انطلق أمس تربص المنتخب الوطني الجزائري للمحليين، بفندق نادي الجيش ببني مسوس والذي يعتبر الأخير بالنسبة للنخبة الوطنية قبل موعد كأس أمم إفريقيا، التي ستنطلق منافستها بداية من الرابع فيفري القادم بالسودان، وسيدوم هذا التربص إلى غاية 31 جانفي الجاري، تاريخ التنقل إلى الخرطوم، من أجل المشاركة في هذه الكأس التي ينتظر أن يتألق فيها لاعبونا المحليين. وفي نفس الوقت سيشرف المدرب عبد الحق بن شيخة على الفريق الوطني الأول، الذي سيحضر مباراة تونس الودية المقررة في 9 فيفري القادم، ومنه سيبدأ المدرب الوطني ماراطونه بالإشراف على الفريقين في نفس الوقت. مؤكدا أنه سيتمكن من القيام بالمهمة المزدوجة دون أي مشكل، حيث قال في هذا الصدد، أن فريق المحليين هو الذي صنعه ولا يمكنه أن يتركه دون أن يواصل المشوار معه، في نفس الوقت قبل بمهمة الإشراف على الفريق الأول، بالرغم من انه يدرك أن مهمة الإشراف عليه ليست بالأمر الهين، حيث تنتظره تحديات كبيرة أهمها تأهيل هذا المنتخب إلى كأس أمم إفريقيا، لكن شريطة تحقيق الفوز على المنتخب المغربي شهر مارس القادم. وكان من المقرر أن يلتحق المدرب الوطني بعناصره، متأخرا، بسبب تواجده في تونس التي سافر إليها من أجل قضاء بعض الأمور الشخصية، حيث بقي عالقا هناك بسبب ما يعرفه هذا البلد من أحداث، في وقت وصل فيه مساعده شعيب مباشرة من القاهرة، التي كان يتواجد فيها من أجل متابعة منافسي ''الخضر'' المشاركين في دورة حوض النيل. وقد اضطر الطاقم الفني ل''الخضر'' إلى تغيير مكان إقامة النخبة الوطني من فندق الميركور إلى فندق نادي الجيش، ومكان إجراء التدريبات ولعب المباراة الودية ضد النيجر من ملعب 20 أوت إلى ملعب الدارالبيضاء، وهذا من أجل الحفاظ على تركيز اللاعبين من جهة، ومن جهة أخرى تفادي ما قد يحدث في 20 أوت، كون أن الناخب الوطني أقصى لاعبي شباب بلوزداد من الاستدعاء لهذا التربص كان آخرهم رمزي بورقبة. في حين سيتوجه اللاعبين غدا الاثنين إلى معهد باستور للقيام بالتلقيح الخاص بالسفر إلى إفريقيا. وقد دخل معظم اللاعبين الذين وجهت إليهم الدعوة من طرف بن شيخة لهذا التربص، حيث تجمعوا أمس في فندق الجيش ببني مسوس، ما عدا لا عب شبيبة بجاية زرداب، الذي طلب من المدرب إعفاءه بسبب تنقله إلى تركيا من أجل التفاوض مع ناد هناك. من جهة أخرى من الممكن جدا أن يحافظ بن شيخة على قائمة ال23 لاعبا المتواجدين في التربص خلال السفر إلى الخرطوم، وذلك في حالة عدم حدوث مفاجآت قد ترغم المدرب على الاستنجاد بلاعبين آخرين.