سيشرع في العمل باتفاقية تموين بمادة الدقيق (الفرينة) بين المطاحن والمخابز بغرب البلاد الأسبوع المقبل حسبما تم الاتفاق عليه أمس بغليزان خلال اجتماع للمجلس المهني للحبوب للغرب الذي يضم سبع ولايات. وستسمح هذه الاتفاقية ''بتفادي مستقبلا الوقوع في الأزمة المفتعلة لندرة مادة الدقيق'' كما أكد ذلك رئيس المجلس السيد بلعبدي محمد، الذي أبرز أنه من شأن هذه الاتفاقية ''إبعاد الوسطاء الموزعين لمادة الفرينة الذين يختلقون مثل هذه الأزمات''. وللسهر على التطبيق الجيد لهذه الاتفاقية سيتم تشكيل لجان مختلطة ولائية لمتابعة تنفيذها وتحديد المسؤوليات عند الانحرافات المحتملة. كما اتفق الحضور على أن تقوم المطاحن بفتح مخازن لمادة الدقيق على مستوى الولايات المعنية لتقريبها من الخبازين. وفيما يتعلق بنقص مادة الفرينة أكد رئيس المجلس المهني للحبوب لقطب ناحية وهران أمام الحضور -من ممثلي الخبازين والمطاحن وتعاونيات الحبوب والبقول الجافة ومنتجي الحبوب بولايات وهران وغليزان ومستغانم والشلف وعين تموشنت وسيدي بلعباس وتلمسان- أنه ''لا توجد ندرة في القمح اللين سواء بناحية الغرب أو على المستوى الوطني''. مشيرا إلى أن ''المخزون يكفي لسد احتياجات 6 أشهر قادمة''. وكان هذا اللقاء الذي خصص لمناقشة ندرة مادة الدقيق وبحث آليات الإمداد المنتظم لها فرصة للحضور لطرح مشكل ارتفاع أسعار مدخلات صناعة الخبز والتي ''تؤثر سلبا على هامش ربح الخبازين'' داعين السلطات الوصية إلى إيجاد حل لذلك. كما طالب أعضاء المجلس المهني للحبوب للغرب بصياغة اتفاقيات بين المطاحن والموالين بشأن الإمداد بمادة النخالة وإعداد بنك للمعطيات حول استهلاك مادة الفرينة ليتم تنظيم التموين بها مستقبلا.(و/أ)