إختارت الأندلسي طابعا فنيا لمشوارها الفني بدون منازع، وترى أن الساحة الفنية تئن من أشباه الفنانين، إنها المطربة كاميليا نور التي استضفناها ونقلنا لكم هذا الحوار معها... ''المساء'' : من هي كاميليا نور لمن لا يعرفها؟ كاميليا نور: أنا مطربة أندلسي وعاصمي، حاليا أنشط في الأعراس لإدخال البهجة على قلوب العائلات الجزائرية، خريجة المعهد العالي للموسيقى وأستاذة بثانوية بن عمر بالقبة، كما درست الموسيقى بعدة معاهد في العاصمة، سنة 2000 قررت الاحتراف في الميدان الفني، كما أنني عازفة بيانو محترفة وكنت منخرطة في جمعية الفخارجية، تتلمذت على يد الأستاذ مصطفى اسكندراني الذي اكتشفني فنيا لأول مرة. كيف كانت الانطلاقة الفنية؟ كونت أول فرقة خاصة بي حملت اسم »بنات الأندلس« متكونة من أحسن طالبات الموسيقى الأندلسية من مختلف الجمعيات، حيث كنا نقوم بتنشيط الحفلات الرسمية. وماذا عن الألبومات؟ لدى خمسة ألبومات الأول أصدرته سنة 2001 يحمل اسم نيو أندلسي وميزته الخاصة هي أنه جمع الأندلسي والجاز، وقد سجلت هذه التجربة نجاحا لم أتوقعه خاصة في باريس، ثم قدمت الألبومات الأخرى التي حاولت من خلالها أن أواكب الركب. هل واصلت العمل في مجال أندلسي جاز؟ صراحة لم أستطع المتابعة، لأن هذا الألبوم تم تمويله من طرف وزارة الثقافة لما يتطلبه هذا النوع من إمكانيات مادية كبيرة، لأنه يعتمد على تقنية دمج الآلات الحديثة مثل السكسوفون والقيتارة الإلكترونية مع العود والموندول والموندولين وهي آلات لم تستعمل قبل في الأندلسي. ألا ترين أن هذا الدمج يمس بالأصل؟ أنا من المطربات الأكاديميات اللواتي يعرفن قيمة الأصالة، وأرفض تغيير التراث، لكن ما أردته من خلال هذا الدمج بين العصري والأندلسي هو تقديم طابع فني جديد دون أن أمس بالنص الذي يبقى مقدسا، كما أن هذه الطريقة أصبحت تستعمل في الكثير من الطبوع وأهدف من ورائها إلى التجديد في التراث. وكيف تصفين الألبومات الأربعة الأخرى؟ باقي الألبومات كانت بمثابة المنعرج في مساري الفني، حيث حاولت من خلالها أن أقدم الأغاني العراسي الخفيفة التي تتماشى مع أذواق الجمهور والناشرين، الذين كانوا وراء التغيير الذي حصل معي والذي أعتبر نفسي غير راضية عنه. ماذا تقصدين بكلمة غير راضية؟ كنت أود أن أبدع في الموسيقى الأندلسية لأنني متمكنة علميا وفنيا، ولكن لسوء الحظ أنا مستأءة من الناشرين والمنتجين الذين غيروا مجرى حياتي الفنية، فبمجرد سماعهم أول كلمة من النص يرفضون التعامل معي لأنهم يفضلون الموسيقى الخفيفة والراقصة ولو على حساب الكلمة النظيفة، فهمهم الوحيد هو الربح فقط. قلت أنك مولعة بآلة البيانو، فما هي علاقتك بها؟ هي رفيقة عمري، بدأت العزف عليها وعمري 8 سنوات. ما هو جديدك الفني؟ أنا بصدد التحضير لألبوم جديد سيرى النور مع مطلع السنة المقبلة، وهو ألبوم عاصمي 100 كلماته من تأليفي، كما سأقوم بجولة فنية داخل الوطن للتعريف بالطابع الذي ابتكرته وهو النيو أندلسي، لأنني أنوي العودة إلى أصلي الفني. ماذا عن تجربتك مع الكتابة؟ أصفها بالناجحة، فقد كانت أول أغنية من تأليفي بعنوان »حبك دوخني« في طابع الراي، وبعدها »راحو الناس الملاح« ثم »ساعفتك بزاف« التي كانت ضمن ألبومي الأخير. كيف ترين الساحة الغنائية الجزائرية؟ أنا مصدومة من كثرة أشباه الفنانين الذين لوثوا الساحة الفنية، وللأسف الجيل الجديد لم يحظ بفرصة إظهار مهارته، وأتمنى أن جد الفنان سندا من وسائل الإعلام المختلفة.