يرى المدرب الوطني لكمال الأجسام السيد سيد أحمد ميصاور ل ''المساء''، أن هذه اللعبة أصبحت تتمتع بصدى إيجابي في الوسط الرياضي الجزائري والدليل على ذلك إقبال الشباب بأعداد هائلة على ممارستها، مما جعل الاتحادية توسع من برنامجها لتكوين لتكوين المواهب الشابة وهو ما أكده لنا في هذا الاستجواب. بداية، ما هي قصتك مع رياضة كمال الأجسام؟ انطلق مشواري مع هذه اللعبة عام ,1988 حيث شاركت في أول دورة بالجزائر أقيمت بالبليدة، فتحصلت فيها على المرتبة الأولى، وفي نفس السنة سافرت الى فرنسا للالتحق بنادي ''كان'' الذي كان يضم أبطالا عالميين، ودخلت المنافسات الرسمية مبكرا في وزن ( 90 كلغ)، وكان لي الحظ للصعود فوق منصة التتويج، وفي سنة 1992 اتجهت الى ألمانيا التي خضت فيها منافسات عديدية أهمها الجائزة الكبرى لمدينة '' ديزبورغ ''، حيث تحصلت على المرتبة الثانية، وفي جانفي 2007 تلقيت دعوة من الاتحادية الجزائرية للإشراف على المنتخب الوطني الذي اواصل معه المسيرة الى غاية اليوم. ما هو رأيك في درجة إقبال الشباب على هذه اللعبة التي تعد جديدة بالنسبة لهم؟ شهدت هذه الرياضة منذ دخولها الى الجزائر عام ,1988 إقبالا كبيرا من الشباب الراغب في تقوية عضلاته واستعراضها في مناسبات رسمية محلية ودولية، هذا التدفق من الشباب بشكل خاص دفع بالاتحادية الى وضع برنامج طموح يهدف الى ترقية اللعبة وتشجيع ممارستها على نطاق واسع، وذلك من خلال استحداث مدارس عديدة وتنظيم دورات وطنية مفتوحة، وهو البرنامج الذي سمح لنا بانتقاء قائمة أعضاء المنتخب الوطني في عملية كانت صعبة للغاية بالنظر الى كثرة الرياضيين الممتازين. هل أنت راض عن حصيلتك مع المنتخب الوطني لحد الآن؟ الحمد لله، تمكن المنتخب الوطني منذ بداية الموسم من إثبات قدراته، حيث انتزع ثلاث عشرة ميدالية ذهبية في البطولة الإفريقية التي احتضنتها مدينة بو اسماعيل (تيبازة) يومي 6 و7 أكتوبر الماضي، حيث احتلت الجزائر المرتبة الأولى بمشاركة كل من ليبيا، المغرب، جنوب افريقيا، ونحن الآن بصدد التحضير لنيل اللقب العالمي. هل من توضيح أكثر؟ توجد العناصر الوطنية على موعد مع البطولة العالمية المقررة بجنوب إفريقيا نهاية العام الجاري، وستكون الجزائر ممثلة بأربعة أسماء ويتعلق الأمر بكل من بوعافية محمد، لكحل محمد، عيسى عبد القادر، طوبال فاتح، وهدفنا في هذه البطولة هو الحصول على احدى المراتب الثلاث ولم لا نيل اللقب العالمي بالرغم من أننا نعمل في ظروف صعبة. بم تلوح؟ أريد أن أوضح أن الفريق الوطني يعمل في ظروف صعبة بسبب التهميش الذي نعاني منه من طرف الوصاية التي أهملتنا تماما، بالرغم من أننا نحقق نتائج جيدة تفوق كل التوقعات من اجل رفع الراية الوطنية عاليا، عناصري تتدرب في غياب قاعة خاصة بها إضافة الى غياب العتاد وأشياء أخرى لا أريد الإفصاح عنها. يقال أن عائلة ميصاور كان لها الفضل في إدخا رياضة كمال الأجسام الى الجزائر، ماذا يقول سيد احمد في هذه الشأن؟ بالفعل، عائلة ميصاور أعطت الكثير لهذه الرياضة، حيث قام الشقيق الأكبر موسى بإقامة أول دورة وطنية في كمال الأجسام سنة ,1988 وهو يسعى جاهدا إلى ترقيتها وتطويرها وتشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية-.