مع دخول مولودية وهران عالم الاحتراف من خلال المصادقة على المشروع في الجمعية العامة الاستثنائية التي عقدت في الأيام الماضية والتي أعلن فيها تحول الفريق من ناد هاو إلى ناد محترف في طابع شركة ذات أسهم، أعربت عدة أسماء بارزة عن نيتها في الاستثمار داخل هذا النادي العريق بشراء الأسهم التي تسمح لها بالمشاركة في تسيير المولودية عن طريق تكوين مجلس إدارة يشارك فيه رجال الأعمال، ومن بين الوجوه التي كشفت عن نيتها في الدخول لهذه الشركة نجد الرئيس السابق للمولودية يوسف جباري الذي يريد العودة بقوة للفريق ولن يجد فرصة أحسن من هذه، كما أن الرئيس السابق لجمعية وهران الطيب محياوي أعلن هو الآخر لمقربيه عن نيته في المساهمة في هذه الشركة، وحتى المترشح السابق لمولودية وهران بلحاج أحمد (بابا) لديه نية في الاستثمار في هذا النادي. نوايا جباري انكشفت من خلال الجمعية العامة كان من الواضح أن رئيس المولودية السابق يوسف جباري يريد أن يعود من الباب الواسع لتسيير النادي والمساهمة في إعادة بريق المولودية من خلال هذه الشركة بعد أن واظب على حضور الجمعيات العامة التي عقدت مؤخرا وكان آخرها الجمعية الاستثنائية للمصادقة على دخول عالم الاحتراف، وحضر قبلها للجمعية التي أجلت بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وهي الأشياء التي تؤكد أن جباري له نية في أن يكون أحد المستثمرين البارزين في مولودية وهران الموسم المقبل من خلال شراء بعض الأسهم في النادي. وأكد لمقربيه أنه لن يفرط في المولودية ويكون يوسف جباري قد سطر برنامج عمل ثري رفقة بعض رجال الأعمال للمساهمة في تسيير النادي، حيث تعقد عدة اجتماعات للنظر في تطور الأمور داخل بيت المولودية، فقد أكد أنه لن يفرط في مولودية وهران وله دين يريد رده للنادي في أقرب فرصة، وقال في هذا الشأن: “لن أجد أحسن من هذه الفرصة كي نساهم في إعادة المولودية إلى الطريق الصحيح من خلال الدخول بقوة لعالم الاحتراف الذي يعد فرصة ذهبية لإنقاذ التشكيلة الحالية التي مرت بعشرية سوداء“. “بابا” يريد العودة للواجهة كثر الحديث في المدة الأخيرة عن عودة المرشح السابق لرئاسة مولودية وهران بلحاج أحمد (بابا) إلى المولودية من خلال عالم الاحتراف، حيث أكدت مصادرنا أن الرئيس الحالي لشباب عين الترك الذي حقق معه الصعود إلى القسم الثاني مازالت له النية في تسير مولودية وهران من خلال المشاركة بشراء أسهم ودخول مجلس إدارة “الحمراوة“ حتى يتمكن من تحقيق حلمه الذي منع من تحقيقه في الموسمين الماضيين بعد أن كان يريد رئاسة النادي لإعادة الفريق للقسم الأول، والقصة معروفة لدى العام والخاص من أنصار الفريق. أعرب عن تمسكه بهدفه السابق وفي حديث مقتضب مع بلحاج أحمد خلال إحدى مباريات فريقه شباب عين الترك، كان قد أكد أنه لا يزال يأمل في رئاسة المولودية ولا يمانع أن يكون أحد المستثمرين لأنه يحب هذا النادي ويريد أن يساهم في إعادته للطريق الصحيح والتأكيد على أنه يوجد رجال في وهران يغيرون على فريقهم، وهو الحلم الذي أريد تجسيده مع المولودية التي لا تستحق أن تلعب في كل موسم على ضمان البقاء، لأنها فريق عريق بتاريخها وألقابها وقاعدتها الجماهيرية، قال بلحاج أحمد. تردده في البقاء في عيون الترك يؤكد نيته ولعل تردد “بابا“ في مواصلة مشواره مع شباب عين الترك الذي سيلعب الموسم المقبل في