ستطلق وزارة التكوين والتعليم المهنيين ابتداء من 11 جويلية المقبل حملة توعوية وتحسيسية لفائدة التلاميذ الذين لم ينجحوا ولم يتمكنوا من مواصلة دراستهم في الأطوار الدراسية المختلفة لتقديم المعلومات الضرورية لهم حول كيفية الالتحاق بمراكز ومعاهد التكوين والتعليم المهنيين، حسبما كشف عنه السيد الهادي خالدي وزير القطاع الذي دعا مدراء القطاع على المستوى الوطني لإعداد مخطط عمل وإرساله إلى مديريات الإعلام والتوجيه قبل التاسع جويلية يشمل مختلف النقاط التي ستتضمنها الحملة. وأكد السيد خالدي أن هذه الحملة التحسيسية تهدف إلى إعلام التلاميذ الراغبين في الالتحاق بمراكز التكوين والتعليم المهنيين بكيفية الالتحاق وشروط التسجيل، بالإضافة إلى التعريف بمختلف التخصصات المدرسة قصد الاستفادة من تربصات تسمح لهم باكتساب مهنة وشهادة تمكنهم من الالتحاق بسوق الشغل. وأضاف الوزير لدى إشرافه على اختتام الندوة الوطنية للتكوين والتعليم المهنيين أول أمس بالجزائر أن هذه الحملة ستعرف مشاركة عدة أطراف من مختلف القطاعات والشركاء، بالإضافة إلى وسائل الإعلام لإيصال المعلومة إلى أكبر قدر ممكن من الشباب وتوسيعها للإكماليات والثانويات وأولياء التلاميذ لتحسيسهم بأهمية الالتحاق بالتكون والتعليم المهنيين. وفي هذا السياق طلب الوزير من مدراء التكوين ال 48 ولاية إعداد مخطط عمل وإرساله إلى مديرية الإعلام والتوجيه قبل التاسع من الشهر الجاري، يتضمن مختلف النقاط اللازمة لتعريف الملتحقين الجدد بالقطاع بمختلف الجوانب المتعلقة بذلك، كما ألح السيد خالدي على الإسراع في توفير استمارات الالتحاق بمراكز ومعاهد التكوين المهنيين قبل وصول تاريخ الدخول التكويني المنتظر يوم 14 أكتوبر المقبل، مع الاستمرار في هذه الحملة التحسيسية إلى غاية موعد الدخول. كما تطرق المسؤول إلى أهمية التركيز على توسيع إمكانيات استقبال المتربصين وتحسين مدونة التكوين بما يتطابق مع رغبات المتربصين واحتياجات سوق الشغل. واختتمت هذه الندوة بإصدار مجموعة من التوصيات، منها تكريس مبدأ عملية الإعلام والاتصال طوال السنة، توفير عروض التكوين المختلفة بالكيفية والكمية المطلوبتين بما فيها التابعة للقطاع الخاص أو المؤسسات المتخصصة، مع العمل على استغلال الفضاءات والتظاهرات الثقافية والرياضية خلال الفترة الصيفية لتوسيع عملية الإعلام مع الحرص على توصيل المعلومة حول الاختصاص إلى المعنيين بالشكل الملائم، بالإضافة إلى إدراج ضمن العملية الإعلامية والتحسيسية فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وانجاز مختلف الدعائم الإعلامية بصفة موحدة وبكيفية جذابة، تشجيع مبادرة إعداد نشريات ذات محتوى إعلامي وإعلاني داخل المؤسسات التكوينية مع ضرورة تأطيرها، الحرص على إنجاز الدعائم الإعلامية للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، تكثيف برامج الإعلام بتحيين موقع الواب بإنجاز بطاقة تقنية لكل اختصاص للتعريف به، توحيد منهجية العمل الإعلامي بين المؤسسات التكوينية، برمجة أبواب مفتوحة، وضع أطر التنسيق مع مختلف القطاعات خاصة التربية الوطنية، الشباب والرياضة والمؤسسات الاقتصادية. كما جاء في هذه التوصيات المطالبة بتنصيب خلايا التوجيه لمضاعفة مجهودات المستشارين بين مختلف القطاعات المعنية والإلحاح على توأمة مؤسسات التربية مع مؤسسات التكوين والتعليم المهني، بالإضافة إلى الاستغلال الأحسن لعروض التكوين وفتح فروع منتدبة للمستوى الخامس في مراكز التكوين المهني والتمهين باحترام شروط التأهيل البيداغوجية الأربعة، تخصيص قوائم إضافية لتسجيل المتربصين وخلق تكامل بين المؤسسات والولايات من أجل تحسين وسائل الاستقبال على المستوى الوطني وكذا إبرام المؤسسة الخاصة لاتفاقية مع المؤسسات العمومية للتكوين بمجرد اعتمادها والعمل على مراقبتها وتطوير التخصصات الموجهة للمرأة الماكثة بالبيت وفي الوسط الريفي.