قمة كروية متجددة ستجمع فريقي شباب قسنطينة بمولودية وهران، بعد تلك الأولى بينهما سنة 1996 وفي نفس هذا الدور بملعب الشهيد حملاوي، حيث عرفت تلك المواجهة القوية تأهلا مستحقا ''للحمراوة'' بعد ما هزموا الشباب بحصة 3 /2 وأمام 60 ألف متفرج، وتألق يومها لاعب فذ إسمه علي مصابيح، الذي كان يدربه والمولودية محمد حنكوش الذي قادها في تلك السنة للفوز بكأس الجمهورية على حساب اتحاد البليدة بهدف يتيم جاء من ضربة جزاء نفذها الدولي السابق عمر بلعطوي في الوقت الإضافي، وهي آخر كأس في سجل الوهرانيين، الذين يرغبون في استعادة تلك السنوات الخصبة، كما يوضح ذلك سباح بن يعقوب مساعد المدرب بقوله : '' المعروف عن المولودية أنها تنفرد بتقاليد في منافسة الكأس، ونرغب بقوة في استعادة هيبتنا فيها كما كنا في السابق، وما يدفعنا أكثرهي الإرادة التي تحدو تشكيلتنا الشابة التي لم يسبق لغالبية لاعبيها وأن عاشوا حيثيات هذه المنافسة من قبل''. وعن المنافس شباب قسنطينة قال سباح: ''يبقى شباب قسنطينة فريقا محترما وقويا لدينا، ازداد قوة بعد أن تدعم بلاعبين أصحاب خبرة كبيرة جلبوا له التوازان في كامل خطوطه، وعليه فإن مهمتنا لن تكون سهلة أمامه وجمهوره الكبير''. وكانت التشكيلة الوهرانية، قد تدربت طيلة الأسبوع منتشية بانتصارها الذي حققته أمام شبيبة بجاية، والذي قفز بها إلى الصف الثالث، وهو مكسب سيزيدها عزيمة في مباراة الغد، كما يقول لاعب الوسط براجة الصديق، الذي أضاف قائلا: ''مباراتنا ضد السنافير هي للتأكيد على نتائجنا الإيجابية الأخيرة، ورغم أننا سنكون تحت ضغط الجمهورالغفير لمنافسنا، إلا أننا عازمون على إخراج كل ما بجعبتنا حتى نعيد نفس سيناريو سنة ,1996 وأنا متأكد من أن هذا اللقاء سيكون شيقا بين فريقين عريقين، والمتأهل فيه سيستحق ذلك''. وستكون المولودية الوهرانية مضطرة إلى عدم الاعتماد على خدمات الثنائي بوكساسة المصاب في العضلة المقربة ومداحي المعاقب، لكنها ستسترجع بالمقابل قائدها كشاملي بعد استنفاده العقوبة. للتذكير، فإن آخر مواجهة بين الحمراوة والسنافير تعود إلى موسم 2008/2009 بملعب حملاوي، وعادت الكلمة الأخيرة فيها لزملاء الوهراني مجاهد موقع الإصابة الوحيدة في اللقاء.