سيدخل اليوم المنتخب الوطني للرماية (اختصاص الرمي بالأطباق والهواء المضغوط)، في تربص إعدادي يستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري بمركز شنوة (تيبازة)، وهذا تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة في مقدمتها البطولتين الإفريقية المقررتين بمصر (19-25 فيفري) والمغرب (25 أفريل- 4 ماي)، والمؤهلتين للألعاب الأولمبية بلندن. وسيشرف على التربص الخبير الفرنسي مارك منسيي، الذي دعم العارضة الفنية قصد ضمان أحسن التحضيرات للإستحقاقات الدولية والقارية المنتظرة. وقال رئيس الإتحادية الجزائرية للرماية كريم تاميمونت ل ''المساء''، أنه ينوي الاحتفاظ باللقب القاري الذي انتزعه في الطبعة الماضية بالجزائر، واقتطاع تأشيرة العبور لأولمبياد لندن في البطولات الإفريقية. وأوضح المسؤول الأول للهيئة الفيدرالية، أن أوضاع إتحاديته تسير من حسن إلى أحسن، مما يبشر بمستقبل واعد لهذه اللعبة بمختلف اختصاصاتها في بلادنا. وأكد أن القائمين على شؤون الهيئة الفدرالية، بذلوا جهدا كبيرا من أجل إعادة القاطرة إلى السكة، والدليل على ذلك القفزة النوعية التي حققتها هذه الرياضة مؤخرا على أعلى مستوى في مختلف المنافسات الدولية، وذلك بفضل برنامج عمل وخطة واضحة سطرتها الإتحادية من أجل الإنعاش المستديم. وأضاف قائلا: ''الإتحادية سطرت برنامج عمل أولي لتطوير وتدعيم هذه الممارسة للفترة 2009 و,2012 وتشمل هذه الإستراتيجية عشرة محاور تتقدمها عصرنة وتأهيل الإتحادية وترقية أقطاب التطور، إلى جانب تكوين رياضيين بمشاركة خبراء من الإتحاد الدولي، وأيضا دعم إنشاء مدارس للرماية نظرا لارتفاع عدد الممارسين الذي تجاوز 300 رامس، وفيما يخص الشق المتعلق بالتكوين، قال نفس المتحدث، أن هيئته وضعت برنامج تعاون وشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية للعبة. معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في الإنعاش السريع والمستديم لهذه الرياضة، سواء على المستوى الولائي أو الوطني أوالدولي، خصوصا وأن الفدرالية تضم حاليا أزيد من 350 رياضيا من الجنسين. وعن الرعاية الخاصة التي حظيت بها الرماية في الموسم الفارط، أفاد المسؤول الأول عن الإتحادية، أنها تجسدت بعد حصول الجزائر على العديد من الألقاب على المستويين العربي والقاري، مبرزا أن المنتخب الوطني وباختصاصاته الثلاثة الأسلحة الملساء والأسلحة غير الملساء والرمي بالقوس، تمكن من انتزاع اللقب القاري في البطولة الإفريقية التي استضافتها الجزائر لأول مرة في تاريخ هذه اللعبة، إلى جانب احتلال المراتب الثلاث الأولى في البطولة العربية التي جرت بالكويت شهر جانفي الفارط. وفي رده عن السؤال الخاص بالوسائل البيداغوجية، قال تاميمونت: ''السلطات العمومية وفرت جميع الإمكانيات المادية واللوجيستيكية، من أجل إعادة بعث وإنعاش هذا الاختصاص الرياضي''. وتابع موضحا: ''العتاد المستعمل حاليا، هو هبة من الاتحاد الدولي للعبة، وتم بمناسبة احتضان الجزائر الألعاب الإفريقية الأخيرة، ويبقى دعم الهيئة الدولية متواصلا، والدليل على ذلك الخبير الدولي ماكس موكل، الذي تولى الإشراف على تجهيز مركز شنوة بميادين جديدة تستجيب للمقاييس الدولية''. وفي سياق متصل، أشار نفس المتحدث، إلى أن ميدان الرماية بتيبازة، يتمتع بكل الإمكانيات المناسبة التي تساعد الرياضي على ممارسة هذه الرياضة في ظروف حسنة، والاختصاصات التي تعكف العناصر الوطنية على التدرب عليها بالمركز، تتمثل في الرمي على الأطباق والرمي بالمسدس والبندقية 10 م و25 م و50 م، والرمي بالأسلحة المحزنة والرمي بالقوس.