سيغيب المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة عن منتخب المحليين، في اللقائين الأولين من منافسة كأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستقام بالسودان، مؤكدا بأنه سيتحمل مسؤولياته كاملة، وهذا في وقت كان يفترض فيه أن يكون إلى جانب الخضر، الذين يبقى رهانهم الوصول إلى اللقاء النهائي والفوز به. صرح عبد الحق بن شيخة خلال ندوته الصحفية، أن الهدف الذي سطرته الإتحادية من خلال مشاركة الخضر في كأس أمم إفريقيا للمحليين في السودان، هوالوصول إلى النهائي قائلا ''الهدف هوالنصف نهائي ثم النهائي، وإذا وصلنا إلى لعب اللقاء النهائي علينا أن نفوز به''، إلا أن المشرف الأول على العارضة الفنية للخضر لم يرد أن يتفوه بكلمة، ''هدفنا هوالفوز بكأس أمم إفريقيا''، وإن كان هذا هو ما قاله بطريقة غير مباشرة، ومن أجل بلوغ هذا الهدف، يرى المتتبعون أنه على المدرب الرئيسي أن يكون حاضرا منذ البداية مع لاعبيه، فلا يمكن أن نضع هدف الفوز بكأس إفريقيا، ونترك الفريق للمدرب المساعد المتمثل في شخص شعيب الذي باعتراف الجميع، لم يحقق أشياء كثيرة في مشواره كمدرب في مختلف الأندية التي دربها لحد الآن. المدرب بن شيخة كرر مرارا على أنه سيتحمل مسؤولياته كاملة، وهذا يعني أنه في حال الإخفاق عليه أن يتحملها أيضا، وإن حدث ذلك، كيف سيتعامل مع ما سيبقى له مع الفريق الأول لتحقيق الهدف الثاني، وهو إيصال المنتخب الوطني الأول إلى غينيا والغابون للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، والتي حددت الإتحادية هدف الوصول إلى لعب الأدوار الأولى ولم لا تنشيط النهائي، هذه الإتحادية ورئيسها محمد روراوة، صادقا على قرار المدرب في الإشراف على الفريقين في نفس الفترة وبأهداف متباينة لا يسمح للمنتخبين بتحقيقها، فاللقاء الذي ينتظر الفريق الأول ضد المغرب مصيري، وبن شيخة سيجمع لاعبيه من أجل لعب مباراة تونس الودية في9 فيفري القادم، تاركا المحليين أمام مصيرهم خلال هذه الفترة وفي الفترة التي سيتواجدون فيها في السودان، يبدو أن لبن شيخة أولويات، ومادام أنه سيتحمل مسؤولياته كاملة، فلماذا لم يترك مهمة الإشراف على المنتخب الأول لمساعديه في مباراة ودية، ويكون مع المحليين في السودان. ويبقى علينا أن ننتظر انطلاق كأس إفريقيا للمحليين، لنرى ما سيحققه المنتخب الوطني في أولى المباريات، ما دام أن المدرب الوطني واثق جدا على ما يبدو من عناصره ومن طاقمه الفني، الذي استطاع الفوز على منتخب النيجر المتواضع جدا بأربعة أهداف كاملة، وإن كان ذلك جيدا لمعنويات اللاعبين، إلا أن هؤلاء سيكونون بحاجة إلى مدربهم الرئيسي في منافسة إفريقية كبيرة، لا تقل أهمية عن كأس إفريقيا الخاصة بالفرق الأولى. وقد كشف مدرب الفريق الوطني عن قائمة اللاعبين الذين استدعاهم إلى مباراة تونس الودية، والتي عرفت بعض الوجوه الجديدة، إلا أنه من خلال الإطلاع على هذه القائمة التي تضم 23 لاعبا، يظهر أنها لا تضم أي لاعب محلي ما عدا حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك، أما بقية ال 22 لاعبا فكلهم محترفون.