أكد المدير الولائي للصحة والسكان بتيارت، أن الحملة الموسمية للتلقيح ضد الزكام، تعرف وتيرة جيدة في ظل توفر جرعات اللقاح الموجه للمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأطفال، حيث تسهر مختلف المؤسسات الصحية على العملية، خلال الاجتماع الأسبوعي الذي يعقده والي ولاية تيارت دوريا لتقييم أداء القطاعات. كما أعلن مدير الصحة أن مشروع عيادة أمراض الكلى وتصفية الدم ستنتهي أشغاله قريبا، ليتم استغلاله في المستقبل القريب، إذ ستمكن هذه العيادة الجديدة التي رصد لها غلاف مالي قدره 16 مليار سنتيم من تقديم خدمات في المستوى المطلوب لمرضى الفشل الكلوي، حيث تتوفر على قاعة للجراحة وجناح للتصفية بسعة 30 جهازا، يضاف إليها جناح آخر لمتابعة أمراض الكلى بسعة 16 سريرا. وسيتم فتح جناح خاص بالولادة بسعة 30 سريرا وذلك على مستوى العيادة متعددة الخدمات الجديدة بوزعرورة، والتي دخلت الخدمة منتصف العام الجاري لتخفيف الضغط عن عيادة الولادة زهرة عواري التي ستشهد قريبا عملية إعادة التهيئة، إذ من المنتظر أن تراعي النقائص المسجلة بعدما رصد لها مبلغ 10 ملايير سنتيم. وكان والي تيارت قد أمر خلال خرجته السابقة لهذا المشروع الصحي الهام بتعيين مكتب دراسات مختص في المنشآت الصحية، وكلف في هذا الشأن مديرية الصحة والسكان والتجهيزات العمومية للتكفل بأشغال إعادة التهيئة التي يجب أن لا تتجاوز 3 أشهر، في الوقت الذي سيتم فيه تحويل خدمات هذه العيادة مؤقتا إلى وجهة أخرى تتوفر على نفس شروط الراحة والعلاج. وفي الوقت الذي تدعمت فيه الولاية بعدد معتبر من العيادات متعددة الخدمات، انطلقت الأشغال بالعيادة متعددة الخدمات ببلدية مغيلة، ومن جانب التأطير، أضاف مدير الصحة والسكان، أن الولاية تدعمت ب30 ممارسا أخصائيا منهم 10 أطباء أخصائيين صينيين تم توزيع 5 منهم مختصين في أمراض النساء والتوليد بعيادة التوليد بمدينة تيارت و4 بمستشفى يوسف الدمرجي، 02 مختصين في الجراحة العامة، 01 طبيب مختص في جراحة العظام والآخر في التخذير، فيما تدعم مستشفى طب العيون بطبيب مختص كذلك، فيما تم توزيع الباقي على معظم المؤسسات الاستشفائية عبر كبريات المدن. في هذا السياق، أكد السيد الوالي على ضرورة تناغم إدارة الصحة مع مجهودات الدولة من خلال تحسين الخدمات الصحية والاستشفائية المقدمة للمواطنين، في الوقت الذي تتعزز فيه الخارطة الصحية بالولاية بعدد من الهياكل الجديدة والتجهيزات الضرورية، ناهيك عن التأطير من ممارسين أخصائيين وأطباء عامين وشبه طبيين.