أوصى البروفيسور جمال ميموني من قسم الفيزياء بجامعة قسنطينة امس بضرورة استعمال ''ادوات ملائمة'' لمشاهدة كسوف الشمس المرتقب صبيحة الغد في الجزائر. ونصح البروفيسور ميموني في مذكرة توضيحية حول كسوف الشمس الجزئي المرتقب في الجزائر أن مشاهدة هذه الظاهرة دون حماية وبالعين المجردة قد يتسبب في ''جروح خطيرة لشبكية العين''. (وأ) وأوضح الاخصائي الذي يترأس أيضا جمعية ''سيريوس'' لعلم الفلك انه كأي كسوف جزئي لا يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة ولا يمكن الاستمتاع بمشاهدتها الا باستعمال ادوات ملائمة. ولدى تطرقه الى الاخطار الناجمة عن مشاهدة الكسوف دون حماية اوضح البروفيسور انه ''يكفي مشاهدة جزء من الشمس بالعين المجردة لتضرر شبكية العين مع خطر فقدان البصر التام''. وأضاف أن ''مشاهدة هذه الظاهرة يجب ان تكون باستعمال نظارات ملائمة أو واقيات من أشعة الشمس أو نظارات التلحيم بدرجة 14 فما فوق''. وحسب البروفيسور ميموني تتمثل الامكانية الاخرى في استعمال اداة بصرية (المنظار المقرب والتليسكوب...). كما أوصى بتفادي استعمال النظارات الشمسية او تلك الخاصة بأفلام الاشعة او الافلام السلبية الخاصة بآلات التصوير أو الزجاج الملون. للتذكير سيبدأ الكسوف بالجزائر على الساعة 43:07 ينتهي على الساعة 10:10 وسيبلغ اوجه على الساعة 53:08 بنسبة 3ر56 %، مضيفا ان حجم هذا الكسوف سيكون في المناطق الاخرى من البلاد متباينا من 30 % بتمنراست الى 60 % بالقالة. ستكون هذه الظاهرة الناشئة عن توسط القمر بين الارض والشمس جزئية في العالم وستشمل مناطق وسط وغرب افريقيا وسيبيريا (روسيا) وسيبلغ حجمه الاقصى في شمال السويد بنسبة 72ر85 %. وكان الكسوف الشمسي الذي يعد ظاهرة دورية في الزمان قد سبق وان حدث في مرات عدة بالجزائر وتعود آخر مرة الى 29 مارس .2006 اما الكسوف الجزئي المقبل فسيحدث في 3 نوفمبر 2013 اما الكسوف الكلي فمن المتوقع ان يحدث في 2 اوت .2027