اعتبر السيد محمد مغلاوي وزير النقل أمس، أن تعيين رئيس مدير عام جديد على رأس شركة الخطوط الجوية الجزائرية، خلفا للمرحوم الطيب بن ويس، لا يعتبر من الأمور المستعجلة، باعتبار أن الشركة تسير بشكل جيد في الوقت الحالي، مشيرا من جانب آخر إلى أن عملية إنشاء فرع للرحلات الداخلية يجري استكمالها تدريجيا، فيما ستظل تغطية هذه الخطوط التي استفادت من النهائي الثاني الجديد بمطار الجزائر، من قبل "الجزائرية" وشركة "طاسيلي للطيران" التي ستلتحق قريبا· ويشرع النهائي الثاني للرحلات الداخلية لمطار الجزائر، بداية من اليوم، في استقبال المسافرين المتوجهين إلى نحو 30 اتجاها داخل الوطن، بعد عملية التأهيل التي عرفها هذا المرفق، انطلاقا من المحطة الدولية السابقة وذلك في ظرف 10 أشهر استغرقتها أشغال الترميم والتجديد التي شاركت فيها نحو 30 مؤسسة ومقاولة وطنية، بإشراف مؤسسة تسيير خدمات وهياكل المطارات وبتكلفة إجمالية قدرت ب600 مليون دينار· وقد سمحت عملية التأهيل لهذا النهائي الجديد إضافة إلى توسيع طاقة استقبال المسافرين على الخطوط الداخلية، من إدخال أنظمة التسيير والمراقبة العصرية، لا تختلف في مستواها عن تلك المستعملة في مطار الجزائر الدولي· وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أنه من الأهداف الأساسية المتوخاة من عملية التأهيل المدرجة في إطار برنامج تطوير مطار الجزائر، مطابقة التجهيزات وأنظمة التحكم والتسيير وفق المعايير الدولية الحديثة، وهو ما يجعل اليوم مطار الجزائر من المطارات الأكثر أمنا في العالم، وذلك باعتراف عدة هيئات دولية، على غرار اللجنة الكندية التي أجرت زيارة معاينة للمطار الأسبوع الماضي· كما أشار الوزير إلى أنه على المستوى الأمني ينفرد مطار الجزائر عن العديد من المطارات في العالم في نوعية التجهيزات والعتاد التكنولوجي المتطور وكذا في تكثيف إجراءات المراقبة بالنهائي الخاص بالرحلات الداخلية· وتصل طاقة استيعاب النهائي الجديد للرحلات الداخلية إلى نحو 2,5 مليون مسافر، فيما تقدر التوقعات حول حركة المسافرين عبر هذا المرفق خلال العام الجاري ب1,4 مليون مسافر، وهو ما يعادل 40 بالمائة من حركة المسافرين عبر كافة المطارات الوطنية· وتشمل أجنحة المرفق الجديد علاوة على البهو الرئيسي منطقة للتسجيل مزودة ب 20 جهازا حديثا، منطقة تجارية تضم 12 محلا تجاريا، قاعة للركوب ب8 منافذ تضم أيضا قاعة للإنتظار وأخرى للصلاة، فضاء لاستقبال الأمتعة عبر ثلاث أفرشة متحركة وقاعة خاصة بالمسافرين على الدرجة الأولى· أما خارج المرفق فقد تمت تهيئة حظيرة للسيارات تتسع ل900 مكان ومحطة خاصة بسيارات الأجرة وأخرى لحافلات خدمة المسافرين تتنقل بين المطارين الداخلي والدولي· بينما ينتظر أن يتم تعزيز أجهزة الكشف الثلاثة المنصبة حاليا بمنطقتي الذهاب والوصول، بجهازين جديدين لدعم نظام المراقبة الحديث المعتمد بمطار الجزائر، مع الإشارة إلى أن برنامج تطوير مطار الجزائر الذي لا يزال متواصلا يشمل أيضا تهيئة محطة للقطار بالموقع المتوسط للنهائي الأول (المطار الدولي) والنهائي الثاني الذي يفتح اليوم· أما بخصوص المحطة الجوية القديمة التي كانت تستعمل للرحلات الداخلية فسيتم الانطلاق في تجديدها وتهيئتها للرحلات الخاصة بالحجيج، حيث تعمل مؤسسة تسيير خدمات وهياكل المطارات على إنهاء عملية تأهيل المنطقة الخاصة بالذهاب وتحضيرها لاستقبال حجاجنا الميامين، المرتقب انطلاقهم إلى البقاع المقدسة بداية من 24 نوفمبر الجاري، لتتواصل الأشغال فيما بعد بالجهة الخاصة بالوصول تحسبا لعودتهم بعد عيد الأضحى المبارك· وحسب السيد طاهر علاش الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير خدمات وهياكل المطارات، فإن هذه الأخيرة تفكر أيضا في استخدام المحطة القديمة أيضا في كل رحلات ال"شارتر"، سيما تلك التي تتزامن مع المواعيد الوطنية والدولية الكبرى التي تنظمها الجزائر· على صعيد آخر، ذكر وزير النقل بخصوص موضوع خوصصة الموانئ الجزائرية، بأن الدولة ستبقى المالك الوحيد للمنشآت والهياكل البحرية، وأنه سعيا منها لمواكبة التطور الحاصل في النشاط البحري على المستوى الدولي، تعمل على تحسين أداءها في التسيير من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية، وضمن هذا المسعى تندرج المفاوضات الوشيكة على نهايتها حول تسيير مينائي الجزائر وجن جن مع مؤسسة موانئ دبي· *