رغم أن دار الشباب ببلدية هراوة صارت مرفقاً ترفيهياً وتكوينياً ومتنفساً هاماً لفئة كبيرة من مرتاديه، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى اهتمام، لاسيما فيما يخص صيانة المقر الذي يشهد أحد سقوفه البلاستيكية تصدعاً، أدى إلى تسرب مياه الأمطار إلى داخل القاعات، إلى جانب نقص عدد المؤطرين بالنظر إلى حجم النشاطات المجسدة. سطرت دار الشباب ببلدية هراوة برنامج تكوين متنوع، كما تم فتح تخصصات جديدة في الإعلام الآلي، والأنترت، وتنظيم خرجات ميدانية نهاية كل أسبوع ومرافقة أنشطة المنخرطين الذين تجاوز عددهم 700 منخرط يمارسون17 نشاطا ثقافيا، تربويا ورياضيا. وذكر مدير دار الشباب السيد سليم بولكروف ل''المساء''، أنه ينتظر الشروع في استعمال الأنترنت خلال الأيام القليلة المقبلة، في إطار السياسة المنتهجة والمتمثلة في تعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر جميع المؤسسات الشبانية، كما عرف هذا المرفق استحداث أنشطة جديدة شملت تلقين مبادئ السمعي البصري من تصوير وإخراج، إضافة الى اقتراح دروس تدعيمية لفائدة 261 تلميذاً في مختلف الأطوار التعليمية وبأسعار رمزية. كما تفتح دار الشباب - التي تعد بنايتها تحفة معمارية حديثة - أبوابها للجمعيات المحلية المختلفة، منها تلك النشطة في المجال الرياضي بمجموع220 منخرطاً، علاوة على فرقتين موسيقيتين تضمان 40 عضواً، فضلاً عن تسجيل أكثر من 225 منخرطاً في العديد من التخصصات كالإعلام الآلي، محو الأمية والفنون التشكيلية وغيرها من النشاطات النسوية كالخياطة وصناعة الحلويات. وأوضح مدير دار الشباب أنه سيشرع في تنظيم خرجات ترفيهية، بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والمديرية الفرعية لدور الشباب بشرق العاصمة، حيث ستمتد هذه الخرجات الى غاية جوان المقبل، يستفيد في كل رحلة عشرة شباب تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و16سنة، وذلك الى وجهات مختلفة كشرشال، المدية، وتيزي وزو لتفعيل التواصل بين الشباب. وأشار المتحدث الى السعي لإدراج مشروعين نموذجين بالنسبة لدور الشباب بالعاصمة، ويتعلق الأمر بنادي راديو هراوة، يتضمن إنشاء إذاعة محلية على ذبذبات قصيرة جدا خاصة بدار الشباب إضافة الى استحداث ناد آخر لطيران الهواة للسماح للأطفال والشباب بممارسة هواية الطيران باستعمال طائرات هوائية بشاطئ القادوس لهراوة. من جهتها لاحظت ''المساء'' خلال معاينتها لهذا المرفق الحديث نقص المؤطرين المؤهلين لمرافقة أنشطة الشباب، كما يبقى مشكل تصدع الأسقف البلاستيكية يؤرق مرتاديه، خاصة عند تساقط الأمطار التي تحول المكان الى شبه بركة ما يستدعي تدخل المعنيين في أقرب الآجال.