سنة ,.2010 إتمام للمشاريع والتحضير للانطلاق في البرنامج الجديد أنهت ولاية سوق اهراس خلال سنة 2010 عدة مشاريع تنموية تدخل في إطار المخطط الخماسي 2005 - 2009 حيث شملت التنمية جميع القطاعات الحيوية بالولاية، ففي قطاع الري مكنت الإنجازات المسجلة بمختلف البرامج من تحسين نسبة تزويد الفرد من الحصة اليومية من المياه الصالحة للشرب، حيث وصلت إلى 120 لترا في اليوم، كما كان لهذه الإنجازات الأثر الإيجابي في رفع مستويات الإرضاء والربط بمختلف الشبكات كما كان لإنجازات قطاع الطاقة الأثر الايجابي، حيث مكن برنامج الإنارة الريفية من العمل على التخفيف من حدة الهجرة الريفية واستقرار الفلاح بأرضه، كما مكن برنامج التزويد بغاز المدينة من تحسين ظروف معيشة المواطن والتخفيف من حدة الطلب على قارورات الغاز بشكل كبير. وفيما يخص الطرقات تم فك العزلة بعديد المناطق عبر كامل تراب الولاية، من خلال انجاز أشغال فتح المسالك وتهيئة واعادة الاعتبار لها على مسافة 170,5 كلم لفائدة 37.000 نسمة وسهولة تنقل المواطنين والوسائل والسلع عبر مختلف شبكات الطرق وتحسين معدل صلاحية شبكة الطرقات المستعملة الى أكثر من 85 بالمائة. وفي قطاع السكن والتعمير سمحت مختلف البرامج المنجزة، بتحسين نسبة شغل السكن الذي انخفض من 6 سنة 2004 الى 2,5 سنة .2010 من جهتها، مشاريع قطاع الفلاحة والتنمية الريفية كان لها الأثر الكبير في تحسين الوضعية الفلاحية بالولاية وتحسين مدخول الفلاح حيث تم تسجيل 17.456 مليار دينار من مداخيل الحبوب. وفيما يخص قطاع التعليم والتكوين، تم توفير 720 مقعدا دراسيا جديدا سمحت بتخفيض الضغط على المدارس المجاورة والقضاء نظام الداومين جزئيا، وتم تسجيل انخفاض مستوى الكثافة من 34 تلميذا في القسم إلى 25 تلميذا بالنسبة للطور الابتدائي. وبالنسبة للتعليم المتوسط فقد تم توفير 1440 مقعدا دراسيا جديدا سمحت بخفض الضغط على المتوسطات القديمة من جهة، ومستوى الكثافة من 38 تلميذا في القسم الى 35 وتوفير 200 وجبة غذائية ساخنة للتلاميذ الوافدين من المناطق النائية، إضافة الى توفير 100 سرير سيعمل على استقرار التلاميذ والقضاء على التنقلات اليومية وبالتالي تحسن المستوى الدراسي. أما بالنسبة للتعليم الثانوي، فقد تم توفير 1600 مقعد دراسي، مما سمح بالقضاء على التنقلات اليومية للتلاميذ المتمدرسين وانخفاض مستوى الكثافة من 36 تلميذا في القسم إلى 31 تلميذا، وتوفير 200 وجبة غذائية ساخنة، بالإضافة الى توفير 600 سرير ستعمل على رفع التحصيل العلمي والمعرفي للتلاميذ. وفيما يخص التكوين المهني، فقد انطلقت مشاريع إنجاز أشغال التهيئة الخارجية لملحقات التكوين المهني ببلديات سيدي فرج، أم العظائم وأولاد ادريس، وبغية استقطاب الشباب لإدماجهم في التخصصات الفلاحية وأشغال البناء، تسعى المديرية جاهدة وبالتنسيق مع اللجان البلدية للتمهين ومصالح الفلاحة والغابات لتحسيس الشباب حول أهمية وفائدة مثل هذه التخصصات. وبغية التكفل الأمثل بصحة وسلامة المواطن، شهد قطاع الصحة انجاز مشاريع والانطلاق في آخرى تهدف كلها الى توسيع الخريطة الصحية والتكفل الأحسن بالمرضى وتحسين التغطية الطبية للمواطن، وتحسين التغطية الطبية داخل الوسط المدرسي وإعادة الاعتبار لبعض