أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، ترشيحها 15 فيلما قصيرا من العالم العربي للمنافسة على جوائز مسابقة ''المهر العربي'' للأفلام القصيرة، في دورته المقرر انطلاقها يوم12 ديسمبر المقبل، وتتضمّن الأفلام المختارة سبعة أفلام في عرضها العالمي الأول، وثلاثة في عرضها الأول بمنطقة الشرق الأوسط، وأربعة تعرض لأول مرة في منطقة الخليج. وقال مدير البرامج العربية في المهرجان، عرفان رشيد، إنّه تمّ اختيار الأفلام المتنافسة من الإمارات والكويت والسعودية ولبنان وسوريا والمغرب والجزائر وتونس ومصر، ومن وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا. وأضاف أنّ ''الأفلام المختارة تروي قصصا تعكس جزءا من واقع الحياة اليومية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وحياة العرب في الخارج''. ومن الأفلام المشاركة فيلم ''عايش'' للمخرج السعودي عبد الله آل عياف، ويدور حول رجل في خريف الحياة ويعمل حارس مشرحة في أحد المستشفيات الكبيرة، يعيش حياة روتينية لا يشاطره فيها أحد، إلى أن يأتي يوم وتنقلب دنياه رأسا على عقب لعشر دقائق... ويحكي فيلم ''حواس'' للمخرج المصري محمد رمضان، قصة سعاد، ممرضة شابة تقع في حبال الحب لكن مع مريض في غيبوبة اسمه ''حسان''. ويتناول فيلم ''سبيل''، حكاية صبيين صغيرين يعيشان مع جدتهما العجوز في جبال الإمارات، ويمضيان أيامهما في العناية بالخضروات ويبيعان المحصول في الشارع ليتمكنا من شراء الدواء لجدتهما المريضة، ويروي الفيلم اللبناني ''2 ونص'' للمخرج إيلي كمال، قصة أم عاملة من الطبقة المعدمة، وكيف تمضي يومها في ظل التعقيدات وإشكالية الحياة في بيروت، لكنها تواجه قبل أن ينتهي هذا اليوم الحار والطويل مصيراً بائساً خبأه لها القدر في هذه المدينة التي لا تنام. ومن مصر، يروي فيلم ''ما يدوم''، للمخرج عمر روبرت هاميلتون قصة شريف الذي يستقبل أول طائرة متجهة إلى القاهرة بمجرد أن يسمع أنباء عن عزم ابن عمه على بيع أرض جده، لكنه يجد بانتظاره خلافات لم تحسم وقرارات جديدة عليه اتخاذها في بلد لم تعد كما كان يعرفها. ويروي فيلم ''بهية... ومحمود''، للمخرج زيد أبو حمدان، قصة شابين صغيرين، خشيا لزمن طويل جداً أن يكتشفا حبهما، وهو إنتاج مشترك بين الأردن والإمارات ولبنان. ومن المغرب، يروي فيلم ''حياة قصيرة''، للمخرج عادل الفاضلي، حكاية شاب توفيت أمه أثناء ولادته، فيتسبب له هذا الأمر في الكثير من الأزمات التي تلاحقه في حياته. وقال المدير الفني للمهرجان مسعود أمر الله ''تجسّد جميع هذه الأفلام مستوى التطور الذي وصل إليه المخرجون في المنطقة، وتسلط الضوء على قدراتهم السردية والتقنية، وتعد هذه الأفلام القوية مرآة حقيقية للواقع الحالي للحياة في العالم العربي''. يشار الى ان المهرجان يقام للعام السابع وتستمر دورته الجديدة ثمانية ايام، بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون.