اعترف المدير الفني للمنتخب الجزائري للمحليين عبد الحق بن شيخة يوم الجمعة أنّ محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد حدد الوصول إلى الدور النهائي للنسخة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين التي تستضيفها السودان في الفترة من الرابع إلى 24 فيفري، كهدف أول من المشاركة الجزائرية في البطولة. أوقعت القرعة الجزائر ضمن المجموعة الأولى، إلى جانب السودان؛ البلد المنظم؛ الغابون وأوغندا. قال بن شيخة الذي يتولى أيضا تدريب المنتخب الأول للإذاعة الجزائرية: "طلب منّا رئيس إتحاد الكرة الوصول إلى نهائي البطولة، أعتقد أنها طريقة جيدة لتشجيع اللاعبين والجهاز الفني على بذل أقصى الجهود لتحقيق هذا الهدف، ونبقى متفائلين بتحقيق نتيجة من هذا الحجم". أنا مدرب أحب التحديات وهذه طريقة جيدة لتحفيز اللاعبين وفي الوقت الذي يؤكد فيه الجميع أنّ روراوة يحاول الضغط على المدرب الوطني، نفى بن شيخة أن يكون يعيش تحت الضغط، مؤكدا أنه مدرب يحب التحديات، ويحب الفوز، ولا يخشى أبدا المنافسة، وأنه يملك في ذهنه نواة المنتخب الذي سيمثل الجزائر في دورة السودان، لكنه فضل عدم الإعلان عن قائمة ال23 لاعبا الآن، حتى يشعل روح المنافسة بين الجميع. يبقى بن شيخة، متأكدا من إمكانية وصول فريقه إلى نهائي كأس إفريقيا للمحليين، خاصة وأنها هي التجربة الأولى لمحليي الخضر في منافسة بهذا الشكل. أريد لاعبين يحبون رفع التحديات تابع المدرب الوطني حديثه للإذاعة الوطنية: "أنا بطبعي أحب الفوز، لقد تخلصت من الضغط عندما كنت صغيرا، أريد لاعبين يحبون المنافسة الشريفة؛ لأنها الوسيلة الوحيدة التي تسمح لنا برفع المستوى والتطلع إلى تحقيق كل الأهداف". هذا ويسعى المدرب الوطني من وراء ذلك إلى إثبات نفسه في المنتخب الوطني، بعد التعثرين مع المنتخب الأول، سواء في إفريقيا الوسطى أو للوكسمبورغ، كما يؤكد على إمكاناته في قيادة المنتخب بكل كفاءة. المباراة الأولى أمام أوغندا ستكون مفتاحا للفوز وفي سياق متصل، أشار بن شيخة إلى أنّ مهمة المنتخب الجزائري لن تكون سهلة؛ خاصة وأنّ كل الفرق تعوّل على التألق في هذه المنافسة؛ خاصة وأنه سيواجه منتخب السودان الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى منتخب أوغندا، موضحا أنّ المباراة الأولى ستكون مفتاحا لبقية المشوار، ولهذا السبب سيسعى إلى تقديم الأفضل ما عنده من أول تجربة تأتي له. المواجهتين الوديتين ستحددان معالم التشكيلة الأساسية أمّا بما يخص التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها المنتخب الجزائري، فلم تحدد لحد الآن، فلا يعرف حاليا اللاعب الذي يشارك في التشكيلة الأساسية من عدمها، ولكن في المباراتين الوديتين القادمتين، سيتحدد كل شيء، ويلعب المنتخب الجزائري مباراتين وديتين في الجزائر قبل سفره إلى الخرطوم؛ الأولى أمام النيجر يوم 22 جانفي، والثانية أمام منتخب لوكسمبورج في 29 من الشهر نفسه. هذا ويملك منتخب الجزائر ذكريات رائعة في السودان؛ إذ فاز على نظيره المصري بهدف نظيف في مباراة فاصلة أهلت الخضر إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. م. و