بطولة القسم الثاني (المجموعة الغربية) وتأكيده لمقربيه أنه سيستقيل من منصبه في الأيام المقبلة وأنه سئم الوضعية التي يعيشها مع هذا النادي، يؤكد نيته في دخول عالم التسيير في مولودية وهران خلال الموسم الجديد من خلال الاستثمار في الشركة التي سيتم إنشاؤها عما قريب بعد المصادقة على المشروع. أطراف تلح على محياوي للإستثمار في المولودية يبقى رئيس فرع كرة اليد السابق في مولودية وهران ورئيس جمعية وهران السابق الطيب محياوي مترددا في قبول فكرة دخول عالم الاحتراف مع مولودية وهران كمستثمر وشرائه للأسهم التي تخول له المشاركة في تسيير النادي رغم أن بعض الأطراف تلح عليه بقبول هذه الفكرة وتتنقل في كل مرة لمكتبه للضغط عليه لشراء بعض الأسهم، وقد أكدت مصادر مقربة من محياوي أن هذا الأخير يكون قد طلب مهلة للتفكير في حين أن أطرافا مقربة منه أكدت أنه سيكون ضمن المستثمرين في مولودية وهران بعد أن اقتنع بهذه الفكرة. عدم إنشاء لجنة خاصة لجمع الملفات تثير التساؤولات من بين النقاط التي تثير تساؤلات محبي وأنصار مولودية وهران وحتى أعضاء الجمعية العامة ل “الحمراوة“، عدم تكوين لجنة خاصة بجمع ملفات المترشحين الراغبين في الاستثمار في مولودية وهران، حيث يتساءل الجميع عن المسؤول عن هذه اللجنة التي تسهل على رجال الأعمال دخول عالم الاحتراف من بوابة المولودية، وكان بعض الأعضاء قد طالبوا رئيس النادي قاسم ليمام بإعادة عقد الجمعية العامة للتباحث حول هذه المسألة وتعيين الأشخاص الذين سيتكفلون بجمع ملفات الراغبين في الاستثمار داخل النادي. المسيرون الحاليون أكدوا أن الإدارة قامت بالإجراءات اللازمة من جانب آخر أكد الكاتب العام لمولودية وهران هواري بوزيد أن الإدارة قامت بالإجراءات اللازمة من هذه الناحية وهذا حتى يتم دخول عالم الاحتراف بصفة قانونية، وقال: “اطلعنا على جميع الشروط الواجب استيفاؤها ونحن المسؤولون عن إنشاء لجنة مختصة في جمع الملفات للمترشحين الراغبين في الاستثمار في مولودية وهران، حيث كلفنا رجال قانون بذلك من محضر قضائي وموثقين وكل ما تنص عليه القوانين في هذا الإطار وما يهم من الجمعية العامة هو المصادقة على مشروع دخول عالم الاحتراف وهو ما حدث، ومديرية الشبيبة والرياضة أكدت على حدوث ذلك حسبما ينص عليه القانون“. -------------- برملة الطيب: “سأحدد وجهتي بعد 15 يوما وما يحدث في المولودية أمر غير مفهوم” في أول تجربة لك مع فريقك المفضل قضيت أصعب موسم، أليس كذلك؟ بالفعل فقد كان هذا الموسم الأصعب من جميع النواحي، فقد واجهتنا عدة مشاكل خلال البطولة ولم نتمكن من التأقلم مع المنافسة بالشكل المطلوب لعدة عوامل كان لها الأثر السلبي على مردود اللاعبين بصفة عامة، خاصة في مرحلة العودة التي لم نظهر فيها بالمستوى المطلوب وسجلنا عدة نتائج مخيبة للآمال جعلتنا نصارع من أجل البقاء ضمن حظيرة الكبار ولم نتمكن من ضمان البقاء حتى الجولة الأخيرة من عمر المنافسة وهو ما يؤكد أن هذا الموسم كان شاقا وصعبا خاصة لنا نحن اللاعبين الذين عانينا كثيرا. ما هي العوامل التي أثرت فيكم خلال هذا الموسم؟ أعتقد أن الجميع يعرف سبب تدني مستوى التشكيلة خاصة في الشطر الثاني من المسابقة، حيث غابت الأموال والتحفيزات المالية التي تلعب دورا كبيرا في تحقيق أي فريق لنتائج إيجابية في أي منافسة يلعبها، وهو العامل الذي كان غائبا ما انجر عنه عدة مشاكل أثرت على المجموعة بصفة عامة، فعندما تلعب عناصر التشكيلة دون أن تتحصل على مستحقاتها المالية يكون التركيز ناقصا داخل المستطيل الأخضر سواء في التدريبات أو خلال المواجهات الرّسمية. وماذا عن مقاطعة عدة ركائز للتشكيلة؟ تعد هذه المسألة من أسباب تراجع مستوانا خلال مرحلة العودة، فقد تأثرت التشكيلة بغياب عناصر لها وزن ثقيل في تعدادها وكانت تلعب دورا كبير في مرحلة الذهاب وساهمت مع بقية اللاعبين في احتلال مراتب متقدمة، لكن قررت الانسحاب ومقاطعة الفريق، فكل لاعب حر في اختياراته ولا يمكننا التدخل في قرار أي لاعب، فحقيقة كنا نريد أن تواصل العناصر التي قاطعت الفريق المشوار معنا لكنّها رأت غير ذلك وقد تأسفنا لذلك لأننا كنا بحاجة لخدماتها، وهنا يكمن دور المستحقات المالية في المحافظة على الركائز. بعد نهاية الموسم بحوالي أسبوع، هل تفكر في وجهتك المستقبلية؟ لحد الآن لم أحدد بعد الفريق الذي سألعب له الموسم القادم ولم أتخذ أي قرار لأن الوقت مبكر وعدة أمور لم تتضح بعد، وسننتظر بعض الوقت للحسم في هذه القضية التي تحتاج لتفكير عميق، ولا أريد أن أتسرع في اتخاذ القرار النهائي حتى لا أندم عليه مستقبلا. وماذا عن مستحقاتك المالية التي تدين بها للمولودية؟ لحد الأن أنا كغيري من اللاعبين أنتظر التفاتة من مسيري مولودية وهران الذين طلبوا منا الصبر بسبب مرض رئيس النادي الذي نتمنى له الشفاء العاجل وعلى كل حال يجب على المسيرين أن يتحدثوا مع اللاعبين ويطمئنوهم حول مستحقاتهم المالية التي يدينون بها، حيث أن ما يحدث في المولودية أمر غير مفهوم على الإطلاق، فلم ننل حتى الشكر من المسيرين والكل يتهرب من المسؤولية، كان عليهم أن يواجهوا اللاعبين ويكونوا صرحاء معهم خاصة خلال هذه الأيام. نفهم من كلامك أنك ندمت على اختيار المولودية؟ لا لم أندم على ذلك، فكما قلت من قبل وكما يعلم الجميع أنا متعلق كثيرا بهذا النادي وأحبه منذ صغري والحمد لله أن المولودية بقيت في القسم الوطني الأول وهذه تجربة قضيتها في هذا النادي الذي يبقى عريقا بألقابه وتاريخه وأنصاره الأوفياء. هل أنت مستعد لتجديد عقدك مع “الحمراوة”؟ من الممكن أن يحدث ذلك لكن بشرط أن تستقر الأوضاع وأن تكون الأمور أكثر تنظيما وهو ما يسهل علينا إظهار كامل إمكاناتنا، فقد عشنا هذا الموسم عدة ظروف ساهمت في عدم بروزنا وعدم إظهار كامل قدراتنا، وسننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة لأحدد وجهتي المقبلة. كم ستنتظر لتقرر وجهتك القادمة؟ سأمنح فرصة للإدارة الحالية لتسوية أمورها ولأرى جديد الفريق خلال الأيام القليلة القادمة حتى لا يقال إني تسرعت. سأنتظر قرابة الخمسة عشر يوما لأفصل في وجهتي المستقبلية، وأبقى دائما أؤكد أني أحب المولودية وأريد اللعب تحت ألوانها لكن ذلك ليس على حساب مصلحتي الشخصية أو بوجود عوامل لا تسمح لي بالتعبير عن إمكاناتي. وماذا عن الاتصالات التي تلقيتها لحد الآن؟ لا أستطيع الرد على هذا السؤال وأستسمحكم فيما يخص هذه القضية التي لا أريد أن أتطرق إليها حتى لا يقال إنني أساوم مولودية وهران، لكن الأكيد أن هناك بعض العروض من فرق تلعب الأدوار الأولى في القسم الأول وتصر على إقناعي على تقمص ألوانها، لكني أعطي الأولوية للمولودية في الوقت الراهن والأيام المقبلة ستكون كفيلة بتحديد الجديد.