كشف مسؤولو ''الجزائرية للمياه'' وحدة ولاية خنشلة، أن المؤسسة تعاني عدة مشاكل أثرت سلبا على مردودها العام وتكفلها بالمشاكل اليومية التي تعانى منها شبكة توزيع المياه، ومن خلالها الوقوف على احتياجات المواطن وتزويده بالمياه الصالحة للشرب، ويأتي في مقدمة هذه المشاكل تأخر الزبائن في تسديد مستحقات الوحدة رغم التحذيرات والنداءات التي وجهتها المؤسسة لهؤلاء، وقد قدرت الشركة هذه الأموال ب 500 مليون دج.. مما دفع بالجزائرية للمياه الى قطع التموين بالماء الصالح للشرب على 150 زبونا، اضافة الى تحويل 250 ملفا الى العدالة للنظر فيما أملا في استرجاع أموال المؤسسة، وأمام هذا الوضع القائم فإن مسؤولي مصالح وموظفي هذه الشركة لم يتوانوا في السهر على تسخير كل الامكانيات المادية، البشرية والمالية لمواجهة العديد من التحديات، حيث تم التدخل في العديد من المرات لإصلاح الكثير من التسربات عبر العديد من الاحياء الموجودة بتراب الولاية، وهذا بمعدل 15 تسربا في اليوم، إذ تشير الارقام الواردة من المؤسسة الى أن من بين 1970 تسربا تم تصليح 1562 عطبا في سنة 2010 وهذا نتيجة تسخير كل الوسائل المادية والتقنية لمعظم التدخلات، كما تضيف نفس المصادر وعلى لسان مدير الوحدة السيد ''سرار'' أن 40 من مجموع الكمية المنتجة من المياه الصالحة للشرب قد ضاعت بسبب التسربات والاعطاب التي سجلت بالعديد من أحياء مدينة خنشلة على غرار حي الكاهنة، 5 جويلة، حي 748 سكنا، حي المقبرة الإسلامية وغيرها والتي تسببت فيها اشغال المقاولات التي قامت بالعديد من أشغال التهيئة الحضرية والاشغال العامة مما أدى بالبدية والدائرة الى إصلاح العديد من التسربات، كما يضيف السيد المدير أن قدم الشبكة ورداءتها وقوة الضغط الواردة من مضخات سد كودية المدور أثر سلبا على شبكة توزيع المياه بالولاية، وقد أثر سلبا على تدهورها واستمرار التسربات، لكن الوحدة لم تبق مكتوفة الايدي وتبقى صامدة لمواجهة كل التحديات بفضل الاستراتيجية المحكمة التي تنتهجها السلطات الولائية لتحديث شبكة توزيع المياه بالولاية.