تحتضن الجزائر بداية الأسبوع القادم تظاهرة دولية ضخمة لنصرة الأسرى الفلسطينيين بحضور رؤساء دول وحكومات وشخصيات سياسية ودبلوماسية لأكثر من 60 بلدا، ويشارك في الملتقى الذي يدوم يومين أزيد من 1200 مشارك نصفهم من دول أجنبية. وتكتسي هذه التظاهرة التضامنية أهمية بالغة لكونها تشكل حدثا وطنيا بارزا، وتعتبر امتدادا للحملة الوطنية الواسعة للتضامن مع الشعب الفلسطيني كان آخرها مشاركة فعاليات جزائرية في قافلة الحرية لرفع الحصار عن غزة. ووضعت هذه التظاهرة تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، علما ان حزب جبهة التحرير الوطني هو الذي بادر إلى تنظيمه. ويشارك في الملتقى الذي يحتضنه قصر الأمم بنادي الصنوبر 1200 مناصر للقضية الفلسطينية من بينهم 600 مشارك أجنبي يمثلون 60 بلدا، وينتظر أن تحضر شخصيات عالمية من بينها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر واللبناني إميل لحود، إضافة الى رؤساء حكومات سابقين. وذكرت مصادر من الأفلان أن الملتقى سيكون فرصة لفضح الممارسات الإسرائيلية في حق الأسرى الفلسطينيين، وإشهاد الرأي العام العالمي على تلك التجاوزات التي تفضح الوجه الاستعماري للكيان الصهيوني. وينظم المؤتمر الدولي بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق ليوم 29 نوفمبر من كل عام، وهي المناسبة التي عرض فيها تقريرا أسود حول وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وكشف عن ارتفاع عدد المعتقلين إلى قرابة 7 آلاف أسير يعيشون في ظروف منافية للأعراف والمواثيق الدولية يتوزعون على 22 سجنا ومعتقل. ويقدر عدد الفلسطينيين الذين صدرت في حقهم أحكاما بالسجن مدى الحياة إلى 796 أسيرا كما بلغ عدد الذين حوكموا من طرف المحاكم العسكرية 4997 أسيرا يقضون أحكاما مختلفة لا تحترم أدنى شروط المعاملة الإنسانية.