برمجت مديرية الطاقة والمناجم لولاية تيزي وزو، 4 مناطق صناعية جديدة بعد الركود الكبير الذي شهدته الصناعة خلال السنوات الفارطة التي قللت من فرص الاستثمار، واستدراكا للوضع أولى المسؤولون بالقطاع أهمية قصوى للنشاط الصناعي، على اعتبار أن إنعاشه سيعمل على جلب المستثمرين باعتبار أن ذلك سيوفر مناصب شغل لأبناء الولاية. وحسب مصدر مقرب من المديرية، فإن هذه الأخيرة قررت إنشاء هذه المناطق على مستوى كل من ذراع الميزان، بوزقان، فريحة وتيزي وزو، والتي تضاف إلى 18 منطقة صناعية تحويها الولاية والموزعة على 458 هكتارا، ولعل أبرزها المنطقة الصناعية واد عيسي ومنطقة الإيداع بتيزي وزو، إضافة إلى 16 منطقة أخرى، 4 منها المبرمج فتحها هذه السنة وبصفة تدريجية، حيث سيتم تدعيمها بشبكة الطرق، والكهرباء، والماء والغاز وكل المتطلبات الضرورية التي تضمن أجواء ملائمة لتكون الفضاء المناسب للاستثمار. كما ينتظر أن تقوم الولاية هذه السنة بإعادة تهيئة 17 منطقة نشاطات تتوزع على مساحة 843 هكتارا، وتضم 1521 قطعة، 902 منها تم منحها للمستثمرين، و585 أخرى بحاجة إلى عملية انعاش قصد تحويلها لأقطاب صناعية. للإشارة تضم ولاية تيزي وزو 5 مناطق نشاطات غير مؤهلة موزعة على كل من مدينة عين الزاوية، واعزازقة، وذراع الميزان، وبودجيمة وماكودة، والتي تفتقر إلى الإمكانيات الضرورية من ماء، وكهرباء وإنارة عمومية وغيرها، ما أدخلها في خانة المناطق غير المؤهلة للاستغلال حاليا، وذلك في انتظار تدعميها بكل الإمكانيات اللازمة والضرورية لتكون مؤهلة بغية خدمة المنطقة والنهوض بالقطاع. وأكد المصدر أن مديرية الطاقة والمناجم بولاية تيزي وزو تسعى جاهدة إلى إعادة الاعتبار للمناطق الصناعية والنشاطات التي تحويها المنطقة، ولتحقيق الهدف المنشود ينبغي توفير كل المتطلبات والظروف التي تضمن حسن استغلال هذه المناطق التي تعد بالكثير لسكان الولاية، من خلال فتحها لمناصب شغل من جهة، وكذا ترقية القطاع الصناعي والاستثمار من جهة أخرى، مما يدفع بعجلة التنمية بتيزي وزو، مذكرا بأن مديرية المناجم والطاقة قد عمدت إلى تخصيص 34 مليار سنتيم في ,2006 لتضيف سنة 2009 ما قيمته 22 مليار سنتيم بغرض إعادة الاعتبار لهذه المناطق وإنعاشها كمناطق نشاطات، غير أن الأشغال التي تمت برمجتها تتطلب أكثر من الميزانية المخصصة لتوفير الإمكانيات اللازمة التي من شانها أن تجلب المستثمرين.