أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس أول أمس، عن مشروع جديد يوجد قيد الاعداد على مستوى دائرته الوزارية، يرمي إلى إعادة النظر في الخارطة الصحية الحالية وفي توزيع الأطباء. وقال الوزير خلال جلسة الرد عن الأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني، أن التوزيع الحالي لا يأخذ ''بعين الاعتبار التوزيع السكاني للقطر الجزائري'' وهو ما يستوجب إعادة النظر فيه بغرض تقريب الصحة من المواطن. وحسب السيد ولد عباس، فإن المشروع سيتم عرضه قريبا على الوزير الأول للفصل فيه وسيأخذ في الحسبان تمكين مواطني الهضاب والجنوب من الحصول على العلاج اللازم، وذلك من خلال توفير الأطباء الأخصائيين. وقدم الوزير الخطوط العريضة للتصور الجديد، وقال انه يتضمن تقديم تحفيزات مالية مغرية لكل الأطباء الذين يختارون العمل في هذه المناطق. وفي ردّه عن سؤال نائب بالمجلس الممثل لولاية سيدي بلعباس والمتعلق بتحويل عيادة متعدد الخدمات من منطقة مرين إلى دائرة مرحوم التي تبعدها عنها 50 كلم بدلا من دائرة تلاغ التي تبعد عن مرين ب 10 كلم فقط، مما يجعل السكان يتنقلون بصعوبة إلى دائرة مرحوم قصد العلاج لانعدام المواصلات بالمنطقة، طمأن الوزير سكان منطقة مرين بتحويل العيادة المتعددة الخدمات إلى مؤسسة صحية جوارية تابعة لدائرة تلاغ بدل مرحوم، حتى تقترب الصحة من المواطن. أما سؤال النائب الممثل لولاية سعيدة، فقد طالب بإنشاء مؤسسة استشفائية جامعية بالولاية، حتى تستفيد في إطار التوزيع العادل للمؤسسات الصحية عبر القطر. وحول هذا الانشغال، قال السيد ولد عباس ان إنشاء مؤسسات صحية جامعية بأية منطقة ''مرتبطة بتواجد كلية الطب بهذه المناطق''، مؤكدا أن ولاية سعيدة ''لا توجد بها كلية، في حين استفادت الولاية من عدة هياكل صحية، زيادة على مستشفى مقر الولاية الذي يتوفر على 18اختصاصا''. أما بخصوص سؤال آخر للنائب عن ولاية الجلفة يخص تحويل ملحقة باستور بالولاية عن الهدف الذي أنشئت من أجله، أكد الوزير بأن هذه الملحقة لن تتخلى عن الهدف الذي أنشئت من أجله، وأن هذه المؤسسة تدخل في إطار 18 ملحقة التابعة لمعهد باستور الجزائر، الذي يعد مرجعا وطنيا وعالميا بعد معهد باستور الفرنسي.