سيتم إنشاء مدرسة لتكوين الإطارات في مجال الضمان الإجتماعي، حسبما كشف عنه السيد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، الذي أعلن أن هذا المشروع سيرى النور خلال السداسي الثاني من السنة المقبلة ,2011 حيث تحضر وزارة العمل حاليا لمرسوم تنفيذي خاص بهذا الإنجاز، في الوقت الذي تضع فيه الوزارة اللمسات الأخيرة لمرسوم تنفيذي آخر متعلق بإنجاز مركز بحث تابع للضمان الإجتماعي، لمرافقة برنامج البطاقة الإلكترونية ''الشفاء''. وأفاد الوزير أن مدرسة تكوين الإطارات، ستوكل لها مهمة تكوين الموارد البشرية لمواكبة مختلف التحولات والتطورات العصرية التي يعرفها العالم في مجال الضمان الإجتماعي، كما يقوم مركز البحث في هذا المجال بمرافقة مختلف التطورات التكنولوجية في القطاع. ومن المنتظر أن يتم تعيين إطارات محلية، كما يمكن الإستعانة بإطارات أجنبية للإستفادة من خبرتهم في ميدان الضمان الإجتماعي، حسبما أكده السيد لوح على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى مركز شخصنة البطاقة الالكترونية للمؤمنين اجتماعيا ببن عكنون بالجزائر أول أمس.وفيما يخص هذه البطاقة الالكترونية للمؤمنين اجتماعيا والمعروفة ببطاقة ''شفاء''، أفاد السيد عبد الوهاب لماعي المدير العام لصندوق الضمان الإجتماعي، أن 10 آلاف شخص مؤمن اجتماعيا من العمال غير الأجراء من أصحاب المهن الحرة. وفي هذا السياق دعا المسؤول كل العمال غير الأجراء من أصحاب المهن الحرة والخواص، إلى دفع اشتراكاتهم لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الذي يسجل به حاليا 400 ألف عامل غير أجير، مشيرا إلى أن 900 ألف عامل آخر اليوم مطالب بالتقرب من هذا الصندوق، ودفع الإشتراكات بغية الإستفادة من خدماته وتعويضاته. وللتذكير، فإن بطاقة الشفاء التي ينتظر تعميمها على كل ولايات الوطن خلال سنة ,2012 استفاد منها إلى غاية الآن 5 ملايين مؤمنا اجتماعيا، وهو ما يعطي دفعا جديدا لعمل الضمان الإجتماعي من خلال الإعتماد على آليات عصرية في العمل، تمكن من التحكم في كل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمؤمنين اجتماعيا عبر كامل التراب الوطني، بالإضافة إلى تعزيز إجراءات الرقابة ومراقبة التجاوزات، والتفطن لحالات ومحاولات الغش التي تضر بالإقتصاد الوطني.وفي موضوع آخر، ذكر السيد لماعي أن مصالح الضمان الإجتماعي وبالإضافة إلى تعاقدها مع الصيادلة لتمكين المتقاعدين من الحصول على الأدوية بواسطة دفتر خاص، وقعت على عدة اتفاقيات مع أطباء معالجين، خاصة مع العيادات الجراحية المختصة في أمراض القلب والشرايين، باعتبارها الأمراض التي يعاني منها كثيرا المتقاعدون كبار السن.وتجدر الإشارة إلى أنه تم التعاقد مع 394 طبيبا عاما و101 طبيبا مختصا في إطار هذه المبادرة، ومن المنتظر أن يتم توسيع هذه العملية ابتداء من السنة المقبلة، وتعميمها على مختلف مناطق الوطن بإدخالها للمناطق التي لم تستفد منها بعد، علاوة على تلك الإتفاقيات التي تجمع الضمان الإجتماعي ب 7786 صيدليا. وقد أشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي أول أمس، على تدشين مركز وطني للبحث السمعي للتكفل بالصم، وتزويدهم بالتجهيزات الحديثة والذي تصل طاقة استيعابه 45 شخصا في اليوم، وهو المركز الذي من المنتظر توسيعه لتمكين التكفل ب 14ألف معاق بعد حوالي عامين. علما أن 15 طبيبا مختصا يسهر على التكفل بالمرضى بهذا المركز، وذلك بعد تلقيهم تكوينا لمدة خمسة أشهر. وذكر السيد جلال مدير الديوان الوطني للتجهيزات الإصطناعية للمعاقين أن مركزه يستقبل حاليا 159800 مريض أغلبهم يعانون من إعاقة دائمة.