صدرت عن الجمعية الخلدونية ببسكرة ''المجلة الخلدونية'' في عددها ال (08)، العدد الخاص حول العلامة محمد الخضر حسين الطولقي الجزائري، وقد تم طبع هذا العدد بدعم من وزارة الثقافة. يأتي هذا العدد الخاص من ''المجلة الخلدونية'' في إطار الملتقى الوطني السابع (بسكرة عبر التاريخ) والذي تم تخصيصه للعلامة محمد الخضر حسين الطولقي البسكري الجزائري، وقد جاء هذا الملتقى من أجل تعريف الأجيال بأعلامنا وعلمائنا الذين يحق لنا الافتخار بمنجزاتهم العلمية، فالعلامة محمد الخضر حسين الطولقي الجزائري قليل منا من وقف على سيرة حياته ومسيرته العلمية ومشيخته لجامع الأزهر الشريف، حيث يقول عنه الدكتور علي الرضا الحسين وهو ابن أخ الشيخ محمد الخضر حسين في كلمة ألقاها في الملتقى ''ومضات من حياة العلامة محمد الخضر حسين : ''ماذا أحاضر بينكم أو أخطب في ملتقى الأفذاذ أمر يصعب؟ ومحمد الخضر الحسين شعاره ذاك الإمام المغربي الكوكب عذرا فقد يكبو الجواد بفارس إن الحروف من المهابة تهرب في كل أصقاع البلاد مآثر تنبيك أن شموسه لا تغرب في دوحة التقوى وفي أفنانها يسقى من العلم الرفيع ويشرب'' يقف المرء أمام بحر لا ساحل له، ويتساءل مع فكره وقلمه من أين يسبر غوره، ويغوص في أعماقه، ويستطلع مكنوناته؟ هل يقدم الإمام محمد الخضر حسين مفكرا مغربيا إسلاميا؟ أم مفسرا؟ أم محدثا؟ أم وطنيا؟ أم محاضرا؟ أم قاضيا؟ أم مصلحا؟ أم لغويا؟ أم أديبا شاعرا؟ أم رحالة؟ أم صحفيا؟ أم إماما للأزهر؟ فكل هذه الصفات كان من عمادها وانتمى إليها، وعمل لها بإخلاص، فقد أودع الله سبحانه وتعالى فيه من المواهب المتعددة التي قلما نجدها في علم من أعلام الإسلام''. العدد الخاص من ''المجلة الخلدونية'' بالعلامة محمد الخضر حسين الطولقي الجزائري، تميز بالعديد من الكلمات والمحاضرات من قبل الشخصيات العلمية والأدبية التي حضرت هذا الملتقى تناولت حياة الشيخ سواء في مصر ومشيخته للأزهر الشريف، أو في تونس أو في تطرق الكتب لشخصه واهتماماته الوطنية، كما تناولت هذه الكلمات والمحاضرات الشيخ محمد خضر شاعرا وصحفيا ورحالة ومفكرا. كما تميز هذا العدد بتناول دور علماء الأزهر في مواجهة الغزو الفكري، وكذا شخصية الشيخ محمد خضر كعالم لغوي ومنهجه في كتابة التاريخ. المجلة في عددها الخاص خصصت دفترا للشعر أطل من خلاله جمع من الشعراء منهم الأخضر رحموني ''أنشودة العائد''، علي مغازي ''أغنية من أجل الغد''، يوسف وغليسي ''ما الحب إلاها''، عامر شارف ''من شرفة التاءات''، انفيف جموعي ''رثائية الشهيد أحمد ياسين'' وسليم كرام ''بين الأمس واليوم''. كما تميز العدد بملحق خاص بصور الملتقى وتكريم الدكتور علي الرضا الحسيني ابن أخ الشيخ محمد الخضر حسين. المجلة في عددها الخاص من القطع العادي وتتوزع على (280) صفحة من بينها الملحقات، الصور والصحف الوطنية.