خبرة ''أبناء المدينة الجديدة'' في مواجهة طموح ''أبناء الكورنيش'' شاءت قرعة ''السيدة الكأس''، أن توقع الجارين جمعية وهران وشباب عين الترك وجها لوجه في الدور الثاني والثلاثين في مباراة ''داربي'' وهراني قوي لمعرفة الفريقين لبعضهما البعض، وعليه، فإن كل طرف سيسعى لتكون كلمته هي العليا تمهيدا لملاقاة الفريق الوهراني الأول المولودية في الدور القادم في حال تأهلها طبعا. وقد تدربت تشكيلة الجمعية، طيلة الأسبوع بمعنويات عالية بعد الانتصارات المتتالية الأخيرة التي حققتها خارج الديار، وكذلك بعد اندماج بعض اللاعبين المصابين، الذين أراحوا زملاءهم كثيرا في انتظار تلقيهم الضوء الأخضر من طبيب الفريق لاقتحام المنافسة من جديد، والأمر يعني الثنائي مباركي - مازاري. وما ميز هذه التدريبات أيضا الانضباط الكبير الذي فرضه المدرب الشاب مرين الحاج، الذي لم يخف قلقله من تأثيرعامل الغيابات على طموح الفريق في هذا اللقاء، الذي يعتبره تحديا جديدا يريد كسبه قبل أن يفسح المجال للمدرب الرسمي الجديد الفرنسي كريستيان دوران. أما قائد الفريق غوتي لوكيلي فقال عن مواجهة شباب عين الترك: ''من الصعب التكهن بنتائج مباريات الكأس بما فيه لقاؤنا ضد عين الترك، الذي أبان عن صحته الجيدة من خلاله ترتيبه الجيد في قسمه، لكن ذلك سوف لن يثنينا عن لعب حظوظنا إلى آخر نفس من المباراة التي أبقى متفائلا كثيرا بالتأهل فيها''. من جهته، استعد شباب عين الترك لمواجهة الجمعية بخوضه لتداريب، قال طاقمه الفني أنها كانت عادية رغم الأهمية التي تكتسيها مباراة الغد، وربما يعود ذلك لكونه مطمئن على الحالة المعنوية للاعبين، خاصة بعد الأداء الجيد الذي قدموه في اللقاء الأخير للبطولة ضد سريع غليزان، حيث تميزوا بروح قتالية عالية إلى آخر دقيقة فيه. وحسب بن دمية توفيق مساعد المدرب، فإن مباريات الكأس خاصة باللاعبين الذين يعود إليهم القرار الأخير في التأهل فيها. وأضاف يقول :'' لاعبونا ليسوا بحاجة الى تحفيز، فيكفي أنهم يعلمون بنقاط قوة وضعف الجمعية، حيث سبق للعديد منهم وأن احتكوا بها لما كانوا ينشطون في صفوفها في السابق وبمولودية وهران، لذا فهم يأخذون ملاقاتها بجدية، وكل ما أتمناه هوأن يكون هذا اللقاء عرسا كرويا تاما''. وكالجمعية الوهرانية، فإن شباب عين الترك سيكون محروما من لاعبين اثنين مهمين بداعي الإصابة، ويتعلق الأمر بمجاهد ودوب فضيل.