روراوة في رواق جيد لكسب معركة انتخابات ''الكاف'' هذا الثلاثاء ستكون أنظار الجزائريين مشدودة اليوم إلى الخرطوم، بمناسبة حدثين، الأول هو لقاء الدور نصف النهائي الذي يجمع '' الخضر'' بالأشقاء التونسيين، وكلهم ينتظرون بلوغ المحطة الأخيرة من سباق كأس افريقيا للاعبين المحليين، والثاني الذي لا يقل أهمية عن سابقه ويتعلق الأمر بالجمعية العامة العادية ل''الكاف''، حيث سيدخل محمد راوراوة رئيس ''الفاف'' انتخابات الحسم في مسألة ممثلي القارة السمراء في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للعهدة الممتدة بين 2011 و2015 بعد شغور مقعدي جاك برنارد أنوما المنتهية عهدته وأموس ادامو النيجيري، الذي أقصي من منصبه على خلفية اتهامه من قبل ''الفيفا'' بتلقي رشاوى في قضية اختيار مستضيفي مونديال 2018 و.2022 ورغم أن خمسة أسماء ثقيلة موجودة في حلبة الصراع، أبرزها الجنوب إفريقي داني جوردان رئيس لجنة تنظيم مونديال ,2010 ونجم منتخب زامبيا الأسبق ورئيس اتحاديتها الحالي كالوشيا بواليا، إلا أن الملاحظين يراهنون على فوز مرتقب لروراوة، وهو امر وارد لأسباب عديدة بداية بالحملة الانتخابية الناجحة التي قام بها منذ إعلانه عن ترشحه، حيث قام بزيارات لعدد من العواصم الإفريقية لإقناع رؤساء الاتحاديات الكروية بالوقوف الى جانبه هذا الثلاثاء. وفي هذا الصدد أكد كل من رئيس الاتحادين المصري سمير زاهر والمغربي علي الفهري، أنهما سيمنحان صوتيهما للجزائر ضمانا لتواجد عربي مكثف في ''الفيفا''، كما أن مصادر من بيت ''الكاف''، اكدت ان روراوة يكون قد ضمن نصف عدد الأصوات وعددها 54 صوتا، مما يعني احتلاله المركز الثاني على الأقل. ويعتقد المتتبعون لشؤون الكرة الإفريقية، ان العلاقة الطيبة التي تربط رئيس الاتحادية الجزائرية مع شخصيات فاعلة تسمح له بكسب المعركة، في مقدمتهم الكاميروني عيسى حياتو، فضلا عن انجازاته الشخصية وما قدمه للكرة الإفريقية عامة والكرة الجزائرية على وجه الخصوص منذ اعتلائه رئاسة ''الفاف'' وابرز هذه الإنجازات مساهمته الفعالة في تعديل قانون ''الفيفا'' المتعلق باللاعبين المزدوجي الجنسية، والذين تقمصوا من قبل ألوان منتخب مغاير في فئة الأقل من 15 سنة و17 سنة أيضا، وهو التعديل الذي مكن عددا كبيرا من اللاعبين الأفارقة الذين ينشطون في مختلف البطولات الاوروبية من حمل ألوان بلدانهم الأصلية. ومن جهة أخرى، يرى العارفون بمسيرة روراوة، أن هذا الأخير لا يدخل أي سباق انتخابي قبل أن يضمن الفوز به، ويستشهدون على كلامهم بما حدث في انتخابات ''الفاف'' والاتحاد العربي وحتى تنفيذية ''الكاف'' وهي الهيئات التي يشغل فيها ''الحاج'' مناصب هامة منذ فترة طويلة. وفي تصريح ادلى به لممثلي وسائل الإعلام بالخرطوم، قال روراوة: '' فكرت مليا قبل أن أقدم ترشحي، سيكون تحديا فريدا من نوعه بالنسبة لي، هذا أمر سيذكره التاريخ للجزائر، التي ستكون ممثلة في شخصي على مستوى أكبر هيئة عالمية في كرة القدم. أتمنى أن يكون النجاح حليفي إن شاء الله وتشريف بلادي''. ويبقى الأكيد ان فوز روراوة في هذا الرهان، يعد مكسبا كبيرا للكرة الجزائرية، وسيكفي الرجل فخرا انه سيكون اول جزائري يجلس على احد كراسي الهيئة التنفيذية لأهم واقوى هيئة رياضية في العالم.