سيمثل اليوم أمام محكمة الشراقة بالعاصمة 13 شابا تم توقيفهم من قبل عناصر الدرك الوطني يوم الخميس الماضي وهم في حالة تلبس في عمليات سطو وتخريب على اثر الاحتجاجات التي عرفتها بعض أحياء العاصمة والتي تميزت بأعمال شغب وتخريب طالت ممتلكات عمومية وخاصة، وقد تلقت أول أمس مصالح الدرك الوطني أوامر بتوقيف كل من يتم ضبطه متلبسا في أعمال التخريب والسرقة. من جهتها، تستغل مصالح الأمن الوطني جميع أجهزة الكشف والكاميرات لتحديد هوية المشاغبين المتورطين في عمليات السرقة والشغب التي أدت إلى الإخلال بالنظام العام. وكانت مصالح الدرك الوطني قد أوقفت الخميس الماضي 13 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة والذين سيمثلون اليوم أمام محكمة الشراقة بتهمة الإخلال بالنظام العام والتجمهر بدون رخصة، علما أن من بين المحتجين الموقوفين شباب قصّر، بالإضافة إلى مجرمين وذوي سوابق عدلية من الذين تسللوا إلى وسط المحتجين وقاموا بأعمال سطو وتخريب حفزت باقي الشباب المتظاهر. وبعد أيام من الاحتجاجات، تلقت أول أمس الجمعة مصالح الدرك الوطني أوامر قيادية بالتوقيف الفوري لكل العناصر المشاغبة والمتسببة في شحن النفوس والدفع بهم إلى تحويل مسار الاحتجاجات السلمية والمطالب المشروعة إلى أعمال شغب وتخريب طالت ممتلكات المواطن البسيط الذي قضى نهاية أسبوع مأساوية وسط مخاوف باستمرار الوضع وترديه، خاصة وأن الاحتجاجات تحركها عصابات تحاول استغلال الوضع للسرقة وتصفية الحسابات. وبحسب مصدر مسؤول، فقد أوقفت مصالح الدرك الوطني تسعة شبان بحي بوزاقة ببوشاوي واثنين بسطاوالي بالإضافة إلى شابين بحي بوقلي بالشراقة وذلك خلال احتجاجات متبوعة بأعمال سرقة وتخريب يوم الخميس الماضي طالت عددا من المحلات التجارية التابعة للخواص والتي كادت تخلو من محتوياتها لولا تدخل مصالح الدرك وكذا المواطنين الذين تصدوا للصوص، فيما لا تزال جهود مصالح الدرك متواصلة للتوصل إلى الرؤوس المدبرة والأطراف المحرّكة لعمليات الشغب والتخريب والتي تعد إحدى الأولويات للحيلولة دون استمرار الوضع وتأزمه. من جهتها ستستغل مصالح الشرطة جميع وسائل المراقبة المتوفرة خاصة ما تعلق منها بأجهزة الكاميرات والمنصبة بعدد من الساحات والشوارع الرئيسية وذلك للتعرف على هوية الشباب المحتج والذين اقتحموا المحلات وأضرموا النار بالسيارات والممتلكات العمومية والخاصة وكذا وسائل النقل العمومية والخاصة وستتواصل عمليات التحقيق للقبض على هذه الأطراف. وحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر، فقد تم القبض على عشرات الشباب المحتجين والمتظاهرين خلال ال48 ساعة الماضية والذين تم ضبطهم في حالة تلبس في عمليات سرقة وسطو على المحلات التجارية بأحياء كل من باب الوادي والقبة وبلكور وباش جراح ... والتي كانت بعيدة كل البعد عن التنديد بتردي الأوضاع المعيشية وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بقدر ما كانت عمليات سطو وسرقة وتهديد للأمن والنظام العام.