قررت الجبهة الوطنية الجزائرية عقد دورة مجلسها الوطني يومي 30 و31 ديسمبر من الشهر الجاري والذي سيكون مناسبة لتسطير برنامج عمل الحزب للسنة المقبلة، حسبما أكده السيد موسى تواتي رئيس الحزب الذي أوضح أن سنة 2011 ستخصص لعقد الجمعيات العامة للمكاتب الولائية وتجديدها، بالإضافة إلى تحديد استراتيجية عمل لتحضير دخول الاستحقاقات التشريعية والمحلية القادمة التي سيخرج فيها كل أوراقه لتحقيق نتائج ايجابية. وصرح السيد تواتي في ندوة صحفية عقدها بمقر حزبه بالجزائر أمس أن أشغال المجلس الوطني ستخصص لمناقشة الخطة التي شرع فيها الحزب والتي انبثقت عن ندوته الوطنية للنظر في هيكلة الحزب وتحديد مختلف الخطوات التي تنتظره مستقبلا. على أن يتم فيما بعد الشروع في عقد الجمعيات العامة الولائية بغية تجديد المكاتب الولائية للحزب. من جهة أخرى قال السيد تواتي أن الأفانا بدأت تفرض مكانتها في صفوف الكبار في الساحة السياسية الوطنية، وهوما يؤكده الإقبال المتزايد للمنخرطين الجدد الذين انضموا لصفوف المناضلين عبر العديد من مناطق الوطن، وأرجع سبب هذا الانخراط إلى ما أسماه باستجابة الحزب لانشغالات المواطنين. مشيرا إلى أن الدليل الذي يؤكد أن الافانا في صحة جيدة هو منافسته لأحزاب التحالف الرئاسي بالرغم من تجربته القصيرة مقارنة بهذه الأحزاب. وفي حديثه عن قانون المالية لسنة 2011 أفاد المتحدث أن ''البرلمان صادق على أرقام تنعدم وتغيب عنها البرامج والأهداف التنموية'' حيث يرى رئيس الأفانا أنه كان من الأجدر أن يتم في البداية تقييم الميزانيات السابقة ومحاسبة كل مسؤول عن قطاعه والوجهة التي أخذتها الأموال الموجهة لقطاعه قصد تجنب تكرار بعض الفضائح المالية التي سجلت في السنوات الأخيرة والتي ألحقت خسائر كبيرة بالاقتصاد الوطني. كما قال المتحدث أنه كان من الأحسن أيضا أن يتم تحديد الميزانية المخصصة لكل قطاع كقطاع التربية الوطنية والأشغال العمومية. وفي هذا السياق أضاف السيد تواتي أن البرلمان يمكنه أن يطالب بإنشاء مؤسسات رقابة لمتابعة عمليات صرف المال العام الذي يصادق عليه. وفي موضوع آخر انتقد السيد تواتي النظام المغربي في احتلاله للصحراء الغربية، كما ثمن تعامل كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مع هذه القضية بعدما عبرا عن رغبتهما في التعامل مع شريك شرعي وليس مستعمر، في إشارة لاستعمار المغرب للصحراء الغربية وهو ما يبين حسب السيد التواتي بدء أيام العد التنازلي لاستقلال الصحراء الغربية الذي ''قد لا يتجاوز سنة ونصفا''.