كشف نائب المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية السيد علي العولمي، في اتصال هاتفي مع "المساء"، أن النتائج النهائية للتحقيق الذي تم فتحه إثر وقوع حادث اصطدام القطارين بنفق عمال بولاية بومرداس سيكشف عنها هذا الخميس، مضيفا أن فرق الحماية المدنية لا تزال بمكان الحادث حيث تحاول دخول النفق بعد 14 يوما من وقوع الحادث· في حين تفكر وزارة النقل من جهة أخرى وحسب السيد عولمي في التكفل بالمسافرين نحو شرق البلاد بنقلهم عن طريق الحافلات انطلاقا من محطتي الثنية والبويرة· اعتبر نائب المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، الحديث عن تاريخ إعادة فتح الخط المؤدي إلى منطقة شرق البلاد أمرا سابقا لأوانه، موضحا أن خط الجزائرقسنطينة لن يفتح من جديد حتى تتوفر كل الشروط الملائمة على الخصوص العنصر الأمني· وأكد المتحدث الذي كشف أن نتائج التحقيق الذي فتح لمعرفة أسباب الحادث وملابساته سيعلن عنها يوم غد الخميس وأن كل المساعي التي تم القيام بها لدخول نفق عمال لم تسفر إلى حد الآن عن أية نتيجة وذلك بسبب بقاء درجة الحرارة مرتفعة جدا داخل النفق حيث استقرت إلى غاية أمس في حدود 100 درجة، الأمر الذي حال دون وصول فرق الحماية المدنية والخبراء إلى نقطة الوسط حيث اصطدم القطاران إضافة إلى الغازات الكثيفة التي أفرزتها صهاريج الوقود المحترق بالداخل· وحسب السيد عولمي، فإن فرق الحماية المدنية ستشرع ابتداء من اليوم في عملية تهوية النفق بواسطة أجهزة حديثة ضخمة تم اقتناؤها للغرض سعيا منها لاستخراج الغازات واستبدالها بهواء جديد ونقي وذلك بعد عملية ضخ المياه داخل النفق التي شرعت فيها فرق الحماية المدنية أول أمس، سعيا منها إلى تخفيض درجة الحرارة داخل النفق والسماح بالانطلاق في عملية رفع ما خلفه الحادث من ردوم وبقايا · علما أن مصالح الحماية المدنية كانت قد قامت بعد إخماد الحريق داخل النفق بمحاولة تهوية أولى إلاّ أنها توقفت في الفور بعد ملاحظة عودة النيران بفعل التهوية وارتفاع درجة الحرارة داخل النفق· وأضاف السيد العولمي، أنه من المنتظر أن تتضح الأمور أكثر يوم السبت المقبل حول المدة التي ستستغرقها الأشغال بالنفق قبل إعادة فتحه من جديد، وفي انتظار ذلك ستشرع فرقة من الخبراء في معاينة النفق وتقييم حجم الأضرار والخسائر الذي ألحق به· وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها وزارة النقل للتكفل بالمسافرين المتجهين نحو شرق البلاد وعملية نقل البضائع وعلى الخصوص الوقود من مازوت وبنزين وغيرها من المواد البترولية، أكد المسؤول الثاني على مستوى الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، أن الأمور تسير على ما يرام حيث أضيفت بعض الرحلات بين بعض مدن الشرق ليتم تزويد مصفاة سكيكدة ومدينة برج بوعريريج مرورا ببعض المحطات كالثنية والبويرة وعين الدفلة وكذلك الأمر بالنسبة لنقل الحبوب ليبقى المشكل القائم الذي توشك وزارة النقل على حله قريبا هو نقل الأسمدة· أما عن مسألة نقل المسافرين فقد قررت الوزارة المعنية حسب المتحدث وضع عدد من الحافلات وبالاتفاق مع إحدى شركات النقل البري لنقل المسافرين المتوجهين نحو شرق البلاد انطلاقا من محطتي الثنية والبويرة·وفي انتظار معرفة نتائج التحقيق من جهة وإعادة فتح خط الجزائرقسنطينة أمام حركة القطارات لا تزال مصالح الحماية المدنية والفرق التابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية تعمل على قدم وساق لتمكين فتح النفق في أقرب الآجال حسب المتحدث منذ تاريخ وقوع حادث القطارين الذي أدى إلى وفاة شخص وجرح أربعة آخرين· علما أن وزير النقل السيد محمد مغلاوي كان قد رجح في تصريح سابق عقب وقوع الاصطدام فرضية الخطأ البشري على الخطأ التقني·