عاد التوتر من جديد إلى نصر حسين داي، عقب التعادل الذي سجله الفريق أول أمس أمام أمل مروانة بملعب الرغاية، لحساب الجولة الثامنة عشر من بطولة الرابطة الاحترافية الثانية، حيث ثارت أعصاب مناصريه الذين لم يتقبلوا هذا التعثر، الذي قلص من حظوظ التشكيلة في الالتحاق بكوكبة المقدمة والمشاركة في سباق الصعود. انتقادات الأنصار وجهت بشكل خاص إلى المدرب مصطفى هدان، الذي أعاب عليه الجميع المردود المتواضع الذي ظهرت به عناصره في تلك المباراة، حيث كاد زملاء قانا أن يخسروا نقاطها لو تفطن الزوار لقدرتهم على استغلال ضعف دفاع منافسيهم، لا سيما في الشوط الثاني الذي سيطروا على مجرياته. واتهمت بعض الأطراف القريبة من اللاعبين، الطاقم الفني بتغليط محبي الفريق حول المستوى الحقيقي لهذا الأخير، حيث كان الأنصار يأملون في أن تسجل تشكيلتهم عودة قوية في البطولة، بعد إجرائها تحضيرات مكثفة خلال فترة الراحة الطويلة التي شهدتها المنافسة وتبعتها تصريحات متفائلة من هدان ولاعبيه، الذين أجمعوا على أن نصر حسين داي قادر على العودة بقوة في البطولة، لكن حدث العكس ولم تحصد النصرية سوى نقطتين من مجموع ست نقاط كانت في متناولها بعد انهزام خارج الديار ضد اتحاد سيدي بلعباس وتعادلين متتاليين بملعب الرغاية أمام شباب قسنطينة وأمل مروانة، لتتضاءل حظوظها بنسبة كبيرة، حيث تقهقر الفريق إلى المركز التاسع في الترتيب بعيدا عن رائد المجموعة. وقد وجد هدان صعوبة كبيرة لإعطاء تفسيرات مقنعة حول ما يحدث لفريقه، حيث قال '' لعبنا اليوم ضد منافس كان أحسن منا في الجانب البدني وحتى التكتيكي. وعكس ما يردده بعض الأنصار، فإنني لم أطلب من عناصري العودة إلى الوراء في المرحلة الثانية من اللقاء لأن اللاعب الجزائري عادة ما ينتهج الدفاع عندما يكون متقدما في النتيجة، وهذا ما حصل في الشوط الثاني الذي سيطر عليه الزوار واستغلوا بشكل خاص المساحات الفارغة داخل خطنا الخلفي. أتفهم غضب الأنصار وأعي جيدا بأننا فوتنا على أنفسنا فرصة الالتصاق بمجموعة المقدمة بعد فشلنا في اكتساب نقاط المباراتين ضد السنافير ومروانة. فريقي لا زال يعاني من نقائص يجب إزالتها في أقرب وقت ولا بد أن نبقى محتفظين بأمل الصعود حيث يكفي الفوز مرتين خارج قواعدنا لوضع الفريق على السكة''. بعض الأوساط الرياضية المحبة للنصرية، تأسفت لكون التغيير الذي حصل على مستوى العارضة الفنية لم يأت بنتائج إيجابية، وهناك من أكد أن الفريق كان يسير أحسن تحت قيادة المدرب السابق كوردي، وتوقعوا فشلا ذريعا لهدان، لكونه جاء متأخرا الى نصر حسين داي وسيكون في حاجة الى وقت طويل للوقوف على مستوى كل لاعبيه. المباراة ضد مروانة تابعتها الأطراف المناوئة لإدارة النادي وكان من ضمنهم الرئيس السابق مراد لحلو وزميله عبد القادر بلمين، اللذان عبرا عن استيائهما من الطريقة التي يسير بها الفريق و أبديا استعدادهما للمشاركة في تسيير النادي، بشرط إجراء جمعية عامة يتم مناقشة الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية، لأن الفريق لا يمكن في نظرهما أن يحقق العودة إلى حظيرة النخبة إذا استمرت الذهنية الحالية في تسيير شؤون النادي. ويترقب الجميع في حسين داي التنقل القادم الذي سيقود الفريق إلى قسنطينة لمواجهة المولودية المحلية، إذ أن تسجيل تعثر آخر قد يقضي نهائيا على حلم الحصول على تأشيرة الصعود.