طالب وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى الأربعاء المنصرم بعنابة، من المتعاملين في نشاط الصناعة الغذائية بتسخير وتضافر وسائلهم ومجهوداتهم بهدف تحسين المردود الفلاحي. ولدى تدخله في افتتاح أشغال الأيام التقنية حول ترقية نوعية أنواع الحبوب بالسهول العليا لشرق البلاد، أكد السيد رشيد بن عيسى أنه ''من الضرورة بمكان اليوم، أن ينخرط الفاعلون في قطاع الفلاحة في هذا المنطق الإقتصادي الذي يضمن ديمومة نشاطاتهم والإسهام في بناء اقتصاد عصري''. وقال الوزير ''هدفنا هو التوصل إلى تحقيق الأمن الغذائي، الذي يمثل عامل سيادة وطنية''، مشيرا إلى أنه مسرور لمبادرة مجموعة بن عمر التي كانت لها ''الجرأة'' لطرح فكرة وضع شبكة جهوية، من شأنها تنظيم ما بين المهن لمواجهة الصعوبات التي تعترض شعبة الحبوب و'' ذلك بشكل بناء''. أكد الوزير على تعزيز وسائل التشاور بين مجموع الفاعلين الإقتصاديين في شعبة الحبوب، معتبرا هذه الأيام التقنية حول ترقية نوعية أنواع القمح الصلب تأتي في الوقت المناسب، لأن تحسين الإنتاج من الحبوب ''لا بد أن يكون من خلال المصادقة على مسعى مشترك بين الفلاحين والمحولين''، قصد الإستجابة للرهانات الجديدة سواء الإقتصادية منها أو الغذائية والمحافظة على البيئة. وتوجّه وزير الفلاحة والتنمية الريفية بعد ذلك إلى مقر ولاية عنابة، حيث قام بتنصيب اللجنة الجهوية ما بين المهن، للحبوب التي تغطي ولايات كل من قسنطينة، ميلة، سكيكدة، عنابة، قالمةسوق أهراس، وبجاية. وتعد هذه اللجنة الجهوية ما بين المهن للحبوب السادسة من نوعها على المستوى الوطني، فضاء للتشاور وإبداء الإقتراحات بين أعضاء قطب الحبوب الذي يوجد ضمن نفس الظروف المتعلقة بالتربة والمناخ وتتقارب انشغالاتهم مع أقطاب الحبوب الأخرى. وتنقل الوفد الوزاري بعد الظهر إلى قالمة، حيث تفقد مطحنة ومشتلة للطماطم تابعة لمجموعة بن عمر، وقبل ذلك إلى مقرات ''كوفال سابقا'' المقترح إدماجها ضمن الهيكل الوطني للتبريد، ويتربع هذا الهيكل الذي يقع بمدينة قالمة على 890,4 متر مربع.