أوصى البروفيسور جمال ميموني من قسم الفيزياء بجامعة قسنطينة يوم الأحد بضرورة استعمال "أدوات ملائمة" لمشاهدة كسوف الشمس المرتقب صبيحة يوم الثلاثاء المقبل في الجزائر. و نصح البروفيسور ميموني في مذكرة توضيحية حول كسوف الشمس الجزئي المرتقب في الجزائر ان مشاهدة هذه الظاهرة دون حماية و بالعين المجردة قد تسبب في "جروح خطيرة لشبكية العين". و أوضح الاخصائي الذي يتراس ايضا جمعية "سيريوس" لعلم الفلك انه كاي كسوف جزئي لا يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة و لا يمكن الاستمتاع بمشاهدتها الا باستعمال ادوات ملائمة. و لدى تطرقه إلى الاخطار الناجمة عن مشاهدة الكسوف دون حماية اوضح البروفيسور انه "يكفي مشاهدة جزء من الشمس بالعين المجردة لتضرر شبكية العين مع خطر فقدان البصر التام". وأضاف ان "مشاهدة هذه الظاهرة يجب ان تكون باستعمال نظارات ملائمة او واقيات من اشعة الشمس او نظارات التلحيم بدرجة 14 فما فوق". وحسب البروفيسور ميموني تتمثل الامكانية الأخرى في استعمال اداة بصرية (المنظار المقرب و التليسكوب....). كما أوصى بتفادي استعمال النظارات الشمسية او تلك الخاصة بافلام الاشعة او الافلام السلبية الخاصة بالات التصوير او الزجاج الملون. و للتذكير سيبدأ الكسوف بالجزائر على الساعة 07:43 و ينتهي على الساعة 10:10 و سيبلغ اوجه على الساعة 08:53 بنسبة 3ر56 % مضيفا ان حجم هذا الكسوف سيكون في المناطق الأخرى من البلاد متباينا من 30 % بتمنراست إلى 60 % بالقالة. ستكون هذه الظاهرة الناشئة عن توسط القمر بين الارض و الشمس جزئية في العالم و ستشمل مناطق وسط و غرب افريقيا و سيبيريا (روسيا) و سيبلغ حجمه الاقصى في شمال السويد بنسبة 72ر85 %. و كان الكسوف الشمسي الذي يعد ظاهرة دورية في الزمان قد سبق و ان حدث في مرات عدة بالجزائر و تعود اخر مرة إلى 29 مارس 2006. أما الكسوف الجزئي المقبل فسيحدث في 3 نوفمبر 2013 أما الكسوف الكلي فمن المتوقع ان يحدث في 2 أوت 2027.