في تصريح لمدير المصالح الفلاحية لولاية جيجل خص به جريدة ''المساء''، أوضح أن حملة جني الزيتون لازالت متواصلة عبر بعض بلديات الولاية حتى أوائل شهر فيفري القادم، حيث قدرت المساحة الإجمالية للزيتون ب 13 ألفا و725 هكتارا، دخل منها 12 ألفا و770 هكتارا حيز الإنتاج، في حين تم جني الى غاية شهر ديسمبر مساحة 6406 هكتارات بإنتاج بلغ 312744 قنطارا ما يعادل 285,18 هيكتولترا. وقد كشف متحدثنا عن مدى ارتياح الفلاحين لمحصول هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، حيث يتوقع انتاج 260.495 قنطارا خلال موسم 2010 - 2011 ما يعادل 46.79 هكتولترات بمعدل 20 لترا في القنطار الواحد، في حين قدر محصول الزيتون خلال الموسم الماضي (2009 - 2010) ب 130.644 قنطارا بمعدل 17.790 هكتولترا بمردود 13 لترا في القنطار. ويرجع تذبذب محصول الزيتون من موسم لآخر الى اعتماد الفلاحين وأصحاب غلال الزيتون على الطريقة التقليدية في الجني والتي يتم فيها النفض بواسطة العصا فتتأثر بذلك اغصان الزيتون المتجددة التي من شأنها أن تعطي انتاجا أوفر للموسم الموالي، كما أن الكثير ممن يقصدون حقول الزيتون من موسم لآخر ويجهلون أهمية العناية بها. وفي هذا الشأن ذكر مدير الفلاحة بالولاية أن مصالحه تسعى جاهدة لدعم شعبة الزيتون والفلاحين الذين يرغبون في الحصول على غرسات جديدة، وكذا وسائل الجني الحديثة، وتطوير طريقة الغرس والجني، حيث قامت هذه الأخيرة وبالتنسيق مع مركز تكوين أعوان الغابات بمنطقة ''كيسير''، بتخصيص دورات لتكوين الفلاحين في مجال غرس وتقليم وسقي شجرة الزيتون وكيفيات استعمال الاسمدة، وتوضيح الطريقة المثلى للجني للمحافظة على إمكانية إنتاجها للموسم القادم، الى جانب تخصيص مرشد فلاحي لكل بلدية يشرف على مرافقة للفلاحين أثناء غرس وتقليم ومعالجة غرسات الزيتون الحديثة. وأضاف ذات المصدر أن الدولة ساهمت بشكل كبير في تطوير انتاج الزتيون، حيث قامت بتخصيص 15 مليار سنتيم بين سنة 2000 و2010 لدعم القطاع، في حين تم تسطير برنامج دراسة 10 آلاف هكتار خلال الخماسي 2010 - ,2014 لا سيما وأن مصالح الفلاحة وبفضل دعم الدولة في هذا المجال، استطاعت الوصول الى الهدف المرجو، المتمثل في تحقيق انتاج فاق توقعات هذا الموسم، باعتبار أن المساحة المغروسة سنة 2000 دخلت حيز الإنتاج. من جهته، أكد مدير الفلاحة بجيجل أن الدولة جاهزة لتدعيم كل فلاح راغب في الاستثمار في هذا المجال تحت المراقبة المستمرة لمصالحه.