وصف والي قسنطينة خلال الزيارة التي قادته أول أمس إلى دائرة زيغود يوسف التي تبعد بحوالي 25 كلم عن مقر الولاية، ممارسات الدائرة والبلدية بخصوص اعانات السكن الريفي المجمدة منذ سنوات لأسباب تافهة، بالممارسات البيروقراطية التي تنفّر المواطن من الإدارة. وقد خاطب الوالي السيد نور الدين بدوي بلهجة شديدة كلا من رئيس المجلس الشعبي البلدي لزيغود يوسف ورئيس الدائرة بعد تقدم مجموعة من المواطنين إليه بمشتتة الدغرة شاكين السلطات البلدية والدائرة عرقلتهما لهم في الحصول على إعانات السكن الريفي رغم حصولهم على الموافقة التقنية. من جهته حاول رئيس الدائرة تبرير هذا التعطل راميا الكرة نحو شباك البلدية، لكن الوالي رفض هذا التبرير مؤكدا أن خدمة المواطن يجب أن تكون من أولوية الأولويات، ونزولا عند رغبة المواطنين أمر والي قسنطينة المسؤولين بدائرة زيغود يوسف برفع التجميد عن قرارات إعانات السكن الريفي، حيث استقبل المواطنون هذا القرار بصدر رحب بعد معاناة دامت لسنوات رغم التسهيلات التي منحتها الدولة لهؤلاء السكان بغية تثبيتهم في مناطقهم خدمة للفلاحة من جهة وللقضاء على النزوح الريفي من جهة أخرى. وقد اعتبر والي قسنطينة أن جل انشغالات المواطنين القاطنين بهذه المناطق النائية معقولة وأن الدولة لها الامكانيات المادية للتكفل بانشغالات المواطنين في انتظار تغيير ذهنيات بعض المسؤولين الذين لا يزالون الى حد الآن يتهربون من تلبية مطالب المواطن ولا يقومون بدورهم اللازم وليس لديهم الجرأة لاستقبال المواطن والحديث معه عن انشغالاته، حسبما وقف عليه الوالي خلال هذه الزيارة بعدما استمع للعديد من الشكاوى التي تصب في هذا السياق.