اختتمت أشغال الاجتماع التاسع لمجموعة الاتحاد الإفريقي الذي ترأسه الرئيس الأسبق للجمهورية الجزائرية السيد أحمد بن بلة أمس بالجزائر العاصمة. ويعد هذا الاجتماع الذي نظم تحت شعار ''لنعمل من اجل السلام'' آخر اجتماع في إطار العهدة الأولى للمجموعة التي باشرت بمناسبة هذا اللقاء عهدتها الثانية لثلاث سنوات أخرى. وبحث أعضاء المجموعة على مدى ثلاثة أيام الرؤيا الاستراتيجية للمجموعة للسنوات المقبلة. ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع المقبل في اديس ابابا شهر فيفري .2011 وعرف لقاء مجموعة العقلاء الذي انطلق مساء يوم الأحد حضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد جان بينغ ومفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي السيد رمطان لعمامرة والأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى إلى جانب كافة أعضاء وأصدقاء المجموعة. وتزامن هذا اللقاء مع ندوة الجزائر الدولية التي نظمت إحياء للذكرى ال50 للإعلان المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وقد طلبت مجموعة العقلاء من السيد لوران غباغبو احترام الإرادة الشعبية في كوت ديفوار والسماح للرئيس المنتخب الحسن واتارا بالاضطلاع بمهامه. وأشار البيان الختامي لأشغال مجموعة العقلاء إلى أن المجموعة التي أعربت عن ''انشغالها'' إزاء الوضع في كوت ديفوار تؤكد ''دعمها التام لقرارات مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي''. وطلبت مجموعة العقلاء من لوران غباغبو احترام الإرادة الشعبية والسماح للرئيس المنتخب الحسن واتارا بالاضطلاع بمهامه وذلك خدمة للمصلحة العليا لبلده وللمنطقة ولإفريقيا''. كما شجعت مجموعة العقلاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد جان بينغ على مواصلة جهوده بغية ''تجاوز هذه الأزمة بما يمكن من ترقية السلم والديمقراطية والمصالحة عبر الحوار''. وكان الاتحاد الإفريقي قد أوفد إلى كوت ديفوار رئيس جنوب إفريقيا السابق السيد طابو مبيكي الذي هو في نفس الوقت صديق لرئيس كوت ديفوار المنتخب الحسن واتارا وصديق للرئيس المنتهية عهدته السيد لوران غباغبو لمحاولة حل الأزمة السياسية بهذا البلد.(واج)