سيستفيد المنخرطون على مستوى دار الشباب 08 ماي 45 ببلدية باب الزوار، من مرافقة نوعية خلال العطلة المدرسية المقبلة، تتضمن تنظيم خرجات ميدانية ترفيهية نحو حدائق التسلية وعدد من المرافق العمومية، علاوة على احتضان العديد من النشاطات الجوارية الهادفة إلى هذا الغرض، حيث تندرج العملية في اطار ترقية النشاط الشباني الذي تعتمده مديرية الشباب والرياضية لولاية الجزائر، قصد ضمان تأطير أمثل للجيل الصاعد، في حين تبقى التسجيلات في هذا المسعى مفتوحة للجميع وبمختلف الانشطة المقترحة من طرف الدار، التي تتطلع الى تدعيم تواجدها بالمنطقة عبر تنمية مواردها البشرية وحل بعض الانشغالات المطروحة لزيادة أداء المنشطين وتحصيل المنخرطين بها. وانطلاقا من برنامج العطلة المدرسية الذي أعدته دار الشباب لحي 08 ماي 45 المعروف بحي سوريكال، فإن جميع الأطفال والشباب المتمدرسين والمنخرطين بالدار سيستفيدون من خرجات ميدانية وترفيهية يؤطرها مشرفون مختصون، حيث ستتدعم العملية وفق درجة اقبال هؤلاء الشباب، حسب ما أوضحته المكلفة بالإعلام والتوجيه، السيدة عقيلة نجاعي، في لقائها مع ''المساء''، والتي أشارت الى أن الوجهة ستكون الى المساحات الخضراء، حدائق التسلية والتجارب بكل من ابن عكنون والحامة، مع امكانية تنظيم رحلة نحو حمام ملوان بالنسبة للنساء المنخرطات لتعميم الفائدة على الجميع، علاوة على اقامة نشاطات جوارية هادفة وفي مختلف المجالات والانشطة داخل الدار، كعرض الأفلام وكل ما يستقطب فئة الشباب والاطفال في ميدان السمعي البصري، إضافة الى تنظيم عروض للمهرجين بصفة دورية مع اتاحة فرص التسلية والترفيه لجميع الاطفال والشباب، من خلال تمكينهم من استغلال جميع الوسائل والفضاءات المتوفرة بهذا المرفق الشباني، حيث تبقى التسجيلات مفتوحة أمام الجميع. ولإنجاح سياسة مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر في ضمان مرافقة نوعية للأطفال والشباب من مختلف الاعمار عبر مختلف أحياء العاصمة بعيدا عن التداعيات السلبية لمخاطر الآفات الاجتماعية، تم تسخير 64 دارا للشباب منتشرة عبر الولاية ومن بينها دار الشباب لحي سوريكال والتي تنشط منذ 12 سنة في هذا المسعى، استقبلت هذه الاخيرة ما يزيد عن 450 منخرطا - حسب محدثتنا - مع الدخول المدرسي والاجتماعي في أكثر من 10 أنشطة دائمة ودورية لفائدة شباب وأطفال في مختلف الفئات العمرية ابتداء من 6 سنوات فما فوق، حيث تعرف فضاءات الإعلام الآلي وكرة السلة اقبالا معتبرا بنحو 190 منخرطا، اضافة الى نادي الاطفال الذي يهتم بتنمية معارفهم العلمية والثقافية، في حين تفتح دار الشباب أبوابها لتقديم الدروس التدعيمية في الطور الابتدائي والاساسي من طرف مكونين معتمدين في الميدان. كما تبرز مشاركة العنصر النسوي بقوة أمام الطلب على العديد من الانشطة بتسجيل أكثر من 200 منخرطة في كل من مجالات الخياطة، الحلويات، الحلاقة، التزيين بالورود ومحو الامية، الى جانب توفر قاعة للمطالعة تحتوي على نحو 400 كتاب في مختلف المستويات الدراسية والتخصصات، إلا أنها تبقى بحاجة الى تدعيم وتجديد بصفة دورية أمام الطلب المتزايد على مطالعة الكتب من طرف الجميع. وسعيا لتشجيع الإقبال على دار الشباب 08 ماي 1945 التي تتوسط العديد من الاحياء السكنية والمؤسسات التعليمية، وهو موقع استراتيجي يهدف القائمون عليها الى استثماره من خلال استحداث انشطة دائمة في العديد من الميادين كعلم البيئة الذي يعنى بالمحيط والمساحات الخضراء، الموسيقى عبر تقديم دروس في السولفاج وتقنيات العزف على الآلات، اضافة الى تقديم دروس تدعيمية في اللغات الاجنبية مع التعريف بالفنون التقليدية وضمان تكوين نوعي في مجال السمعي البصري بتمكين المنخرطين من دروس في تقنيات التصوير والكاميرا وعرض أفلام أشرطة وبرامج سينمائية، وهي على العموم حيز من جملة الانشطة التي يسهر على تأطيرها 16 مؤطرا ومنشطا ذوو كفاءة مهنية في الميدان ومن أصحاب شهادات في الاختصاص.
