يشد اتحاد الجزائر الرحال اليوم في اتجاه المغرب، حيث سيجري في هذا البلد الشقيق تربصا يدوم عشرة أيام كاملة تحت قيادة مدربه الجديد هيرفي رونار. وقد وقع اختيار مكان التربص على مدينة الدارالبيضاء، حيث كان مناجير الفريق علي فرقاني قد تنقل نهاية الأسبوع الفارط إلى المغرب من أجل ترتيب كلا الأمور المرتبطة بظروف التحضيرات. وكانت تشكيلة سوسطارة قد أنهت أول أمس المرحلة الأولى من تحضيراتها التي واجهت فيها وديا كلا من وداد بوفاريك وأولمبي المدية وشباب قسنطينة، وبدت ملاحظات مدربها متباينة بين مباراة وأخرى بشأن تطور اللعب داخل الفريق، غير أن الانتصار (3-0) المحقق أمام السنافير والأداء المقبول الذي قدمته عناصره في تلك المواجهة جعلته يتفاءل بمستقبل تشكيلته. ويحاول التقني الفرنسي منذ استلامه العارضة الفنية فرض منهجية عمله على لاعبيه ودفعهم الى تطبيق تعليماته بحذافرها، لا سيما من الناحية التكتيكية التي تعد الجانب الكبير الذي يقلقه منذ قدومه إلى النادي، حيث ما انفك يحث لاعبيه على ضرورة اكتساب الثقافة التكتيكية في اللعب، إلى درجة أنه منعهم من القيام بالمراوغات ما عدا داخل منطقة العمليات، وقالت مصادر قريبة من الفريق أن التقني الفرنسي اضطر في كثير من المرات الى الاعتماد على التطبيقات النظرية لشرح تعليماته. وسيكون تعداد الفريق مكتملا بالدارالبيضاء، حيث تراجع هيرفي رونار عن قراره القاضي باصطحاب عشرين لاعبا فقط، بعدما رفضت إدارة النادي إبقاء العناصر الأخرى في الجزائر خوفا من وقوع تململ داخل الفريق. الإصابات تقلق الطاقم الفني أما العائق الكبير الذي يواجه الطاقم الفني، فيتعلق بمعاناة بعض اللاعبين من الإصابات التي أجبرتهم على اتباع برنامج عمل فردي بعيدا عن المجموعة ودون المشاركة في المباريات الودية، وقد يكون الحال كذلك في المغرب في حالة عدم تحسن وضعيتهم الصحية، ويبدو الأمر مقلقا بالنسبة لهيرفي رونار بما أن الإصابات مست أيضا كوادر الفريق على غرار أشيو وأوزناجي وأيت وعمر وغازي ودحام، مما قد يمنعه من تطبيق كل برنامج العمل الذي أعده منذ استلامه العارضة الفنية، لكن مدرب اتحاد الجزائر يأمل في أن يتعافى الجميع قبل انتهاء هذه التحضيرات لكي يتسنى له القيام بمهمته على أحسن وجه. برمجة خمس مباريات ودية وفضلا عن التنويع في التدريبات، يريد هيرفي رونار أيضا الرفع من درجة التنافس التي بلغها الفريق، وذلك من خلال إشراكه في مباريات ودية في المغرب، وقالت ذات المصادر في هذا الشأن أن علي فرقاني حصل أثناء تواجده بالمغرب على موافقة مسيري الرجاء والوداد البيضاوي لمواجهة اتحاد الجزائر، الذي قد يستغل أيضا تواجد مولودية وهران وأولمبي الشلف بمدينة الدارالبيضاء المغربية لمواجهتهما وديا. ومما لا شك فيه أن المسيرين يعلقون آمالا كبيرة على نجاح تربص المغرب بعدما وفروا للاعبين ومدربهم كل الوسائل البشرية والمادية، وحاولوا جاهدين إزالة كل العوائق والمشاكل التي كانت قائمة داخل الفريق ومن حوله منذ انطلاق البطولة، والتي ساهمت في تسجيل بعض النتائج السلبية ودفعت بالأنصار إلى الابتعاد عن التشكيلة.