الهياكل الصحية بالولاية. وفي قطاع الشباب والرياضة استلمت الولاية خلال سنة 2010 عدة مشاريع، تعمل على التكفل باهتمامات الشباب بمختلف التجمعات السكانية واستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب لممارسة مختلف النشاطات الرياضية والثقافية والترفيهية، وفتح المجال في مختلف الأنشطة لإبراز واكتشاف المواهب الشابة. كما انطلقت عدة مشاريع تخص قطاع الثقافة والسياحة، على غرار اعادة الاعتبار لمتحف السينما وانجاز 6 مخططات توجيهية للتهيئة السياحية لمناطق مداوروش، تاورة، خميسة، المشروحة، أولاد مومن وعين الزانة. ومن أجل الحفاظ على البيئة والقضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، تمت مراقبة المؤسسات المصنفة الملوثة أو الخطيرة، وكذا معالجة مختلف مصادر المياه العكرة. من جهتها، استفادت قطاعات التجارة والنقل والبريد، من عدة مشاريع هامة على غرار إعادة الاعتبار وتجهيز سوق الجملة للخضر والفواكه بسوق اهراس واعادة الاعتبار للسوق المغطاة للخضر والفواكه بمداوروش. كما شهد قطاع النقل حركية من حيث عدد المركبات ونوعيتها، ولتدعيم وتحسين خدمات النقل عبر مختلف الخطوط، تم انجاز عدة عمليات تمثلت في منح 249 رخصة استغلال خط بواسطة 276 مركبة بطاقة استيعاب تقدر ب 7895 مقعدا، كما انطلق مشروع انجاز المحطة البرية بسوق اهراس التي ستعمل على تخفيف الضغط المسجل على المحطة القديمة، وقد ساهم قطاع النقل بقسط كبير في استحداث العديد من مناصب الشغل بصفة عامة وفي أوساط الشباب بصفة خاصة، وذلك في اطار برنامج دعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، وفي اطار برنامج الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر. وتماشيا مع التغيرات والمستجدات التي يشهدها قطاع الاتصال والبريد، تنصب مجهودات المديرية على العمل لتطوير مختلف الشبكات بتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن، ولقد كان للإنجازات المحققة خلال 2010 أثرها البارز في تحسين نوعية الخدمات المقدمة في مجال الاتصال وربط عديد الزبائن بمختلف الشبكات، وهو ما يجعل القطاع يطمح ويعمل على تطوير شبكة الهاتف ''أمسان'' الجديد وتعميمه على كامل بلديات الولاية، وهو عبارة عن خط واحد به اشتراك للهاتف بتقنية جديدة زائد اترنت عالية التدفق زائد قنوات فضائية زائد فيديو يؤدي الى الاسغناء عن الهوائيات المقعرة نهائيا. هذا بالإضافة الى تزويد ثلاثة مكاتب بريدية بموزعات آلية من نوع ''كاب'' بكل من القباضة الرئيسية لسوق اهراس ومكتب بريد سدراتة ومكتب بريد تاورة. كل هذه المشاريع التي أنهتها ولاية سوق اهراس حركت التنمية بشكل كبير، ويأتي إنهاء هذه المشاريع مع استفادة الولاية من غلاف مالي يقدر ب 97.828 مليار دينار في اطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014 لفخامة رئيس الجمهورية، ولتحقيق نجاح هذا البرنامج عملت مصالح الداخلية علي تعيين مسؤولين جدد للولاية على غرار والي الولاية والأمين العام ومدير الإدارة المحلية ومدير التنظيم والشؤون العامة ورؤساء دوائر كل من الحدادة وأولاد إدريس والمراهنة وأم العظائم، وكانوا قد عقدوا العزم على إنجاح هذا البرنامج والدفع بعجلة التنمية بولاية سوق اهراس إلى الأمام.