أشارت توقعات المصالح الفلاحية بالبويرة، الى تسجيل جمع ما يزيد عن 6 ملايين و500 ألف لتر من الزيت هذا الموسم، بعد انطلاق حملة جني الزيتون التي ستمتد على مساحة أكثر من 22 ألف هكتار، بما يعادل مليونين و300 ألف شجيرة زيتون، منها 13 ألف هكتار منتجة، وهو المنتوج الذي عرف ارتفاعا ملحوظا مقارنة بما تم تحقيقه خلال الموسم المنصرم والذي بلغ مليونين و300 ألف لتر من الزيت بعد غرس 15 ألف هكتار من المساحة الإجمالية حيث قل الإنتاج بسبب قلة منسوب الأمطار بالولاية. الحملة التي عرفت انطلاقة محتشمة مست مناطق قليلة من الولاية، في الوقت الذي ينتظر فيه تحقيق إنتاج سيرتفع معدله الي 18 لترا بالقنطار الواحد، مع اختلاف من منطقة الى اخرى. للعلم، استفادت الولاية من 89 معصرة زيتون جديدة تضاف إلى المتوفرة حاليا والمقدر عددها ب 192 معصرة. كما ساهمت مشاريع الدعم في الرفع من نسبة الإنتاج بعد الاستفادة من دعم مالي قدره 300 مليون سنتيم، مما يساهم في خفض سعر الزيت التي قفز خلال السنوات الاخيرة الى 500 دج، ليصل الى 250 دج و300 دج للتر الواحد، حسب أصحاب المعاصر. كما سيساهم مشروع إنجاز الحزام الأخضر الممتد على مساحة 3950 هكتارا من أشجار الزيتون ببلدية ديرة في رفع الإنتاج، وسيتم غرس 1500 هكتار الى غاية شهر مارس من السنة الداخلة والمتمثلة في 1400 هكتار من أشجار الزيتون و50 هكتارا تشمل أشجار الكاليتوس والصنوبر الحلبي الآيلة الى الانقراض، وهو المشروع الذي يدخل ضمن برنامج دعم السهوب المسير من طرف المحافظة السامية لتنمية السهوب، حيث تم رصد 16 مليار سنتيم ستساهم في إعادة إحياء مساحة تزيد عن 1450 هكتارا من الأراضي البور غير المستغلة جاءت تجربة غرس أشجار الزيتون كفرصة لاستغلالها.. مع العلم ان المشروع يعد الأول من نوعه بالجهة الجنوبية، والذي سيعمل على استحداث 350 منصب عمل بالإضافة الى 650 مؤسسة مختصة في انتاج الزيتون وتسويقه، خاصة وأن هذا الحزام سيمر عبر 08 بلديات بالجهة الجنوبية، كما سيوجه خدماته لفائدة ما يزيد عن 340 خلافا سيلقون تشجيعا لترقية ودعم هذا النوع من الإنتاج الفلاحي.