يحلّ الكاتب الروسي أندري غلاسيموف اليوم السبت، ضيفا على ''إقامات الإبداع'' التي تنظّمها منشورات ''أكت سود'' بالتعاون مع الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي بقاعة ''فرانز فانون'' منذ 27 نوفمبر الماضي وتتواصل إلى 9 أفريل القادم كمرحلة أولى، على أن تمتدّ المرحلة الثانية من 23 أفريل إلى 18 جوان القادمين. ويعدّ الكاتب الروسي غلاسيموف صاحب رواية ''راشيل'' ثالث ضيف يزور إقامة ''دار عبد اللطيف''، بعد الكاتب التشادي نمرود والإيطالي لويجي غوارنييري، إذ سيتحدّث ابن مدينة إيركوتسك الروسية عن تجربته الروائية وعن الأدب الروسي وبالأخص عن آخر أعماله ''راشيل'' التي تعدّ نصا للذاكرة، حيث يمسك أستاذ بخيط حياته ليستحضر مراحل حياته الثلاث وفي كلّ مرحلة، وذلك قبل أن يفسح المجال في التاسع والعشرين جانفي الجاري للكاتب الفرنسي المقيم في برشلونة ماتياس إينار.أندري غلاسيموف من مواليد عام ,1965 درس الأدب قبل ان يتمرّن على الإخراج المسرحي، درّس الأدب الأنغلوساكسوني بجامعة موسكو واشتغل كسيناريست في التلفزة، ليقرّر بعد ذلك التفرّغ للكتابة، فتميّز منذ البداية بموهبته والتزامه ضمن الموجة الجديدة للأدب الروسي، وعرفت روايته ''العطش'' التي صدرت عام 2004 نجاحا باهرا في روسيا وسرعان ما ذاع صيتها في أنحاء المعمورة، حيث يحكي إخفاقات جندي سابق في حرب الشيشان، شوّهته المعارك وهدّته الكحول، ليليها نصان آخران هما ''لفوكس مولدر رأس خنزير'' و''سنة الأكاذيب''.هذه الإقامة الإبداعية، فرصة أمام دار النشر''آكت سود'' للتعريف بالكتاب والمؤلفين الذين ينشرون كتبهم لديها. وتمنح هذه الدورة المخصصة لمنشورات ''أكت سود'' فضاء لالتقاء الجمهور الجزائري بمختلف المؤلفين القادمين من القارات الخمس، حيث سيحضر فعاليات هذه الدورة كل من ماتياس اينارد من فرنسا، فاروق ماردام باي من سوريا، مينة تران هوي من الفيتنام، إلى جانب ايمانويل لاندون من أستراليا وتيم باركس من المملكة المتحدة، بريتن بريتن باشا من جنوب إفريقيا، جبور دويحي من لبنان، بالإضافة إلى باهييه ناخجافاني من الهند، خوسي كارلوس سوموزا من كوبا، وخالد الخميسي من مصر.وتدخل هذه الفعاليات ضمن نشاطات الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، التي ما فتئت تنظمها على مستوى فيلا عبد اللطيف في شتى الفنون والثقافات منذ سنة ,2009 بغية تحقيق التبادل المعرفي والثقافي بين دول مختلفة والجزائر، وفي هذا السياق، عرف هذا الفضاء تنظيم العديد من النشاطات الفنية والثقافية في مقدمتها لقاءين حول المقاومة الفلسطينية للتعريف أكثر بهذه القضية، وكذا للتأكيد على أهميتها وضرورة مواصلتها المسيرة.وبرمجت الوكالة لموسم 2010 -,2011 العديد من اللقاءات مع كتاب ينشرون في دار نشر ''أكت سود'' الفرنسية، حيث سيعرضون بهذه المناسبة إصداراتهم الأخيرة، بالإضافة إلى تناولهم العديد من المواضيع الأدبية التي سيتم مناقشتها مع الجمهور، وهذا في قاعة ''فرانز فانون'' خلال فصل الشتاء وفي فيلا عبد اللطيف خلال فصل الربيع-.