سيشرع القائمون على مركز التكوين المهني والتمهين ذكور ببلدية الرويبة، في حملة تحسيسية لفائدة المتربصين الجدد في الدورة المقبلة، وهذا خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري، حيث تتضمن العملية توجيه وإعلام الشباب حول مختلف التخصصات واقتراح التكوين والعمل في عدد من الفروع المهنية التي سيستفيد المتربصون بها من فرص دخول عالم الشغل في اطار الشراكة بين المركز والوكالة المحلية للتشغيل بالرويبة، مع مساهمة المؤسسات العمومية والخاصة، في حين شهد الدخول المهني توفير أكثر من 350 مقعدا بيداغوجويا في 30 تخصصا بين إقامي وتمهين. وحسب مدير المركز، السيد حسان رقيبة، في لقائه مع ''المساء''، فقد عرف الدخول المهني لدورة أكتوبر تسجيل أكثر من 200 متربص بمختلف تخصصات التكوين في مجال التمهين وعلى رأسها فروع الميكانيك، كهرباء العمارات، التبريد والترصيص، التي تحظى باهتمام المتربصين لمردوديتها في عالم الشغل، بالموازاة مع توفير 150 مقعدا بيداغوجيا في 4 تخصصات في التكوين الإقامي، ويتعلق الامر بفروع التلحيم، الخراطة، كهرباء معمارية والمحاسبة، مع ضمان المرافقة النظرية والتطبيقية لهؤلاء الشباب في مدة تكوين تتراوح بين 12 و18 شهرا، حيث تم تسجيل مشاركة معتبرة من طرف العنصر النسوي في عدد معتبر من التخصصات باعتبار المركز لا يقتصر على الذكور فقط، وهو ما يترجمه إدراج تخصص صناعة الحلويات بالنسبة للمرأة الماكثة بالبيت بوجود 20 متربصة يتخرجن كل 6 أشهر. وفي سياق التنسيق المشترك بين مراكز التكوين المهني لشرق العاصمة، يضمن مركز الذكور للرويبة تقديم دروس نظرية وتطبيقية للعديد من المتربصين في تخصصات المحاسبة، التلحيم وميكانيك السيارات، بالموازاة مع فتح مجال للتكوين المشترك مع المعهد الوطني المتخصص للأشغال العمومية بالقبة، من خلال إشراف أساتذة المركز على تأطير فوجين من 46 متربصا في بعض فروع التكوين لشهادة تقني سام تأهيل 5 في الأشغال العمومية، علاوة علي تقديم الدروس المسائية لنحو 100 متربص آخر من فئة الموظفين لتحسين مستواهم في أساسيات المحاسبة، من خلال تخصيص 4 أفواج لهذا الغرض، في ظل توفر التأطير اللازم من طرف أساتذة المركز كما ونوعا بوجود أكثر من 30 مؤطرا في جميع التخصصات.ولإنجاح استراتيجية وزارة التكوين المهني والتمهين للنهوض بالقطاع، وجعله يساير متطلبات السوق الوطنية من اليد العاملة المؤهلة، كشف السيد حسان رقيبة ل''المساء''، عن استعداد مركز الذكور بالرويبة لتكوين شباب تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة في كل متطلبات ورشات البناء في مجال السكن، تدعيما للتعاون المتواصل مع الوكالة المحلية للتشغيل بالرويبة، التي ستتكفل بإدماج هولاء الشباب في عالم الشغل فور استكمال تكوينهم نتيجة لحاجة قطاع السكن بالمنطقة لمثل هذه التخصصات، حيث سيستفيد المتربصون من منحة شهرية تصل الى 3 آلاف دينار طيلة فترة التكوين، وهي من بين المزايا التي ظفر بها قطاع التكوين المهني والتمهين، والتي أقرها رئيسي الجمهورية بهدف القضاء على البطالة في أوساط الشباب، من خلال ضمان تكوين بمؤهلات علمية وعملية وجعل القطاع يساير متطلبات الشباب وسوق العمل. وفي هذا السياق، يستعد القائمون على مركز التكوين المهني والتمهين للذكور، لإطلاق حملة تحسيسية في اطار إعلام وتوجيه الشباب والمتربصين الجدد الى مختلف التخصصات والفروع التي سيتم استحداثها خلال الدورة المقبلة، وهذا ابتداء من النصف الثاني من شهر ديسمبر الجاري في اطار الجلسات الدورية التي يعقدها المكلفون بالعملية مع الشبان والشابات من مختلف الأعمار، لضمان تأطير اجتماعي ومهني لهؤلاء بعيدا عن الآفات الاجتماعية، وهي الدعوة التي يوجهها مركز الرويبة إلى جميع المعنيين للتعرف على التخصصات المقترحة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن التكوين في عدد معتبر من الفوع يقترن بالضرورة بعالم الشغل، حسب التوجهات الجديدة لقطاع التكوين المهني، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا المسعى.وتجدر الإشارة الى توظيف آخر دفعة للمركز في فرع التلحيم المتكون من 25 متربصا في مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، أمام الطلب المتزايد على هذا التخصص الذي يستقطب حاليا 32 متربصا جديدا، حسب السيد رقيبة، الذي أكد لنا على امكانية إبرام عقود شراكة وادماج مع العديد من الشركات بالمنطقة لفائدة المتربصين خلال دورة فيفري المقبلة.وفي رصد ''المساء'' لانشغالات المتربصين بالمركز، تطرق العديد منهم الى واقع التجهيزات والآلات التي يتم الاستعانة بها في التكوين بكل من تخصصات الميكانيك، الخراطة، التلحيم والإعلام الآلي، حيث دعا هؤلاء الجهات الوصية الى تجديد العتاد المستخدم في التحصيل المهني لمواكبة آخر تطورات سوق العمل في هذه التخصصات لتحقيق تكوين بيداغوجي أمثل، علاوة على انتظار تجسيد بعض الفضاءات الجوارية داخل المركز في شكل ملعب من نوع ''ماتيكو'' لممارسة الرياضات الجماعية والمشاركة في المسابقات التي تجري بين المراكز، وهو الجانب الاجتماعي والرياضي الذي يعنى به قطاع التكوين المهني.