قام نهار أمس وفي حدود التاسعة صباحا حوالي 300 طالب وطالبة من معهد التغذية والتغذي بقسنطينة بمسيرة احتجاجية سلمية من المعهد الكائن بالكيلومتر السابع إلى حي 5 جويلية عبر حي بوالصوف. وقد نجح رجال الأمن وعلى رأسهم قائد المجموعة الولاية للدرك الوطني ورئيس الأمن الحضري السابع بالنيابة بعد حوار لمدة حوالي ساعتين، في تطويق المسيرة ومنع الطلبة من التوجه إلى الجامعة المركزية وإخلاء الطريق أمام مستعمليه بعد ما تم الاستعانة ب8 حافلات لنقل الطلبة الذين غادروا في هدوء، مؤكدين أنهم سيعودون مجددا للاحتجاج ما لم ينظر في طلباتهم. وقد باشر طلبة معهد التغذية والتغذي وتكنولوجيات الفلاحة الغذائية بقسنطينة ولليوم قبل حوالي شهر إضرابهم عن الدراسة بسبب ما أسموه إقصاء شهادتهم من عالم العمل، حيث طالب المضربون بإدماج شهادتهم في الوظيف العمومي وفتح المجال أمامهم للتوظيف في الصحة، الشرطة العلمية والتعليم كمراقب غذائي وإعطائهم الأولوية للعمل كمراقب أساسي للأسعار والجودة بمديريات التجارة. وقد عاد الطلبة إلى إضرابهم بعد العطلة الشتوية حيث سبق لهم وأن بدأوا إضرابهم خلال الثلاثي الأول من الدراسة بعد أن تسربت لديهم أخبار مفادها إقصاؤهم من مسابقات الوظيف العمومي. وقد سبق للطلبة المضربين أن أغلقوا مدخل رئاسة الجامعة المركزية في الأيام الفارطة بعدما طالبوا العميد بالتدخل شخصيا لدى الوزارة لتحقيق مطالبهم، حيث فشلت إدارتهم في نقل انشغالاتهم وعجزت عن التوصل إلى أرضية تفاهم معهم، وكان عميد جامعة منتوري وقتها قد وعد بتشكيل لجنة من الجامعة لنقل انشغالات الطلبة إلى الوزارة الوصية قصد النظر في طلباتهم وإمكانية تحقيقها، لكن الطلبة خرجوا مرة أخرى عن صمتهم بسبب عدم رد الوزارة الوصية. للإشارة فقد عرف معهد التغذية والتغذي وتكنولوجيات الفلاحة الغذائية بقسنطينة الذي يعرف أشغال توسعة كبيرة، مند سنة 2000 العديد من الإضرابات بسبب ما دار حول تحويل شهادة مهندس الدولة إلى شهادة مهندس فقط أو بسبب سوء تسيير الإدارة لشؤون الطلبة.