فازت الإعلامية الجزائرية المغتربة نبيلة رمضاني، رفقة تسع شخصيات نسائية مؤخرا بجائزة ''العشر نساء الأوروبيات المسلمات الأكثر تأثيرا لعام ,''2010 التي تهبها مؤسسة ''سيدار'' (وهي حركة مستقلة وغير حكومية)، من أجل إبراز الأصول والثقافات والكفاءات الإسلامية عند المرأة الأوروبية المسلمة. تسلمت نبيلة رمضاني الجائزة في حفل كبير، احتضنه فندق ''وليغتون'' بالعاصمة مدريد، بحضور الداعية عمرو خالد والنائبة البرلمانية البلجيكية المتحجبة مهينور أورزدمير (من أصول تركية)، وكذا الأمريكية فراح بنديث (أصولها باكستانية) المكلفة بالشؤون الإسلامية لدى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. اجتمعت في الحفل أيضا شخصيات ذات اتجاهات ورؤى مختلفة في موضوع ''المسألة الإسلامية''، كما تم على هامش الحفل تنظيم معرض ضخم من اقتراح جيما مارتان مونور، وهي المديرة العامة لمؤسسة ''كازا عرب''، الشريك في تبني هذه الإحتفالية، وقدم المعرض موضوع ''الإسلام والمسلمين في إسبانيا''. للإشارة، سجل هذا اللقاء تطور مشاركات الفاعلين الإجتماعيين الفرنسيين بمدريد، مما سمح بمشاركة الصحفية الفرنسية ذات الأصول الجزائرية، والتي كانت واحدة من الفائزات. نبيلة رمضاني متخرجة من جامعة باريس بالمقاطعة السابعة، ومتحصلة على شهادة معهد العلوم الإقتصادية والسياسية بلندن، وتمارس نشاطا إعلاميا مكثفا منذ العام 2007 عبر أهم الصحف منها ''الغارديان''، ''الابسرفار''، ''لندن افنينغ''، و''نيوستاتمان''، وتكتب بالإنجليزية وأيضا بالفرنسية من خلال مقالاتها في ''الباريسيان''، ''اكسيرس''، ''ماريان'' و''الفيارو''، ويصب جل اهتمامها في قضايا العالمين العربي والإسلامي، كما تساهم في دورات التدريب والتكوين الجامعية في جامعة ''أكسفورد'' و''ميشغان''و''باريس .''7 نبيلة رمضاني المولودة بفرنسا من أبوين جزائريين، تحصلت على الجائزة بفضل مقالاتها وآرائها المعبرة عن قضية الإسلام من خلال أكبر الصحف الأوروبية، إضافة إلى تدخلاتها عبر بعض الفضائيات الأوروبية الناطقة بالعربية كقناة ''بي. بي. سي''. وتلقى مؤسسة ''سيدار'' الدعم من بعض الشخصيات النسائية في أوروبا، منها مثلا السيدة ''شيري بلير'' زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق، التي أكدت في هذا الحفل المقام بمدريد على دعمها لسيدار، مستعرضة نضالها من أجل فرض حقوقها كمحامية بريطانية. من جهتها، أشارت السيدة رازية إقبال رئيسة لجنة التحكيم التي اختارت العشر شخصيات لهذه السنة، إلا أن الاختيار كان صعبا، ودعت الجمهور إلى تكريم النساء الفاعلات وليس فقط تلك اللواتي فزن. للتذكير، فإن ''سيدار'' هي أول شبكة أوروبية تعنى بالكفاءات والخبرات الإسلامية بأوروبا، فارضة ثقلها وإمكانياتها في هذا المشروع الضخم الذي انتشر في كامل أوروبا، وهناك تكريمان سبقا هذا الموعد تكريم أقيم في باريس وآخر في بوستدام. تحاول ''سيدار'' منذ سنتين التعريف بالخبراء المسلمين، الذين أثبتوا قدراتهم العلمية والفكرية في المجتمعات الأوربية، كما تحاول ''سيدار'' الإستفادة من بعض الخبرات ك''معهد الحوار الإستراتيجي'' الذي تربطه بسيدار مشاريع تعاون، وكذا بعض المراكز المهتمة بشؤون الأقليات. يبقى سيدار موقعا للخبراء المسلمين، متفائلا بمشاريع رائدة في المستقبل القريب، خاصة من خلال الدعم المقدم له كالذي يقدمه ''أوبن سوسييتي''، وهي مؤسسة هامة في أوروبا يديرها جورج سوروس.