أعلنت اللجنة الوطنية لتحضير ''الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين'' عن تاريخ انعقاد التظاهرة التي ستكون يومي 5 و6 ديسمبر المقبل بالجزائر العاصمة، بمشاركة أكثر من 500 شخصية دولية من مختلف أنحاء العالم، من بينهم 50 شخصية سامية، بينهم رؤساء دول وحكومات سابقين. نصب رئيس اللجنة الوطنية لتحضير الملتقى عبد الحميد سي عفيف، بالمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، اللجنة الإعلامية المكلفة بإعداد خطة لضمان التغطية الإعلامية اللازمة للملتقى قبل وأثناء انعقاده، حيث عين على رأسها مدير نشر جريدة ''صوت الأحرار'' نذير بولقرون، الذي أكد أن الهدف من تنصيب اللجنة هو ''إعطاء البعد العالمي للملتقى، وإيصال معاناة الأسرى الفلسطينيين للرأي العام العالمي. وفي السياق ذاته تعهد بولقرون اعتماد أكبر عدد ممكن من القنوات التلفزيونية العالمية العربية، منها والغربية لضمان التغطية الإعلامية اللازمة لهذا الحدث الكبير. وعن مسار التحضيرات لهذا الملتقى، الذي تبناه حزب جبهة التحرير الوطني، بناء على طلب من عدد من الهيئات والشخصيات العربية والدولية، فقد أكد سي عفيف أنه تم تنصيب لجان أخرى إضافة إلى اللجنة الإعلامية، منها اللجنة العلمية التي أوكلت لها مهمة إحصاء الانتهاكات والخروقات القانونية للكيان الصهيوني تجاه الأسرى الفلسطينيين، واللجنة التنظيمية التي أوكلت لها مهمة تحضير الأمور المادية للملتقى. موازاة مع ذلك فقد تم تنصيب لجنة تحضيرية أخرى في لبنان أسندت رئاستها لأمين عام مؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز السيد. وعن المحاور الأساسية التي سيركز عليها الملتقى، فقد أكد سي عفيف أنه سيتم التركيز على أبعاد عدة كالبعد التاريخي للاحتلال الصهيوني، والبعد القانوني لفضح الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، زيادة عن البعد الإعلامي لقضية الأسرى الفلسطينيين وكيفية تدويلها أكثر، من أجل إيصال رسالة هؤلاء للرأي العام الغربي، فسيتم خلال هذا الملتقى أيضا عرض شهادات حية لأسرى فلسطينيين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عرض شهادات أسرى جزائريين ممن ذاقوا مرارة السجن والتعذيب إبان الاستعمار الفرنسي، من منطلق التوأمة الجهادية الجزائرية-الفلسطينية، ونقل حجم المعاناة إلى سائر القوى والهيئات العالمية والدولية، لكشفها وفضح الممارسات والجرائم الصهيونية ضد أبناء فلسطين. وأكد سي عفيف أن الجزائر ''حريصة على جعل هذا الملتقى الدولي متميزا من حيث نوعية المشاركين فيه، أو من خلال التوصيات والقرارات التي سيخرج بها''، حيث ينتظر أن يتم خلال هذا الملتقى إصدار وثيقة تحمل اسم ''إعلان الجزائر'' الذي سيعبّر عن موقف الملتقى من هذه القضية وقراراته، كما ستنبثق عنه أيضا هيئة عربية دولية لمتابعة القرارات والتوصيات التي ستصدر عنه.