عكس التوقعات التي كانت ترى في مباراة جمعية وهران بالجار شباب عين الترك في إطار هذا الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية، ''داربيا'' قويا وواعدا، فإنه مر دون أن يشد الانتباه لا من حيث الإثارة ولا من حيث المستوى الفني، وخاصة من جانب شباب عين الترك الذي استسلمت شباكه لهدفي الوهراني بوسعيد، برهنت على غياب رغبته في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة أو على الأقل الخروج منها بعد نزال حاد، كما تفعل عادة الفرق المتأهلة في المنافسة.. وقد يكون السبب في ذلك انشغال '' أبناء الكورنيش '' بواقعهم في البطولة التي يحتلون فيها مرتبة الوصافة، ويأملون في استهلاك كل حظوظهم فيها وإلى آخر نفس، كما صرح بذلك المدرب عمر بلعطوي ل''المساء '' عقب نهاية المباراة :'' خسارتنا أمام جمعية وهران منطقية، ولو أنه كان بإمكاننا الرجوع في المباراة في الثلاثين دقيقة الأخيرة، لكن نقص تجربتنا عاكستنا، لأننا لعبنا ضد فريق محترف، كما أن منافسة الكأس ليست في حساباتنا واهتماماتنا التي هي مصوبة ومركزة أكثر على مباراتنا القادمة التي سنستقبل فيها زيدورية عين تموشنت، وفوزنا بها ضروري للبقاء في موقع المطاردة. أما مساعده بن دمية توفيق فقال :''أعتبر إقصاءنا منطقيا لأننا واجهنا فريقا كبيرا، والحقيقة أن خسارتنا اليوم سببها تضييعنا لمعركة وسط الميدان بسب غياب عنصرنا الفعال ومنشطه قسوم، ونحن لسنا متحسرين بعد خروجنا من منافسة الكأس، بل سيتيح لنا ذلك رص كل جهودنا في البطولة التي ننافس فيها بكل قوة'' . في الجانب الآخر، كان الارتياح باديا على ''الجمعاوة '' لاعبين ومسيرين، ومن بينهم العربي أومعمر رئيس الفرع، الذي اعتبر تخطي فريقه عقبة فريق الطنف الوهراني منطقيا ومشجعا للاعبيه الشباب، الذين كانوا الأحسن فوق أرضية الميدان بنظره، لكنه عبر عن اندهاشه من المردود المتدني لفريق شباب عين الترك الذي كان ينتظر منه قوة وشراسة أكثر لأنهما من مميزات كأس الجمهورية. أما عن القمة المرتقبة يبن الجمعية والجارة المولودية الوهرانية في الدور السادس عشر من نفس المنافسة، فقال أومعمر إنه متأكد من أن اللقاء سيكون عرسا وهرانيا بامتياز بغض النظر عن المتأهل. وهو نفس رأي القائد غوتي لوكيلي، الذي قال بأنه متاكد بأن لقاء الفريقين الوهرانيين سيكون حافلا بالفرجة. وأضاف يقول عن تأهل فريقه: ''التأهل تمكنا منه في الشوط الأول لأن منافسنا كان في المتناول، رغم توفره على لاعبين لا بأس بهم كمجموعة''. أما المدرب الشاب مرين الحاج، الذي ودع أكابر الجمعية على وقع تأهل وانتصار ثالث على التوالي له في مهمته المؤقتة معهم، فقال بأن ترشح فريقه تحقق في الشوط الأول، لأن الثاني كان لتسيير دقائقه فقط، لكنه اعترف بسهولة المهمة عكس ما كان ينتظر لتواضع شباب عين الترك. مؤكدا على أن الجمعية هي في الفائدة في منافسة كأس الجمهورية.