عقد صباح أمس بمقر المسرح الوطني الجزائري السيد علي صفصاف، رئيس الجمعية الثقافية للشروق، ندوة صحفية قدم خلالها برنامج الأيام الوطنية لمسرح الطفل في طبعته الأولى تحت شعار ''العصفور الذهبي''، والذي ستنطلق فعالياته من 23 إلى 28 ديسمبر الجاري. الطفل في حاجة ماسة إلى وسائل ترفيهية في الإطار التربوي، الذي يراعي مصلحة الطفل ونموه الفكري وتوسيع مداركه الخيالية والثقافية، ويفتح له عوالمه التي تساعده على العطاء والإبتكار، وفي ذات الوقت تهيئ له مناخ تبادل المعارف واكتشاف التقنيات والوسائل التي تؤهله للإبداع وللتقارب مع مختلف أطفال الوطن. بالإضافة إلى خلق مساحة للتعبير المتنوع والمتبادل تجاه أطفال العاصمة، لهذا تنظم الجمعية الثقافية للشروق كما جاء على لسان رئيسها، الأيام الوطنية لمسرح الطفل في طبعتها الأولى لأطفال العاصمة وتقدم برنامجا ثريا، حيث تشارك في هذه الأيام التي تنطلق بافتتاح رسمي تحت عنوان ''أفراح وألوان'' بالمركز الثقافي ''مفدي زكريا'' ببراقي، صباح يوم 23 ديسمبر، ويتم تكريم ''ماما نجوى'' وآخرين بهذه المناسبة. كما تم تسطير عرض مسرحيتين كل يوم، بالإضافة إلى المسرحيات التي تعرض خارج براقي والكاليتوس، وهي على هامش هذه الأيام بالإضافة إلى محاضرات ومعارض ورحلات سياحية للفرق المشاركة. تشارك في هذه الأيام المسرحية الخاصة بالطفل، إحدى عشر فرقة من الجزائر، سكيكدة، خنشلة، المدية، الأغواط، مستغانم، الجلفة، تيارت، بومرداس، قسنطينة بينما تكون ولاية تيبازة ضيف شرف. وتأتي على هامش هذه الأيام المسرحية، ندوات ومحاضرات تدور حول نقد المسرح الخاص بالطفل، من قبل أساتذة ومتخصصين نفسانيين وفنانين. وتختتم الأيام الوطنية لمسرح الطفل، بالإعلان عن الجائزة الكبرى لأحسن عرض، وتليها جوائز أخرى بالإضافة إلى التكريمات، وهي جوائز رمزية وتحفيزية من أجل الإهتمام بالطفل وتشجيعه، وكذا من أجل كتابة النصوص وكذا الإخراج وغيرها من الأساليب، التي من خلالها يتم إعداد رجال الغد. الأيام الوطنية لمسرح الطفل تنظم بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، المقاطعة الإدارية لبراقي المسرح الوطني الجزائري، بلدية براقي. ويمكن أن تستوعب هذه الأيام أكثر من عشرة آلاف طفل، يتمتعون بهذه اليوميات من أطفال بلديات العاصمة، ويتم نقلهم إلى المركز الثقافي لمشاهدة العروض البهلوانية في براقي. الأيام الوطنية لمسرح الطفل في عددها الأول، تعد مبادرة طيبة في وقت يناسب الطفل في عطلته الشتوية، ويعطيه بعض من الترفيه والتسلية حتى يشحنه بطاقة وقوة عند دخوله المدرسة بعد العطلة.