تشهد، عملية انطلاق أشغال إعادة تهيئة منطقة الصناعات والنشاطات ببلدية فريحة، الواقعة على بعد 30 كلم شرق مدينة تيزي وزو، تأخرا كبيرا، بالرغم من أن وزارة الصناعات وترقية الإستثمار خصصت لهذه المنطقة غلافا ماليا يقدر ب 20 مليار سنتيم، وشددت على ضرورة الإنتهاء من أشغال إعادة التهيئة في أسرع الآجال بهدف بعث الصناعة والإستثمار في المنطقة· حسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصدر مسؤول بمديرية الطاقة والمناجم بولاية تيزي وزو، فإن الوزارة الوصية خصصت هذا الغلاف المالي خلال قيامها بإعداد بطاقة فنية ودراسة ميدانية للمنطقة، مؤكدا أن هذا الغلاف يكفي لإعادة كل أشغال التهيئة، وسيسمح باستغلال منطقة فريحة التي تزخر بأهمية كبيرة· وأوضح، المصدر ذاته، أنه تم تحديد المؤسسة التي ستتكفل بأشغال إعادة التهيئة، وسيتم تدعيمها بمختلف الإمكانيات التي تتطلبها من ماء وغاز وكهرباء وإنارة عمومية، بالإضافة إلى شبكة الطرق، وغيرها من النقائص التي يجب تداركها· ويبقى المشكل المطروح، حاليا، هو عدم انطلاق الأشغال على الرغم من أن المشروع أسند الى مؤسسة مختصة، وقد أكد محدثنا أنه تم وضع تحت تصرف المؤسسة كل الإمكانيات المادية والبشرية التي يحتاجها المشروع، وتم توفير كل الشروط الضرورية اللازمة التي تضمن حسن سير الأشغال، غير أن هذه الأخيرة لم تنطلق بعد لأسباب تبقى مجهولة، في الوقت الذي ألحت فيه الوزارة الوصية على ضرورية الإسراع في ذلك قصد استغلالها في مجال الصناعات والإستثمار بهدف تدارك التأخر الذي تعرفه ولاية تيزي وزو في هذا المجال الاقتصادي الحساس· ومن جهة أخرى، صرح مصدر مقرب من ديوان ترقية الاستثمارات بتيزي وزو، أن مشروع منطقة الصناعات والنشاطات بفريحة، وبعد انتهاء أشغال إعادة تهيئته سيوفر أزيد من 100 منصب شغل لفائدة شباب الولاية، والذي بإمكانه أن يمتص من حدة البطالة، مؤكدا أن ولاية تيزي وزو بحاجة ماسة لدعمها بكل الإمكانيات الضرورية في مجال الاستثمار، لأنها تعرف تأخرا كبيرا، خلق لها العديد من المشاكل اقتصاديا واجتماعيا· وفي سياق متصل، أشار مصدر مسؤول بمديرية الطاقة والمناجم أن مديريته رفعت طلبا لوزارة الصناعات وترقية الاستثمار تطالبها فيه بضرورة تخصيص أغلفة مالية أخرى لإعادة تهيئة كل مناطق الصناعات والنشاطات التي هي بحاجة للتهيئة والترميم بولاية تيزي وزو، وطالبت بتدعيمه بالإمكانيات المادية والبشرية، بهدف النهوض بقطاع الصناعات والاستثمار بالولاية الذي شهد تأخرا كبيرا في السنوات الأخيرة، وهي المشاريع التي من شأنها أن تخلق الكثير من مناصب الشغل لأبناء المنطقة· وفي هذا الإطار، أكد المسؤول ذاته أن مديرية الطاقة والمناجم بولاية تيزي وزو تسعى جاهدة إلى إعادة الاعتبار للمناطق الصناعية والنشاطات التي تحويها الولاية. ولتحقيق الهدف المنشود ينبغي توفير كل المتطلبات والظروف التي تضمن حسن استغلال هذه المناطق التي تعد بالكثير للسكان الولاية من خلال ترقية القطاع الصناعي والاستثماري، والذي من شأنه أن يدفع بعجلة التنمية بتيزي وزو· كما لم يخف أن هناك عدة نقائص عالقة إلى حد اليوم تعرقل هذه العملية، والتي تتصدرها الإمكانيات المادية، خصوصا وأن ولاية تيزي وزو تتضمن خمس مناطق نشاطات غير مؤهلة، والمتواجدة بكل من عين الزاوية، اعزازفة، ذراع الميزان، بوجيمعة، وماكودة، وهي المناطق التي تفتقر لكل الإمكانيات الضرورية لمجال الصناعات والاستثمار على غرار الماء، الكهرباء، الإنارة العمومية، الغاز··· وغيرها من الضروريات، ما جعل الوزارة الوصية والسلطات الولائية تصنف المناطق الخمسة المذكورة ضمن المناطق الصناعية غير المؤهلة للاستغلال حاليا، هذا في انتظار تدعيمها بكل الإمكانيات اللازمة والضرورية في المستقبل في حالة استجابة الوزارة الوصية لمطلب مديرية الصناعة والاستثمار، لتكون مؤهلة بغية خدمة المنطقة والنهوض بالقطاع، على الرغم من المجهودات التي تبذلها المديرية المعنية لإعادة بعث النشاط الصناعي والاستثماري على مستوى العديد من مناطق النشاطات بتيزي وزو، حيث قررت إعادة الاعتبار لها بغية حمايتها وضمان استمرار خدماتها الصناعية والاستثمارية· وتجدر الإشارة إلى أن العديد من مناطق النشاطات على مستوى ولاية تيزي وزو سبق وأن استفادت من عملية إعادة التهيئة على غرار مناطق النشاطات المتواجد بكل من بوغني، ذراع بن خدة، أزفون وثالة عثمان، والتي خلقت المئات من مناصب الشغل، وساهمت إلى حد ما في النهوض التنموي بالولاية·