انشغالات عقلانية تستدعي معالجة عملية وفي رصد ''المساء'' لانشغالات أهل الدار من منخرطين ومؤطرين على حد سواء، تطرق الجميع الى مشكل غياب فضاء للانترنت رغم توفر قاعة وعدد معتبر من أجهزة الكمبيوتر وهو العائق الذي يبقى مطروحا منذ نشأة هذا المرفق وخلال السنة الجارية على وجه التحديد، ما أرجعه المشرفون الى تماطل الجهة المسؤولة عن الربط بشبكة الانترنت في توفير هذه الخدمة رغم دفع جميع المستحقات منذ أكثر من 4 أشهر دون رد ايجابي، علاوة على تعطل الخط الهاتفي للدار منذ مدة، وهو ما دفعنا في العديد من المرات الى التنقل الى دار الشباب بحي سوريكال لإنجاز موضوعنا... وهو ما يستدعى تدخل المعنيين لإعادة المياه الى مجاريها وتفعيل مختلف الانشطة المرتبطة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال على المدى القريب. ومن جانب آخر، تبقى ذهنية بعض أولياء التلاميذ حبيسة ضرورة حصر اهتمامات أبنائهم على الدراسة بعيدا عن الانشطة التربوية والترفيهية التي تتيحها دور الشباب بصفة عامة، وهي صورة نمطية ناجمة عن جهل الاولياء بأهمية وظيفة دور الشباب في توفير تأطير نفسي، اجتماعي وتربوي للأطفال والشباب، مع مرافقتهم في مجال التسلية والترفيه لتنشئة جيل صاعد اجتماعي بطبعه يتواصل مع الجميع، وهو ما تسعى دار الشباب لسوريكال الى تحقيقه على المدى القريب، من خلال ضمان التواصل بين الأولياء والمؤطرين وبصفة خاصة الأخصائية النفسانية التي يتنظر تعيينها في أقرب الآجال لسد الفراغ في هذا المسعى. ولعل ما يبرز أهمية التأطير الأمثل للشباب والاطفال المنخرطين بدار الشباب، ضرورة استغلال الموارد البشرية المتاحة من مؤطرين ومربين مختصين ومنشطين من أصحاب شهادات في الاختصاص والاقدمية في المهنة لسنوات طويلة، من خلال دمج هؤلاء في مناصب دائمة بالنسبة للإطارات المتعاقدة بصيغة المؤقتين، وهو ما ينطبق على العديد من دور الشباب 64 بالعاصمة وبحي سوريكال على وجه التحديد التي تضم 11 مؤطرا في هذه الصيغة، وهو ما يستدعي من الجهات الوصية استثمار أقدميتهم وكفاءتهم الميدانية لسنوات، في سبيل توفير مرافقة نوعية وتأطير عال الجودة للناشئة مستقبلا.