كشف، أول أمس، موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية من تبسة، أن "حزبه قرر عقد ندوة وطنية بتاريخ 18 ديسمبر الجاري سيتم تخصيصها لمناقشة الإستراتيجية التي سيتم انتهاجها تحسبا للمشاركة المرتقبة في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أفريل من السنة المقبلة والتي سيدخلها حزب الأفانا بمرشحه". وأكد موسى تواتي خلال الندوة الولائية التي عقدها لمناضلي حزبه بولاية تبسة بمناسبة الذكرى ال 48 لأحداث 11 ديسمبر 1960 حسبما ذكرته مصادر قيادية في الحزب ل"الفجر" أن"الجبهة الوطنية الجزائرية لن تكون مترشحا أرنبا" في الرئاسيات المقبلة مثلما يقوله البعض وأنها "ستقوم باستنفار قواعدها لتبين أن المركز الذي توجد فيه ليس وليد الصدفة وستحقق المفاجأة". واغتنم موسى تواتي الفرصة للحديث عن مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وكذا الفترة الصعبة التي مر بها حزبه السياسي الأسابيع القليلة الماضية بسبب ظهور معارضين في صفوفه سعوا إلى خلق تصحيحية والانقلاب عليه". وحاول موسى تواتي التقليل من حجم الغليان الذي تعيشه الأفانا، وقال إن"وزارة الداخلية فصلت في موضوع المؤتمر الثاني للحزب و راسلت جميع الولاة وأكدت لهم شرعية المؤتمر المنعقد مؤخرا، وبالتالي ما تقوم به هذه الحركة التصحيحية مجرد زوبعة في فنجان وهي لاتملك لا مصداقية ولا شرعية، وأن حزبه رفع 17 دعوى قضائية "ضد الذين دعوا إلى تنظيم المؤتمر غير الشرعي" بحمام ريغا بعين الدفلى والذين "ليسوا من مناضلي الأفانا بل إن 80 بالمائة منهم من أبناء الشهداء". كما تطرق موسى تواتي إلى موضوع النواب المتمردين حيث أشار إلى أن "عدد النواب الذين صوتوا لصالح التعديل الدستوري هم ستة لكن خمسة منهم قدموا اعتذارا رسميا للحزب و صوتوا ضد تعليمات القيادة الوطنية بسبب مراوغات نائب واحد قام بتهديدهم، مما جعلهم يصوتون لصالح التعديل". من جهته أكد رئيس الكتلة البرلمانية عروس ل" الفجر" أن "الموضوع الأساسي في الظرف الراهن هي الندوة الوطنية المرتقبة يوم 18 ديسمبر المقبل بتيبازة والتي ستجمع أعضاء المجلس الوطني و رؤساء المكاتب الولائية قصد الشروع في تحضير الانتخابات الرئاسية التي ينوي الحزب دخولها بقوة و تقديم مرشحها " الذي سيكون حتما رئيسها موسى تواتي. ولدى تطرقه إلى موضوع مناقشة مخطط عمل الحكومة قال رئيس الكتلة البرلمانية إن " هذا المخطط هو مسطر على مدار الأربعة أشهر المتبقية من عمر عهدة الرئيس بوتفليقة و لا ندري إن كان سيخصصها لإنهاء المشاريع المتبقية أوالانطلاق في ورشات جديدة" ثم واصل " سيتم عقد لقاء مع قيادة الحزب للفصل في الموقف النهائي من التصويت على المشروع الذي سيعرض على البرلمان نهار غد الأحد".