضغطا شديدا في الآونة الأخيرة، حيث سيستغل فرصة توقف المنافسة بعد “داربي” اليوم ليزور عائلته قبل أن يعود إلى الجزائر السبت القادم للتحضير لمباراة جمعية الخروب المبرمجة يوم 2 أفريل. والد اللاعب غراب في ذمة اللّه وعائلة “العميد” تعزيه تلقت أسرة المولودية ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة والد اللاعب الشاب في الفريق غراب، ولم يتردد رئيس “العميد” وكل المسيرين وأنصار النادي العاصمي في بيان تحصلت “الهدّاف” على نسخة منه في تقديم أخلص تعازيهم إلى عائلة الفقيد. وبدورنا لايسعنا إلا أن نتقدم بتعازينا إلى عائلة غراب وندعو المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان - إنا لله وإنا إليه راجعون-